الأخبار
- تقارير وتحليلات
تواصل ردود أفعال واسعة ومواقف دولية منددة بأوامر حوثية بإعدام الصحفيين الأربعة
العاصمة أونلاين/ خاص
الإثنين, 13 أبريل, 2020 - 12:06 صباحاً
توالت ردود أفعال ومواقف دولية واسعة للتنديد بأوامر الإعدام التي أصدرتها مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران، السبت الحادي عشر من ابريل الجاري بحق أربعة من الصحفيين العشرة المختطفين للعام الخامس في
سجون سيطرت عليها بصنعاء منذ الانقلاب نهاية 2014م.
حيث أقدمت مليشيات الحوثي السبت 11 ابريل، وبواسطة محكمة تسيطر عليها بصنعاء، على إصدار أوامر بإعدام أربعة من الصحفيين المختطفين والحبس على ستة من زملائهم، خلال جلسة سرية في غياب محامي الدفاع عنهم.
والصحفيين الأربعة الصادرة بحقهم أوامر الإعدام الحوثية هم عبد الخالق أحمد عبده عمران، وأكرم صالح الوليدي، وحارث صالح حميد، وتوفيق محمد ثابت المنصوري، ومعاقبة الصحفيين هشام طرموم، وهشام اليوسفي، وهيثم راوح الشهاب، وعصام بلغيث، وحسن عناب، وصلاح القاعدي، بالسجن.
وفي الصدد، نددت سفارة الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن بأوامر الإعدام التي أصدرتها مليشيات الحوثي بحق أربعة من الصحفيين العشرة المختطفين في سجون المليشيات منذ خمسة أعوام.
وقال السفير الأمريكي لدى اليمن كريستوفر هِنزل إن الولايات المتحدة تُدين حكم الإعدام الذي أصدره الحوثيون بحق أربعة صحفيين، مضيفاً في بيان نشرته صفحة السفارة على تويتر، " كما نضمُ صوتنا إلى صوت المجتمع الدولي في الدعوة للإفراج الفوري عنهم".
كما وصف السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون الأوامر التي أصدرتها ميليشيا الحوثي بقتل 4 صحفيين يمنيين مختطفين في سجونها منذ 5 سنوات، بـ"الأمر السيء والحكم الحقير" وقال في تغريدة على تويتر: "اعتقال الصحفيين أمر سيء بما فيه الكفاية والحكم عليهم بالإعدام حقير".
اتحادات الصحافة دولية
وفي السياق، أكد الاتحاد الدولي للصحفيين إن قتلة الصحفيين سينالون جزاءهم أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وقال أنطوني بيلانجي، أمين عام الاتحاد الدولي للصحفيين تعليقاً على الأوامر الحوثية بقتل الصحفيين الأربعة: "نيابة عن الاتحاد الدولي للصحفيين فإننا نرفض هذا الحكم الذي يخالف القانون الدولي، سينال قتلة الصحفيين جزاءهم أمام المحكمة الجنائية الدولية.
وأضاف "أطالب اليوم بإبطال هذا القرار الجائر وان يتم اطلاق حوار عاجل بين الاطراف المتحاربة"، مشيراً الى أن الاتحاد بدأ اتصالاتهم مع مختلف الأطراف المعنية للعمل على وقف تنفيذ هذا الحكم.
كما دان الاتحاد العام للصحفيين العرب بشدة، الحكم الذي أصدرته مليشيات الحوثي الانقلابية، على أربعة صحفيين يمنيين، مختطفين في سجون الجماعة منذ أكثر من خمس سنوات.
وقال الاتحاد في بيان له، إن الصحفيين العرب في كافة الدول العربية هم جنود الحرية والمدافعين عن حرية الرأي والتعبير، مستنكرا الحكم الجائر على هؤلاء الصحفيين الأبرياء.
وأعلن الاتحاد العام للصحفيين العرب تضامنه مع نقابة الصحفيين اليمنيين في إدانة هذا الحكم الظالم، داعيا كافة المنظمات الصحفية الدولية ومنظمات حقوق الإنسان , إلي إدانة هذا الحكم الجائر والعمل علي تبرئة هؤلاء الصحفيين الذين لا ذنب لهم إلا أنهم يؤدون واجبهم المهني بكل أمانة وإخلاص في صالح وطنهم.
الأورومتوسطي يستنكر بشدة
بدوره، استنكر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الأنسان، بشدة إصدار محكمة تديرها مليشيات الحوثي في صنعاء حكمًا بالإعدام على أربعة صحفيين مختطفين لديها منذ 5 سنوات، ومعاقبة 6 آخرين بالحبس والمراقبة.
وقال المرصد في بيان على صفحته بتويتر، إنه "وعلى الرغم من أن المحكمة فاقدة لأيّة صفة شرعية، إلا أن القرار يعكس صورة قاتمة للحريات تحت حكم جماعة الحوثي"، مشددا أن على مليشيات الحوثي التراجع الفوري عن أحكام الإعدام.
ودعا الأورومتوسطي المليشيات للكف عن استخدام القضاء لتصفية الحسابات مع الخصوم السياسيين، وقمع الحريات، مضيفاً إن "الحق في الحياة مقدس ولا يجوز المساس به تحت أي ظرف".
الغارديان البريطانية عن محامي الصحفيين
الى ذلك، تناولت صحيفة الغارديان البريطانية، الأنباء بشأن أوامر مليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من ايران بإعدام أربعة صحفيين مختطفين في سجونها بصنعاء بمزاعم التعاون مع التحالف العربي.
ونقلت الصحيفة عن محامي الدفاع عن الصحفيين عبدالمجيد صبرة، إن محكمة تسيطر عليها مليشيا المتمردون الحوثيون في اليمن حكمت على أربعة صحفيين بالإعدام بعد مزاعم بالتجسس.
كان الأربعة بين مجموعة من 10 صحفيين اختطفتهم المليشيا المدعومة من إيران واتهموا بـ "التعاون مع العدو"، في إشارة إلى التحالف الذي تقوده السعودية ضد انقلاب المليشيات الحوثية منذ عام 2015، حسب ما أفاد عبدالمجيد صبرة محام الدفاع.
وفي العام الماضي وصفت منظمة العفو الدولية التهم بأنها "ملفقة"، وقالت المنظمة الحقوقية إن الصحفيين المعتقلين تعرضوا للضرب وحُرموا من الماء وتعرضوا للتعذيب والسجون الانفرادية.