الأخبار
- أخبار محلية
الحكومة: تقرير "التليغراف" البريطانية مضلل والحوثيون يواصلون تنفيذ الأجندة الإيرانية
العاصمة أونلاين - غرفة الأخبار
الإثنين, 01 ديسمبر, 2025 - 09:00 مساءً
أكدت الحكومة اليمنية أن التقرير الذي نشرته صحيفة "التليغراف" البريطانية حول مزاعم خروج مليشيا الحوثي عن السيطرة الإيرانية، يمثل "تضليلًا ممنهجًا" يخدم استراتيجية طهران لإعادة تموضع نفوذها في المنطقة.
وأوضح وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، في تصريح نشرته الوكالة الرسمية، أن التقرير استند إلى تصريحات منسوبة لمسؤولين إيرانيين دون التحقق من صحتها، مشيرًا إلى أن إيران تسعى عبر هذه السردية إلى تحسين صورتها أمام المجتمع الدولي وتخفيف الضغوط عليها بسبب دعمها للجماعات المسلحة.
وأكد الوزير أن الوقائع الميدانية تناقض ما ورد في التقرير، لافتًا إلى ضبط شحنات أسلحة وصواريخ وأنظمة اتصالات عسكرية متطورة كانت في طريقها إلى الحوثيين خلال الأشهر الماضية، وهو ما يثبت استمرار الدعم الإيراني المباشر للجماعة.
وأشار إلى أن العلاقة بين الحوثيين وإيران تتجاوز الدعم العسكري واللوجستي إلى ارتباط عقائدي وتنظيمي كامل ضمن منظومة "ولاية الفقيه"، مؤكدًا أن الجماعة لا تملك قرارًا مستقلًا أو مشروعًا وطنيًا خاصًا بها.
وذكّر الإرياني بتقارير سابقة نشرتها الصحيفة، بينها تقرير في أبريل 2025 تحدث عن انسحاب عسكري إيراني من اليمن، أثبتت الأحداث لاحقًا عدم صحته، معتبرًا أن مثل هذه الروايات ليست سوى "إعادة تدوير دعائي" يهدف إلى تبرئة إيران من الهجمات التي تستهدف الملاحة الدولية في البحر الأحمر وباب المندب.
وأضاف أن استمرار تدفق خبراء الحرس الثوري إلى مناطق سيطرة الحوثيين، ووجود شخصيات مصنفة إرهابية تشرف على أنشطة الجماعة، يكشف أن العلاقة بين الطرفين تتجه نحو إدارة مباشرة وعلنية، وليس انفصالًا كما يروَّج.
وشدد الوزير على أن الهجمات التي تستهدف السفن التجارية تتم بإشراف إيراني مباشر، وأن قرار ضرب خطوط الملاحة جزء من استراتيجية أوسع تنفذها طهران عبر وكلائها في المنطقة.
وختم الإرياني بالقول إن مليشيا الحوثي "أداة إيرانية صريحة"، وأن محاولات تصويرها كقوة منفلتة "تتناقض مع الحقائق"، محذرًا من أن الجماعة باتت "الذراع الأخطر لإيران" في أي تصعيد إقليمي محتمل.
لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline
تعليقات
اقرأ ايضاً
آخر الأخبار
كاريكاتير