الأخبار
- تقارير وتحليلات
نشطاء حقوقيون لـ"العاصمة أونلاين": كورونا يهدد آلاف المختطفين في سجون ميليشيا الحوثي
العاصمة أونلاين/ خاص/ أحمد الحرازي
الثلاثاء, 19 مايو, 2020 - 03:29 مساءً
عبر نشطاء حقوقيون يمنيون مخاوفهم من مصير المختطفين في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد في معظم المحافظات اليمنية.
وأشار حقوقيون إلى أن السجون اليمنية تعيش وضعاً كارثياً، وتتضاعف المخاوف من أوضاع المحتجزین والمختطفين في السجون المستحدثة "السریة" خصوصا في مناطق ميليشيا الحوثي، و"يجب إخلاؤها بشكل فوري".
آلاف المختطفين تحت خطر الموت
الناشط الحقوقي ومسؤول وحدة الرصد والتوثيق في تحالف رصد، رياض الدبعي، أوضح في تصريح خاص لـ "العاصمة أونلاين" عن رصد ما يقارب 19 الف مختطفا مدنيا زجت بهم المليشيات الحوثية في سجونها، مشيراً إلى أنهم يواجهون خطر الموت الحقيقي في ظل تفشي فيروس كورونا.
وحول الحديث عن نقل بعض المختطفين من السجن المركزي الى بعض المستشفيات قال الدبعي بأن "هذه الطريقة ليست حلاً لمعالجة المصابين كون أغلب المستشفيات غير مجهزة وامكانياتها بسيطة وتعتمد على دعم المنظمات وبقية الدعم تقوم بنهبه الجماعة الحوثية مؤكداً بأن الحل الحقيقي للمختطفين الأفراج عنهم بشكل فوري مثلما عملت الكثير من الدول".
وأشار الدبعي الى أن تحالف رصد وثق عددا من الحالات المصابة بكورونا وتعاملت معها مليشيا الحوثي كمجرمين حرب ويتم إخفاءهم عن أهاليهم ومنع الاستعلام عن حالتهم، إضافة الى عدم التعامل بشفافية وترفض المليشيا عن الإفصاح بالأرقام الحقيقية.
توظيف سياسي ودعائي
أما نائب رئيس المركز الأمريكي للعدالة، لطيفة جامل في تصريح لـ"العاصمة أونلاين"، فقد اعتبرت نقل مليشيا الحوثي بعض المختطفين الى المستشفيات "توظيف سياسي ودعائي لاستجلاب الدعم الدولي والتخفيف من السخط الدولي من السياسية التي تتبعها الجماعة بعد إن علقت منظمة الصحة العالمية بعض نشاطاتها في مناطق سيطرتها".
ولم تستبعد جامل قيام المليشيات بتصفية بعض المعارضين السياسيين والصحفيين والسجناء عموماً بإخضاعهم لبيئة صحية معدية وناقلة للفيروس أو منع الفحص عنه قبل تدهور الحالة عند الاشتباه في الإصابة وحرمانهم من أدوات الوقاية.
وتابعت جامل: "إن كل محاولات المليشيا لتبيض سجلها المتخم بالانتهاكات لحقوق الانسان تكشفه سجونها الممتلئة بالمعتقلين والمختطفين من المدنيين والمعارضين السياسيين ومن غير المتوقع ان تصغي هذه المليشيا للمناشدات الإنسانية من قبل أمهات المختطفين أو حتي تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في لقاء الأردن مع لجنة تبادل الأسرى مع الحكومة اليمنية".
وطالبت الناشطة الحقوقية، لطيفة جامل، المنظمات الحقوقية وكافة أدوات المجتمع المدني بممارسة الضغط لدى المنظمات الدولية والسعي بذات الوقت لكشف المرونة والخفة التي يتعامل بها المبعوث الدولي الخاص الى اليمن التي تصل لحد التواطؤ مع المليشيات، مشيرةً الى أن رفع الغطاء الأممي في التعامل الرخو مع انتهاكاتها قد يمنح السجناء الحرية.
سجون غير مؤهلة
من جهته، تساءلت رئيسة مؤسسة الغذاء من أجل الإنسانية، منى لقمان، عن سجون مليشيا الحوثي الضيقة التي تعج بالآلاف السجناء في الظروف العادية، وقالت "كيف سيكون حالهم مع وجود خطر الاصابة بفيروس كورونا".
مؤكدةً بأن تفشي هذا الوباء سيتعدى أسوار السجون وسيهدد الشعب اليمني بأكمله.
وأضافت لقمان في حديث خاص لـ"العاصمة أونلاين" بأن سجون المليشيات الحوثية وضعها مزري وإذا تسرب إليها الفيروس سيقضي على أكثر من في السجن ويصيب كل من يحتك بهم.
ودعت لقمان مليشيا الحوثي للأفراج عن جميع الأشخاص المحتجزين تعسفاً والمخفيين قسراً لا سيما النساء والمدنيين والسياسيين والصحفيين والناشطين والأقليات البهائية معتبرة إطلاقهم سيكون خلاص إنساني للجميع.