×
آخر الأخبار
شبوة.. إصابة طفلين بانفجار لغم من مخلفات الحوثيين الأكبر منذ 2015.. إيران تزيد من منحها الدراسية لعناصر مليشيا الحوثي تهديد "حوثي" للأطباء بعد تسرب وثائق تدينها بتهريب مبيدات مسرطنة تحالف حقوقي يوثق 127 انتهاكاً جسيماً بحق أطفال اليمن خلال أقل من عامين تشييع مهيب لجثمان الشيخ "الزنداني" في مدينة إسطنبول مسؤول حكومي: مليشيا الحوثي عمدت إلى إدخال المبيدات المسمومة والمسرطنة إلى اليمن الصحفي "المنصوري": المدعو (عبدالملك الحوثي) هو المتهم الأول والأخير في تعذيب المختطفين فرضاً لملازم الهالك حسين الحوثي.. قيادة جامعة صنعاء تهدد آلاف الطلاب بالحرمان من "التخرج" الحكومة اليمنية تدعو لتعاطي أممي جديد مع "تصعيد" الحوثيين علماء وهيئات إسلامية ينعون العلامة عبد المجيد الزنداني

مصرع رجل إيران الأبرز "سليماني".. تعرف على حجم "الخسارة" وأدواره في دعم الحوثيين

العاصمة أونلاين/ خاص / نبيل صلاح


السبت, 04 يناير, 2020 - 09:12 مساءً

قاسم سليماني

قتل فجر الجمعة، الجنرال الايراني قاسم سليماني الأكثر حضوراً وتأثيراً في جغرافيا الصراع في المنطقة، بعملية امريكية خاصة استهدفته مع مجموعة بارزة من قادة مليشيات الحشد الشيعي المدعومة ايرانياً.
 
ومثّل مصرع سليماني بحسب مراقبين، ضربة قاصمة لإيران ومليشياتها في المنطقة، وتحوّل بارز في مسار التوتر المتصاعد مؤخراً في الشرق الأوسط.
 

من هو سليماني؟
 
قاسم سليماني هو جنرال ايران الأبرز ورجلها القوي في الشرق الأوسط، يحمل رتبة لواء بالحرس الثوري، وأخذ اسمه شيوعاً واسعاً مع أداوره العسكرية والميدانية في انشاء ودعم مليشيات طائفية في أربعة بلدان عربية هي العرق وسوريا ولبنان واليمن.
 
وينحدر سليماني المولود في 11 مارس 1957م، من محافظة كرمان الايرانية، انخرط منذ مرحلة متقدمة من عمره في حروب متعددة أبرزها قيادة فصيل في الحرب العراقية الايرانية في الثمانيات.
 
يُصنّف الرجل الثاني في نظام ولاية الفقيه الايراني، وتولى منذ 1998 قيادة فيلق القدس في الحرس الثوري، كما نشط منذ ذلك الحين في قيادة العمليات السرية الايرانية خارج الحدود.
 
واضطلع قاسم سليماني بدور رئيسي في تأسيس مليشيات حزب الله العراقي والحشد الشيعي، وقدم خدمات تدريب وتسليح لمليشيات الحوثي في اليمن، كما لعب دور محوري في قمع انتفاضة الشعب السوري ضد نظام الأسد ومارس السلوك نفسه مؤخراً مع الاحتجاجات الشعبية ضد الأنظمة الطائفية في العراق ولبنان.
 
ويصنّف على رأس قائمة الارهاب في الولايات المتحدة الامريكية، حيث تفيد تقارير الدفاع الامريكية "البنتاغون" بإسهام سليماني خلال سفره الى أفغانستان أواخر التسعينات بتقديم خدمات لوجستية لعناصر تنظيم القاعدة المتورطين بهجوم 11 من سبتمبر الارهابي في امريكا.

وقبيل مقتله بأيام، جيّش سليماني متطرفين شيعة من كتائب الحشد الشعبي المدعوم من ايران لاقتحام السفارة الامريكية في بغداد في تصعيد انتهك الأعراف الدبلوماسية، واعتبرته واشنطن اهانة كافية تستوجب الردع العاجل بحسب بيان وزارة الدفاع الامريكية (البنتاغون)، وهو مادفع لاتخاذ قرار الضربة التي قضت على سليماني ووضعت حداً نهائياً لأنشطته الواسعة في المنطقة.
 

سيترك فجوة كبيرة

وفي الصدد، يقول الباحث والمحلل السياسي اليمني علي الذهب، إن مقتل "قاسم سليماني" يمثل لإيران ومليشياتها في المنطقة خسارة كبيرة، مشيراً الى أن مقتله أحدث فجوة كبيرة لا يمكن جسرها الآن ولو بأبرع القادة الموجودين؛ لأن مقتله أخذ معه أشياء كثيرة.
 
ولفت الباحث الذهب في تصريح خاص لـ"العاصمة أونلاين" إن " سليماني مثل أي قائد عسكري نافذ في أي جيش وبلاد، لكن الرجل حظي باهتمام إعلامي، واسع إقليمي ودولي، خصوصا الغربي، ما صنع منه حجماً أكبر من حجمه الحقيقي.
 
وتابع :"لا نجحد خبرته العسكرية وعلاقاته، وحضوره الميداني، وتأثيره في مراكز القرار في إيران والعراق وسورية وحزب الله".
 
موضحاً إن مقتل سليماني أحدث فجوة كبيرة لا يمكن جسرها الآن ولو بأبرع القادة الموجودين؛ لأن مقتله أخذ معه أشياء كثيرة، مضيفاً "سيواجه فيقلق القدس تحديات في القيادة، وستضعف علاقاته".
 
وعن تداعيات مصرع سليماني على مليشيات ايران في المنطقة لاسيما المليشيات الحوثية باليمن، يرى الباحث علي الذهب ،إن النفوذ الإيراني قد يتراجع مؤقتاً في بعض المناطق، لا سيما اليمن.
 
مؤكداً أن مليشيات الحوثي تستمد الدعم من ايران وحزب الله وقد تكون هنالك فصائل فلسطينية تعاونهم، ومن هنا فإن ما سينعكس على إيران وحزب الله سيكون تأثيره في الحوثيين بذات القدر والكيفية.
 
 
أدواره في دعم مليشيات الحوثي

وتشير التقارير الى أن قاسم سليماني منح مليشيات الحوثي في اليمن اهتماما خاصاً في أولوية أجنداته على كل الأصعدة وتدخل في التفاصيل الصغيرة التي نفذتها مليشيات الحوثي على الأراضي اليمنية.

كما أشرف مباشرة على تدريب عناصر الحوثي في إيران ولدى حزب الله في لبنان، والترتيب للانقلاب على الشرعية اليمنية وإسقاط مدن البلاد.

ويعد المهندس الأول للهجمات الارهابية التي نفذتها مليشيات الحوثي على الملاحة الدولية في البحر الأحمر وتلك الهجمات التي استهدفت منشآت حيوية في المملكة العربية السعودية.

أدلة إضافية أفادت إشراف سليماني على تهريب الأسلحة والطائرات المسيرة والصواريخ الايرانية الصنع لمليشيات الحوثي في اليمن، والتي تظل تهديد مستمر لأمن الإقليم.

ويتولى الرجل إدارة غرفة عمليات خاصة تربط مليشيات الحوثي بطهران وتنسيق التحركات العسكرية بين مليشيا الحوثيين وحزب الله والحشد الشيعي العراقي، الى جانب ارساله خبراء عسكريين من معاونيه الى صنعاء للتدريب والقتال في صفوف الحوثيين.

ويشير مراقبون الى أن مصرع الرجل الثاني في نظام طهران ورأس حربة الايرانيية في الصراع العسكري بالمنطقة يضعف دور ايران ويعاظم خسارتها.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً