×
آخر الأخبار
 وفاة واصابة 23 شخص بحوادث مرورية خلال يوم واحد  مجلس القيادة يناقش إجراءات معالجة العملة الوطنية 8 سنوات من الحصار.. أهالي جمعية الفرقة السكنية في صنعاء يشكون ظلم وفساد الحوثيين  الوحدة التنفيذية في مأرب: تصريحات الوكيل "محمود صالح" عارية عن الصحة ومغايرة للواقع الميداني الخارجية الأمريكية تناقش مع "مسقط" قضية موظفي سفارتها في صنعاء المحتجزين لدى الحوثيين  رئيس الوزراء يوجه بإلغاء أي إجراءات تستهدف نشاط نقابة الصحفيين اليمنيين "الغذاء العالمي" يعلن عن حاجته لـ1.5 مليار دولار لتمويل أنشطته في اليمن  منظمات حقوقية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال في اليمن مراكز المعاقين في صنعاء تؤكد الاستمرار في الاضراب الشامل صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة

المدارس في زمن الحوثي.. طائفية إيرانية ومراكز للتحشيد والتحريض على الكراهية

العاصمة أونلاين/ خاص/ عبدالله طربوش


السبت, 07 مارس, 2020 - 11:09 مساءً

تواصل مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران استهدافها للتعليم في مناطق سيطرتها، وتلغيمه بهوية طائفية دخلية على المجتمع اليمني، كما حولت المدارس الى أماكن للحشد واستقطاب الطلاب لجبهات القتال.
 
وسعت المليشيات الحوثية من خلال السيطرة على التعليم بنشاط حثيث ليلاً ونهاراً الى طمس الهوية الوطنية والقيم الاسلامية الوسطية واستبدالها بما يتناسب مع أفكارها ومعتقداتها وخرافاتها وخزعبلاتها وبث سمومها وأفكارها الهدامة عبر ملازم جرى طباعتها وتوزيعها على المدارس والجامعات بصورة إلزامية كمادة أساسية.
 
ونصبت المليشيات الحوثية شقيق زعيمها المدعو يحيى الحوثي وزير التربية والتعليم "في حكومتها غير المعترف بها دوليا"  للسيطرة على التعليم، ولكي يسهل استهداف وتدمير العملية التعليمية في مناطق سيطرتها بشتى الوسائل والطرق، في محاولة منها لتجهيل الطلاب واغتيال أجيال المستقبل ووأد احلامهم الزج بهم كوقود لحروبها العبثية على اليمنيين .
 
 
محاربة التعليم والمعلمين
 
فمنذ انقلابها على الشرعية بدأت المليشيات بمحاربة المعلمين من خلال قطع مرتباتهم منذ أكثر من ثلاث سنوات، وعملت على تغيير المناهج وتسريح المعلمين، بالإضافة لتعسفات ومضايقات تطال الطلاب.
 
 
كما استبدلت الكثير من الكفاءات التربوية بعناصر حوثية طائفية لا يمتلكون المؤهلات في مسعى لتجهيل اليمنيين، وهي عادة اسلافها الاماميين، الى جانب استحداثها نظام "اختبار البدائل" عن الطلاب المتغيبين، لتسهيل عملية تزوير الشهائد لأتباعها في جبهاتها القتالية، واستقطاب أكبر قدر من الطلاب للقتال معها بوتيرة متزايدة تهدد ما تبقى من نظام تعليمي في مناطق سيطرتها.
 
واعتبر تربويون، هذه الاجراءات انتهاكاً صريحاً ينهي ما تبقى من عملية ونظام تعليمي في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، بعد تدميرها وتطييفها للتعليم بشكل تدريجي منذ سيطرتها على الدولة نهاية 2014م، مشيرين إلى أن ذلك تطور خطير وغير مسبوق يدمر ما تبقى من العملية التعليمية.
 
 
كما سهلت المليشيات عمليات الغش داخل قاعات الامتحانات ووجهت بتوزيع درجات الشهادة الثانوية لطلاب يقاتلون في جبهاتها القتالية ، إضافة إلى حذفها للكثير من المواضيع في المناهج التعليمية خصوصاً في التربية الإسلامية وفرض أفكار طائفية جديدة عبر الملازم التي توزعها على طلاب المدارس.
 
 
استهداف التعليم العالي

لم يقتصر تأثير التدخلات الحوثية في التعليم الأساسي والثانوي، بل امتد الى الجامعات والخاصة ونكلت بالأكاديميين واساتذة الجامعات، ونفذت حملات اختطافات للعشرات بالإضافة الى تغييرات استهدفت المناهج والمقررات التعليمية.
 
وضمن مساعيها لاستهداف التعليم في الجامعات الأهلية، قامت المليشيات باختطاف الدكتور حميد عقلان رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا من منزله بصنعاء واقتحام مقر الجامعة وترويع الطلاب والأكاديميين، وفرضت القيادي السلالي عادل المتوكل رئيساً للجامعة مستغلة حيلة "الحارس القضائي" التي تتخذ منها ذريعة للاستيلاء على عشرات المؤسسات الأهلية.
 
ويرى متابعون لسيرة الأكاديمي المختطف حميد عقلان بأن اختطافه يفضح مليشيات الحوثي ويوضح عدائها للعلماء وقادة التنوير في المجتمع، وقد اختطفته دون النظر إلى دوره العلمي والطبي الذي لم يتوقف حتى في ظل انقلابها على الدولة وجعلها لصنعاء مدينة أشباح تصارع أمراضاً كلاسيكية.
 
كما أقدم مسلحو المليشيات على اقتحام فرع الطالبات بجامعة العلوم والتكنولوجيا في صنعاء وكسر مغالق البوابات وتغييرها بالقوة بتوجيه من القيادي الحوثي الذي جرى تنصيبه من الجماعة بالقوة رئيسا للجامعة المدعو عادل المتوكل.
 
وفي السياق، يقول الصحفي عبدالله المنيفي في تصريح خاص لـ"العاصمة أونلاين" بأن ما تقوم به مليشيات الحوثي من هجوم على قطاع التعليم ممارسات ممنهجة، حيث تعتقد أن مؤسسات التعليم هي العائق الأساسي أمام نشر أفكارها الكهنوتية.
 
وأضاف بأن استهداف التعليم ومؤسساته ومحاولة استئصال الهوية الوطنية في المناهج هو أخطر صور الانقلاب وأضر أدوات المشروع الامامي، ذلك أنه يستهدف الجيل والعقل اليمني، وتسميمه بأفكار مسمومة، أساسها الشحن الطائفي والتمييز السلالي.
 
وأكد بأن ما لم يكن هناك إجراءات حكومية ورفض شعبي واسع وإدانة دولية فعلية لهذه الإجراءات الحوثية، فإن المشروع الامامي سيتمادى في جرف الهوية الوطنية من خلال مؤسسات التعليم، وفرض المشروع الإيراني على الشعب اليمني بالإكراه.
 
وأشار الى أن أكبر الأخطار هو تلويث المجتمع وتسميم عقوق الجيل والنشء، وإحداث شرخ مجتمعي غير قابل للالتئام.
 
وقال:" نحن أمام خطر وجودي للهوية اليمنية، فإما أن نتصدى للمشروع الإمامي والهوية السلالية، أو أن ننتظر جيلاً منسلخاً من هويته ويعادي مجتمعه مدفوعاً بأفكار مريضة ومشحوناً بالكراهية والعنف، يجب أن تكون المواجهة الفكرية والثقافية للمشروع الإمامي متوازية مع المواجهة الميدانية العسكرية".
 
من جهته، قال الصحفي فهد سلطان في تصريح خاص لـ العاصمة اونلاين:" بأن الحوثيون يستفردون بالمناطق التي تحت سيطرتهم ويسابقون الزمن ويستثمرون الوضع الركيك الذي تمر به البلاد والفرص التي تمنح لهم مجاناً وانشغال الجميع عنهم وعن ما يمارسوه.
 
وأكد سلطان أن ما يقوم به الحوثي هو نسخة طبق الأصل لما فعله حزب الله في لبنان، وما يفعله النظام السوري في سوريا ايضاً بتعاون مع إيران وما فعله الشيعة في العراق بعد انهيار نظام صدام حسين.
 
وأضاف" يحاول الحوثيون تجذير الطائفية لصالحهم وهذا الوضع الذي يمارسوه خطير وخطير للغاية والذي يعتقد أو يقلل من هذه التحركات، وأنها سطحية فهو يتجاهل حقائق كثيرة وربما يتجاوز التاريخ، مشيراً الى إن لدى الحوثي مشروع واضح، ومنح الوقت والجهد وربما دعم بالمال وهو لا يدخر فرصة من السير نحو مشروعه بكل قوة".
 
وقال :"مع الأسف الشديد الطرف الأخر وهو الشرعية في غفلة كاملة عما يحصل وما يجري في البلاد، مشيراً الى أن المليشيات تؤسس حزام طائفي على صنعاء وتصفية لكل ما يمت بالجمهورية وتهجير وتغيير للديمغرافيا.
 
وفي ظل استمرار استهداف المليشيات الحوثية للعملية التعليمية يتعاظم السخط الشعبي وغضب الاوساط التربوية والطلابية تجاه تلك الممارسات، الأمر الذي ينذر بانفجار انتفاضة عارمة ضد المليشيات وممارساتها الطائفية.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير