الأخبار
- أخبار محلية
اقتحام "مجمع الشفاء".. موت مرضى وحرق منازل وسط حصار محكم
العاصمة أونلاين - وكالات
السبت, 23 مارس, 2024 - 02:54 مساءً
لقى 4 مرضى فلسطينيين حتفهم السبت، جراء حصار يفرضه الجيش الإسرائيلي على مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، فيما أحرق ودمر عشرات المنازل في المناطق المحيطة بالمستشفى، ويواصل حصار عشرات الآلاف من الفلسطينيين لليوم السادس على التوالي.
ويواصل الجيش الإسرائيلي اقتحام "مستشفى الشفاء" الذي كان يضم أكثر من 7 آلاف مريض ونازح؛ وينفذ حملة اعتقالات واسعة وعمليات قتل بصفوف النازحين ويقصف المنازل المحيطة بالمستشفى ما خلف مئات القتلى والجرحى.
وأفاد شهود عيان لمراسل الأناضول، بأن 4 مرضى في المستشفى فارقوا الحياة بسبب منع الجيش الإسرائيلي وصول الأدوية للمستشفى الذي يفرض حصاراً مشدداً عليه بعشرات الدبابات والآليات العسكرية.
وذكر الشهود، أن الجيش يحتجز أكثر من 150 مريضا في صالة واحدة بمستشفى الشفاء ومعظمهم من غير القادرين على الحركة و"بدأت جروحهم تتعفن" بسبب غياب الرعاية الطبية.
وأضافوا أن المرضى يجلسون طوال وقتهم على أرضية الغرفة بدون أسرة في مبنى الأمير نايف داخل المجمع.
وأشاروا إلى أن الجيش قتل عددا من النازحين في المستشفى أمس الجمعة، وصباح اليوم السبت، إضافة إلى اعتقاله العشرات.
وصباح السبت، أعلن الجيش الإسرائيلي، السبت، قتل 170 فلسطينيا في منطقة مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، واعتقال أكثر من 800 آخرين.
وقال في بيان نشره بحسابه على منصة "إكس": "تواصل قوات الجيش الإسرائيلي والشاباك (جهاز الأمن العام) القتال في منطقة مستشفى الشفاء".
وأضاف: "يقاتل الفريق القتالي للواء 401 والفريق القتالي للواء ناحال وشايطيت 13 (قوة بحرية خاصة) تحت قيادة الفرقة 162 في المنطقة".
وأضاف أن الجيش قتل حوالي 170 فلسطينيا في منطقة المستشفى، واعتقل أكثر من 800.
وفي السياق نفسه، فإن القوات الإسرائيلية تواصل تنفيذ عمليات تجريف واسعة في حديقة مستشفى الشفاء ومرآب السيارات وقامت بهدم عدد من المباني بالمستشفى، وفق الشهود.
وفي المناطق المحيطة بمجمع الشفاء الطبي، يواصل الجيش الإسرائيلي تنفيذ عمليات اعتقال واسعة بحق السكان وإحراق عدد كبير من المنازل والمحال التجارية، حسب الشهود.
وذكروا أن القوات الإسرائيلية أحرقت منازل لعائلات القيشاوي وعرفات وأبوالعون وخلف والعشي وحبوش والخزندار والجعفراوي وحسونة وقنيطة والصوراني وبكر وعجور وسكيك ومطر وعبدالسلام وابو عجوة وابو رمضان وعبد الهادي وفلفل، بالمناطق الغربية والشمالية لمجمع الشفاء الطبي.
ويأتي ذلك فيما يتواصل القصف المدفعي وإطلاق النار من القوات الإسرائيلية بشكل كثيف في محيط المستشفى ويستهدف منازل وطرقات وبنى تحتية.
وفي وقت متأخر من مساء الجمعة، وصلت مناشدات إلى أطقم الدفاع المدني الفلسطيني من أطفال مصابين جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلهم في الأطراف الشمالية لحي تل الهوى القريب من مستشفى الشفاء، حسب مصادر محلية.
ووفق المصادر نفسها، فإن القصف تسبب بقتل ذوي هؤلاء الأطفال فيما أصيبوا هم بجروح ولم يتمكنوا من مغادرة المنزل بسبب تواجد القوات الإسرائيلية في محيطه.
وفي وقت سابق السبت، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن الجيش الإسرائيلي هدد بقصف وتدمير مباني مجمع الشفاء الطبي غربي مدينة غزة، فوق رؤوس الطواقم الطبية ومن فيه.
وذكر الإعلامي الحكومي في بيان: "وصلتنا إفادات من داخل مجمع الشفاء الطبي تشير إلى تهديد جيش الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الطبية المتواجدة داخل مباني المستشفى والنازحين بأنه سيقوم بقصف تلك المباني وتدميرها فوق رؤوسهم، أو أن يخرجوا للتعذيب والتحقيق والإعدام".
وأعرب المكتب عن استنكاره وإدانته "البالغة" لتلك "الجريمة المنظمة" التي يواصل الجيش الإسرائيلي ارتكابها "بكل وحشية وانتقام"، محملا الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي "المسؤولية الكاملة" عن استمرار تلك العملية بمنطقة المجمع.
وطالب دول العالم بـ"إدانة جريمة الإبادة الجماعية التي يمارسها الاحتلال بكل وحشية، والخروج من مربع الصمت وممارسة دور عملي لوقف الحرب والمجازر المتواصلة بأشكال مختلفة".
وهذه المرة الثانية التي تقتحم فيها قوات إسرائيلية المستشفى منذ بداية الحرب على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إذ اقتحمته في 16 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بعد حصاره لمدة أسبوع، جرى خلالها تدمير ساحاته وأجزاء من مبانيه ومعدات الطبية ومولد الكهرباء.
وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر، حربا مدمرة على قطاع غزة خلفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، وكارثة إنسانية ودمارا هائلا بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
المصدر | الأناضول