الأخبار
- أخبار محلية
النظام الايراني يواصل استفزاز اليمنيين وينقل علاقته مع المتمردين من السّر للعلن
العاصمة أونلاين/ خاص
الإثنين, 25 نوفمبر, 2019 - 10:31 مساءً
يواصل النظام الإيراني استفزاز اليمنيين بتصريحات وتصرفات عدوانية وانتهازية إلى جانب خروقاتهم للقوانين الدبلوماسية الدولية، والعلاقات بين الدول ومواثيق الأمم المتحدة، من خلال تسليم مقار السفارة اليمنية والبعثات الدبلوماسية في طهران لمليشيات الحوثي واعتماد سفيراً.
المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، خلال مؤتمره الصحافي الأسبوعي اليوم الاثنين، أقدم على سابقة خطيرة في خرق للعلاقات الدولية، بالإعلان رسمياً عن تحول العلاقات الايرانية مع المليشيات وتحولها من الدعم الخفي الى الاعتراف الرسمي بمليشيات الحوثي الانقلابية.
حيث قال موسوي في مؤتمره الصحفي إن "الحكومة المستقرّة في صنعاء هي حكومة شرعية، تتفاوض معها دول مختلفة منها الأوروبيون والأمم المتحدة"، في تجاوز لكل الاتفاقات والمواثيق الدولية المجمعة على عدم شرعيتها.
استفزازات مستمرة
وبشكل مستمر تواصل قيادات في النظام الإيراني الإدلاء بتصريحات استفزازية، متجاهلة القوانين والمعاهدات الدولية والعلاقات بين الدول، كما هي استفزاز لليمنيين وعداء واضح من قبل النظام الايراني للشعب اليمني وشرعيته الدستورية والمعترف بها دولياً.
كان آخرها اليوم الاثنين اعتراف المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بحكومة المليشيات الحوثية باعتبارها الحكومة الشرعية لليمنيين، معللاً ذلك بتفاوض عدة دول معها.
عداء واضح
ناشطون يمنيون اعتبروا تصريحات المسئول الإيراني استكمالاً لاعتراف النظام الإيراني بمليشيات الحوثي كسلطة شرعية في اليمن، كما تحدث بذلك الصحفي مأرب الورد في تغريدة له على "تويتر"، حيث قال "إن تصريح متحدث خارجية إيران يعتبر استكمالاً لاعترافهم بالحوثيين سلطة شرعية واعتماد سفير لهم بطهران وتسليمه مقار اليمن الدبلوماسية.
وأضاف الصحفي الورد أن هذه التصريحات تمثل خطوة عدائية جديدة للشعب اليمني وعلى طهران أن تنتظر الرد بالمثل من حكومة اليمن في يوم ما والتي سيكون من حقها الاعتراف بأي جماعة سلطة شرعية هناك.
تناقض ايراني
وفي الوقت الذي يطالب فيه النظام الإيراني الدول الخارجية بعدم التدخل في شئونه الداخلية تواصل ايران دعم المليشيات الحوثية في عدة دول عربية، بينها اليمن, حيث تمد إيران هذه المليشيات بالسلاح والمال والخبراء، في سعي منها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة.
كما ظهر الرئيس الإيراني حسن روحاني الثلاثاء الماضي، وهو يستقبل ما أسمته طهران بممثل صنعاء, كسفيراً للانقلابيين الحوثيين ويسلم أوراق اعتماده كسفير في خطوة اعتبرها اليمنيون انتهاكاً للاتفاقيات الخاصة بالعلاقات الدبلوماسية المعترف بها دولياً وفي مقدمتها اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية.
وتأتي هذه التصريحات بعد تطور العلاقات وظهورها على السطح بين الإيرانيين والحوثيين، وسعي النظام الايراني لتغيير في السياسة الإيرانية وتعاملها مع هذه المليشيات، وإظهار الدعم من الخفاء الى العلن.
محاولة تحسين صورة
وتسعى إيران من خلال تصريحات مسئوليها لتغيير الصورة النمطية عن المليشيا الحوثية حيث تتعامل معها كحركة وطنية ذات شرعية على اليمن، وإبعاد التهمة الانقلابية والإرهابية عنها، كما تريد فرض التعامل معها دولياً وهو ما برره المتحدث باسم الخارجية الإيرانية اليوم في تصريحاته.
المسئول الإيراني موسوي أكد في مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم قال: "لا نرفض ولا نؤيد هذا الانتقاد"، مشيراً إلى أن "الحكومة المستقرّة في صنعاء هي حكومة شرعية، تتفاوض معها دول مختلفة منها الأوروبيون والأمم المتحدة".
تبعية عمياء
وبينما تنكر مليشيات الحوثي الانقلابية تلقي أي دعم من إيران، يأتي مسئول في الخارجية الايراني ويؤكد العلاقة بين المليشيات الحوثية والنظام الإيراني، وسبقه مسئولين سابقين في النظام الايراني، أكدت في مجملها على التبعية التامة والمطلقة من قبل مليشيات الحوثي للنظام الايراني.
فشل للمؤامرة
وكان "العاصمة أونلاين" تناول في وقت سابق، مساعي دول غربية لتسويق فكرة إمكانية فصل المليشيات الحوثية عن إيران، في حين التصريحات الإيرانية أسقطت الفكرة التي يروج لها سياسيين ودبلوماسيين غربيين.
وكان السفير البريطاني مايكل آرون، قد حاول الترويج لفكرة فصل الحوثيين عن النظام الإيراني، في سياق حديثه لصحيفة الشرق الأوسط، حيث حاول التهوين من شأن خطر الحركة الحوثية, مستنداً إلى أحداث تاريخية تكذبها الوقائع والتصرفات الحوثية التي تتعامل مع اليمنيين وفق السادة والعبيد, وهو ما تستنكره كل القوانين في الدول الحرة.
ومثلت الخطوة التصعيدية من قبل النظام الايراني صفعة قوية لأمريكا و بريطانيا خاصة وكلا منهما تحاول التسويق الفكرة الفصل بينهما.
الخارجية اليمنية
وكانت وزارة الخارجية اليمنية قد حمّلت في وقت سابق نظام طهران مسؤولية الإخلال بحماية مقارها وممتلكاتها الدبلوماسية المنقولة وغير المنقولة، م
مؤكدةً أنها ستتخذ "كافة الإجراءات القانونية المناسبة للتعامل مع هذا السلوك الإيراني المشين".
واعتبرت الخارجية اليمنية، في بيان لها، تلك الخطوة "مخالفة صريحة وواضحة لميثاق الأمم المتحدة واتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية والقنصلية، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالشأن اليمني لا سيما القرار 2216"، محملة النظام في إيران مسؤولية تبعات هذا "الانتهاك الصارخ الذي يؤكد تورط إيران في دعم ميليشيا الحوثي الانقلابية واعترافها بها".