الأخبار
- تقارير وتحليلات
تحذيرات من "انفجار كورونا" جراء تحضيرات حوثية لامتحانات الطلاب
العاصمة أونلاين/ خاص
الجمعة, 19 يونيو, 2020 - 11:07 مساءً
حذر تربويون وأطباء من خطورة استدعاء ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران لطلاب المدارس في صنعاء والمحافظات المجاورة لها، لما وصف بمراجعة الدروس والاستعداد للامتحانات ثم لتأدية الامتحانات على رأس قمة هرم التفشي الوبائي لفيروس كورونا المستجد covid19 في البلد.
الطبيب وهاج المقطري اعتبر اعتزام مليشيا الحوثي إجراء الامتحانات لطلاب الشهادتين الأساسية والثانوية منتصف أغسطس القادم، تهيئة أرضية ملائمة "لانفجار وبائي في المجتمع بكل ما تحمله الكلمة من معنى".
وحمّل وزارة التربية والتعليم التي يديرها يحيى الحوثي في صنعاء، مسؤولية كل ما سيترتب عن استدعاء الطلاب إلى المدارس "من قلب البؤر الوبائية في المجتمع"، كما حملها مسئولية "ما قد يترتب عنه من تمدد جسد التفشي الوبائي أكثر عبر ترابط النقط الوبائية في المجتمع من خلال فصول المدارس".
واعتبر الطبيب وهاج المقطري أن الفصول الدراسية توفر أكبر بيئة مناسبة لتفشي فيروس كورونا، وقال في سلسلة منشورات على حائطه بموقع فيس بوك "إنها أشد خطورة من الأسواق، كونها مغلقة وكون الطلاب يجلسون فيها فترات طويلة وليس مجرد عابري سبيل".
مشيرا إلى أن الاخطر من ذلك "أن طلاب المدارس لا يحملون من الوعي الصحي والمسؤولية ما يجعلنا نأمن بالتزامهم بقواعد الإجراءات الصحية السليمة طوال فترة تواجدهم في الفصول".
وقال: "الخطر ليس على الطلاب وحدهم لو سلمنا أنه بحكم اعمارهم فهم بعيدون عن مضاعفات الوباء، إنما الخطر على نقلهم الوباء لمن هم أكبر سنا عند رجوعهم إلى منازلهم"، معتبرا تجمع الطلاب في المدارس في هذا الظرف الوبائي "قنبلة موقوتة ليس إلا".
وحذّر المقطري بشدة أولياء أمور الطلاب من إدارات المدارس التي تستدعي طلاب النقل خلال هذه الأيام بحجة استرجاع المنهج ومعرفة خطة الامتحانات.
وقال "نحن على رأس قمة التفشي الوبائي وحضور طلاب مستواهم في الوعي الصحي غير مسؤول ولا يعول عليه ومن مناطق مختلفة في المجتمع ليجتمعوا في فصول مغلقة كارثة حقيقية كبرى".
وكانت مليشيا الحوثي في صنعاء أعلنت، في وقت سابق، اعتزامها إنهاء العام الدراسي 2019- 2020م، وبدء التحضير لامتحانات الشهادة العامة الأساسية والثانوية منتصف أغسطس القادم، واعتبر المقطري قرارات إنهاء العام الدراسي ارتجالية جزافية ومقامرة غير محسوبة العواقب.