الأخبار
- أخبار محلية
ردود أفعال واسعة إزاء استهداف مليشيا الحوثي للمملكة بالصواريخ الباليستية
العاصمة أونلاين - خاص
الإثنين, 26 مارس, 2018 - 07:31 مساءً
أطلقت مليشيا الحوثي الانقلابية، مساء أمس، عدة صواريخ بالستية، على مناطق متفرقة بالمملكة العربية السعودية، في حين أعلنت الرياض اعتراض الصواريخ ومقتل شخص في منطقة العاصمة وإصابة آخرين.
وأثارت هذه الاعتداءات الحوثية، ردود أفعال واسعة، محلية وإقليمية ودولية، تنديدا بجرائم المليشيا الحوثية، التي تطلق صواريخها، مستهدفة المدن السعودية، بينها العاصمة الرياض، ومكة المكرمة، مؤكدين أن هذه الأسلحة التي باتت تمتلكها المليشيا الحوثية، ليست سوى أحد أدوات الدعم التي تتلقاها من حليفها إيران.
حيث تزامنت هذه الهجمات، مع حلول الذكرى الثالثة لـ"عاصفة الحزم"، كما تزامنت مع زيارة المبعوث الأممي الجديد الى اليمن، غريفنت، الى العاصمة صنعاء، للقاء وفد المليشيات الانقلابية وحزب المؤتمر الشعبي العام، وذلك في إطار مساعيه الرامية الى بحث عملية السلام في اليمن.
تنديد حكومي
وفي هذا السياق، اعتبرت الحكومة اليمنية، تكرار مليشيا الحوثي الانقلابية، اطلاق الصواريخ الباليستية، على الاراضي السعودية، بالتزامن مع زيارة المبعوث الاممي الجديد الى صنعاء، مؤشرا لمضيها في الاصرار على نهجها العدواني ورفضاً صريحا للسلام، وتحديا سافرا للمجتمع الدولي وقراراته الملزمة.
وأكدت في بيان تلقته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ، ان بصمات توقيت اطلاق الصواريخ ومداها والرسالة من ورائها كلها تشير بوضوح الى تورط ايران المخطط والداعم والممول للمليشيا الارهابية وتوجيه افعالها بما يخدم مصالحها.
وأشارت الى ان طهران ارادت من خلال هذا الاستهداف الجديد للسعودية، تخفيف الضغوط والتحركات القائمة ضدها من المجتمع الدولي، واثبات ان لديها اوراق تستطيع من خلالها ابتزاز العالم.
وشددت على ان استعادة الدولة الشرعية وانهاء الانقلاب عسكريا او بتطبيق المرجعيات المتوافق عليها محليا ودوليا للحل السياسي والمتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن رقم 2216 ، هو السبيل الوحيد لمواجهة الاخطار المحدقة والمقبلة لهذه المليشيا المتمردة على المستوى المحلي والاقليمي والدولي.
مقترح بريطاني!
وفي أول رد فعل لها تجاه اطلاق الحوثيين صواريخ باليستية على عدد من المدن والمناطق السعودية، دعت بريطانيا إيران لـ"الكف عن إرسال أسلحة إلى مليشيا الحوثي في اليمن، واستخدام نفوذها بدلا من ذلك في سبيل إنهاء النزاع الدائر في هذا البلد.
وقال وزيرا الخارجية والتنمية الدولية، بوريس جونسون، وبيني موردونت، اليوم الاثنين، في بيان مشترك بمناسبة مرور 3 أعوام على بدء التحالف العربي بقيادة السعودية تدخله العسكري في اليمن، إنه: "إذا كانت إيران صادقة في التزامها دعم الحل السياسي في اليمن، فعليها التوقف عن إرسال أسلحة تطيل أمد الصراع وتذكي التوترات الاقليمية وتشكل تهديدا للسلم والامن الدوليين".
وأضاف الوزيران: "نحن نتساءل لماذا تنفق إيران عائدات كبيرة في بلد لا تربطها به صلات أو مصالح تاريخية حقيقية، بدلا من أن تستخدم نفوذها لإنهاء النزاع لما فيه مصلحة الشعب اليمني". وتابعا: "ندعم جهود التحالف الذي تقوده السعودية لاستعادة الشرعية في اليمن، بحسب ما أقره مجلس الأمن الدولي".
ادانة أمريكية وألمانية
وفي هذا الصدد، أدانت الولايات المتحدة بشدة الهجمات الصاروخية الحوثية الخطيرة التي استهدفت عدد من مدن المملكة العربية السعودية الليلة الماضية .
وقالت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر نويرت في بيان صحفي اليوم "نقدم تعازينا لأسرة الفقيد. ونحن ندعم حق شركائنا السعوديين في الدفاع عن حدودهم ضد هذه التهديدات"، وأضافت: "نواصل دعوة جميع الأطراف، بما في ذلك الحوثيين، للعودة إلى المفاوضات السياسية والتحرك نحو إنهاء الحرب في اليمن".
من جهتها، عبرت وزارة الخارجية الألمانية عن إدانتها استهداف العاصمة الرياض ومدن أخرى في جنوب المملكة بصواريخ بالستية من قبل الميليشيات الحوثية .
وقالت الخارجية الألمانية في بيان لها اليوم، إنه لايمكن تبرير استهداف المملكة بالصواريخ، مع العلم أنها أدت إلى مقتل شخص وإصابة آخرين بجراح، وطالبت برلين بوقف استهداف المملكة بالصواريخ، التي تعمل على تصعيد الصراع في المنطقة، وتعيق مساعي مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن
إدانات عربية!
كما دانت الأردن بشدة إطلاق صواريخ باليستية من قبل الميليشيات الانقلابية تجاه المملكة العربية السعودية ، مساء أمس الأحد، وتمكنت قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي من إسقاطها جميعًا.
وأكد وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني في بيان له اليوم وقوف الأردن إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة في تصديها للاعتداءات المتكررة التي تتعرض لها من ميليشيات الحوثي الانقلابية ، مجدداً رفض الأردن لهذه الاعتداءات الآثمة التي تروع المدنيين وتستهدف استقرار المملكة.
وقال إن الأردن إذ يجدد موقفه الداعم لجهود الأشقاء في المملكة العربية السعودية للحفاظ على أمنهم الوطني ودعم الشرعية في اليمن.
كما أعربت دولة الكويت عن إدانتها واستنكارها للهجمات الصاروخية التي استهدفت المملكة العربية السعودية، مؤكدةً وقوفها التام إلى جانب المملكة.
وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية إن دولة الكويت وقد تابعت بإستياء واستنكار بالغين أنباء الهجمات الصاروخية التي استهدفت المملكة العربية السعودية الشقيقة وروعت الآمنين فيها تؤكد إدانتها ورفضها التام لتلك الهجمات الصاروخية التي تعبر عن تعنت جماعة الحوثيين ورفضهم للسلام وإرادة المجتمع الدولي بوضع حد للصراع الدائر في اليمن وتقويضهم لكل فرص السلام والمساعي الهادفة لتحقيقه.
وطالب المصدر المجتمع الدولي لا سيما مجلس الأمن بالتحرك الفوري لوضع حد لاستمرار تلك الهجمات، مضيفًا أن هذه الممارسات لن تنال من عزم الأشقاء في المملكة العربية السعودية في الدفاع عن أمنهم واستقرارهم والحفاظ على أرواح مواطنيهم.
من جهتها، أدانت مملكة البحرين بشدة إطلاق عدة صواريخ باليستية من قبل الميليشيات الحوثية الانقلابية في الجمهورية اليمنية والمدعومة من إيران واستهدفت تجمعات سكانية في بعض المناطق بالمملكة العربية السعودية، والتي أسفرت عن استشهاد أحد الأشخاص وإصابة آخرين.
وأكدت وقوفها في صف واحد مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في حربها المتواصلة ضد كل أشكال الإرهاب وعلى جميع المستويات، ودعمها التام لما تتخذه وستتخذه من خطوات وإجراءات للدفاع عن أراضيها والحفاظ على أمنها واستقرارها وحماية شعبها.
وشددت في بيان لها، على أن هذه الأعمال العدائية المتواصلة التي تقوم بها الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران تعكس الإصرار على نشر الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة بأسرها وإطالة أمد الأزمة اليمنية وعرقلة المساعي الرامية لتسويتها سلميًا.
الى ذلك، أدان الأزهر بشدة إطلاق مليشيا الحوثي الانقلابية في اليمن، أمس عدة صواريخ بالستية باتجاه المملكة ما أسفر عن مصرع مواطن مصري مقيم في المملكة وإصابة آخرين .
وأكد الأزهر في بيان له اليوم رفضه التام لمثل هذه الهجمات التي تستهدف المناطق المدنية الآمنة، مجددًا تضامنه الكامل مع المملكة العربية السعودية، قيادًة وحكومًة وشعبًا، في كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات للحفاظ على أمنها واستقرارها.
نائب الرئيس: تحد واضح للمجتمع الدولي
من جهته، عبر نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، عن إدانته واستنكاره الشديدين لتكرار إطلاق ميليشيا الحوثي الانقلابية الصواريخ على عاصمة ومدن المملكة العربية السعودية الشقيقة.
وقال خلال الفريق الأحمر، "إن الاعتداءات الحوثية الإيرانية على المملكة يعد تحدٍ واضح للمجتمع الدولي والاقليمي ولمجلس الأمن ولجهود مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مارتن غريفث الذي يتواجد حالياً في صنعاء".
مؤكدا أن هذه الاعتداءات تُنذر بأن إيران لم تتوقف عن مد الحوثيين بالإمكانيات والأسلحة والذخائر والصواريخ.