الأخبار
- تقارير وتحليلات
استكهولوم يفتح شهية الحوثية في الاختطافات.. هل سينجح (اجتماع عمان) في إنجاح صفقة تبادل الأسرى والمختطفين؟
العاصمة أونلاين/ خاص
الأحد, 16 فبراير, 2020 - 08:48 مساءً
اجتماع ثالث بين وفد الحكومة اليمنية وميليشيا الحوثي ينعقد في عمان خلال الثلاثة الأيام الماضية لمناقشة ملف الأسرى والمختطفين برعاية أممية.. بعد تعثر نجاح صفقة التبادل بين الطرفين حسب ما اقتضته مخرجات استكهولوم الذي مضى عليه عام كامل.
وأثيرت أسئلة عن نتائج الاجتماع المنعقد بين طرفي الحكومة وميليشيا الحوثي حول ملف الأسرى والمختطفين.. وهل سيعجل في اتمام صفقة التبادل بين الطرفين.. وما دور الأمم المتحدة من استمرار ميليشيا الحوثي في اختطاف مئات المدنيين في مناطق سيطرتها وإخضاع المختطفين للمزيد من التعذيب والتنكيل الذي تضاعف بعد اتفاق استكهولوم.
في بيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي والصليب الأحمر اليوم قال إن ممثلي أطراف النزاع في اليمن وافقوا على خطة مفصلة لإتمام أول عملية تبادل رسمية واسعة النطاق للأسرى والمحتجزين منذ بداية النزاع.
وأضاف البيان إن هذا الاتفاق "خطوة أولى نحو الوفاء بالتزامات الأطراف بالإفراج المرحلي عن جميع الأسرى والمحتجزين على خلفية النزاع وفقًا لاتفاقية ستوكهولم".
استكهولوم في أعين أسر المختطفين
رئيس رابطة أمهات المختطفين أمة السلام الحاج تساءلت في تصريح خاص لـ"العاصمة أونلاين" بشأن الإجتماع الثالث لفريق "استكهولم" قائلة "عن ماذا سيتحدث المجتمعون في هذا الملف هل عن مختطفي 2015 أو 2016 أو 2017 أو 2018 أو 2019 أو عن مختطفي 2020، مؤكدة أن الإختطافات مستمرة من قبل ومن بعد استكهولوم.
وقالت الحاج إن الرابطة أرسلت برقية إلى المتفاوضين فيها توصيات ومطالب أسر المختطفين فإن اتفقوا شكرا لهم وإن اختلفوا فقد عمدوا إلى كسر قلوب الأمهات مرات عده وخيبو آمالهن. معتبرة إياه "آخر مسمار في نعش هذا الإتفاق".
وتساءلت "الحاج" عن كيفية إقامة هذا الإجتماع وقد ذكرت الحكومة سابقا أن "إتفاق استكهولم" قد توفي فعلى أي أساس تم هذا الإجتماع.
وذكرت أن الرابطة أرسلت كشوفات المختطفين والمخفيين والمرضى وطالبت بالبدء في كشف المرضى كإثبات حسن النية وبرهان على أن هذا الإتفاق يسير في المسار الصحيح.
واختتمت "الحاج" حديثها قائلة: نحن في الرابطة رغم الإخفاقات في هذا الملف إلا أننا نشد على أياديهم ونأمل أن يخرج الإجتماع بحلول جذرية تعمل على إطلاق سراح جميع المختطفين والمخفيين قسراً وإنقاذ حياتهم.
حدة الاختطافات تضاعفت
ومن الملاحظ أن عمليات الاختطافات التي نفذتها ميليشيا الحوثي بحق المواطنين في مناطق سيطرتها تصاعدت خاصة بعد اتفاق استكهولوم الذي قضى بتنفيذ صفقة تبادل شاملة للأسرى والمختطفين.
رابطة أمهات المختطفين في بيان لها نشرته في موقعها الرسمي بعد مرور عام على إتفاق السويد قالت إنها رصدت إنتهاكات لحقوق الإنسان تتعلق بقضايا الإختطاف والإعتقال التعسفي من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية حيث تعرض"1222" مدنيا للإختطاف من بينهم "11" امرأة.
وأكدت رابطة المختطفين أن "24" مختطف وافتهم المنية في سجون مليشيا الحوثي بسبب التعذيب والحرمان من الرعاية الصحية، كما توفي "134” مختطفاً مدنياً بسبب قصف طيران التحالف لأماكن احتجازهم ، وتعرض "104"مختطف للتعذيب الجسدي الشديد، وأُحيل "57"مختطفاً للمحاكمة، وحُكم على"47" بالإعدام.
ودعت الرابطة مجلس الأمن إلى إلزام الأطراف بإطلاق سراح المدنيين المختطفين والمعتقلين والمخفيين قسراً لديهم في شمال اليمن وجنوبه، وأن يفرض عقوبات تستهدف كبار المسؤولين عن الإنتهاكات المرتبطة بالإحتجاز والإختطاف والإخفاء القسري ومن أصدروا الأوامر.