الأخبار
- تقارير وتحليلات
استهداف الهوية وتكريس الطائفية.. العملية التعليمية في مدارس صنعاء أداء هش وتطييف حثيث
العاصمة أونلاين/ خاص
الاربعاء, 04 مارس, 2020 - 10:32 مساءً
تعاني العملية التعليمية في مدارس أمانة العاصمة صنعاء تدهوراً مستمراً في ظل استمرار مليشيات الحوثي في استغلالها لتكريس الفكر الطائفي في المقررات والحصص الدراسية.
وفي سياق ذلك، تنفذ مليشيات الحوثي سلسلة من الأنشطة والاجراءات التي تعزز من حضورها الطائفي في أجندات العملية التعليمية وفعالياتها المختلفة، منها الفعاليات الطائفية والتعميمات التي تلزم المدارس بإقامة انشطة اسبوعية ودورية والاحتفاء بالمناسبات الطائفية.
دورات طائفية
ومن أبرز انشطة التطييف الحوثية التي تستهدف طلبة المدارس والمعلمين على السواء الدورات الثقافية "الطائفية" التي تلزم بموجبها مدراء المدارس بتقسيم الطلاب الى مجموعات لإخضاعهم على التوالي لدورات طائفية لمدة 10 ايام متواصلة في أماكن مغلقة، ويجري خلالها تعبئتهم بثقافة طائفية تضمن ولائهم للجماعة واستقطابهم للقتال في صفوفها.
كما تلزم الجماعة الطلاب والمعلمين بحضور الندوات والمحاضرات الدورية التي تقيمها في المدارس، تحت مسميات كالهوية الاسلامية ومواجهة الحرب الناعمة والتي يعرض فيها مجموعة من الصور والفيديوهات المنقولة من ساحات القتال والتي تحرض على النعف والكراهية.
استهداف الهوية
ومؤخراً دشنت مليشيات الحوثي نشاط جديد يستهدف الهوية الوطنية، تحت شعار "تأصيل الهوية اليمانية" والتي تهدف لمحو الهوية الوطنية وإحلال محلها أدبيات المليشيات كهوية جديدة، يتضمن ذلك الغاء الشعارات الوطنية من طابور الصباح واستبدالها بشعارات الجماعة.
كما يجري إجبار المدارس بإقامة الفعاليات والأنشطة المتنوعة المتعلقة بمناسبات تخص الجماعة كيوم الشهيد والصمود الأسطوري في وجه العدوان والمولد النبوي وذكرى ميلاد الزهراء وإحياء جمعة رجب، والعديد منها والتي تتسبب في إضاعة الوقت والحصص كما أنها لا تمت للعملية التعليمية بصلة.
بالإضافة الى إقامة ندوات توعوية أسبوعية والتي تقرر كل أربعاء؛ حيث يتم عرض محاضرات السيد وتدارسها مع الطلاب والمدرسين.
تعسفات مستمرة
كما إن التعسفات الحوثي بحق العملية التعليمية لاتتوقف، منها مايتعلق بمنع إقامة الاحتفالات الأكاديمية وعلى وجه الخصوص خريجي الثانوية إلا بتصريح من مكتب التربية التابع للمليشيات مقابل دفع مبلغ كبير من المال، وتغريم المدارس التي تقيم احتفالات خارج ساحة المدرسة بدفع مبالغ تصل إلى مليون ريال.
كما جرى حرمان طلاب الثانوية من أرقام الجلوس إلا بعد تغريم أوليائهم مبلغ من المال كما حدث لمدارس الأمجاد بحي حدة، وذلك بحجة أن الجبهات أولى بالأموال التي تصرف في رعاية هذه الاحتفالات والمهرجانات، الى جانب منع بعض مدراء المدارس للطلاب الغير قادرين على دفع الاشتراك الشهري(1000) ريال من الحضور للمدرسة إلى أن يلتزم بدفع الاشتراك.
كما تنعت كل من يطالب براتبه من المعلمين بأنه عميل وخائن ونشر صوره للتحريض ضده كما حصل مع المعلم خالد الأشبط مدير منطقة معين التعليمية، الذي طالب بمرتبات المعلمين فقامت المليشيات بملاحقته ونشر صوره باعتباره خائن وفار من وجه العدالة.
تخصيص يوم كل أسبوع
وفي هذاالسياق، فرضت حصصا دراسية لتعليم الفكر الطائفي، وخصصت يوم الأربعاء من كل أسبوع لتلقين الطلاب دروس طائفية وإقامة أنشطة تتمحور حول ترسيخ الفكر الحوثي.
وتقول مصادر تربوية أن مليشيا الحوثي ملأت مكاتب المدارس في مديرية الثورة وسط العاصمة صنعاء بملازم زعيم الجماعة الصريع حسين الحوثي، لتفرضها على جميع طلاب المدارس في الحصص المكتبية.