الأخبار
- تقارير وتحليلات
جريمة القتل البشع للشاب "الأغبري" تفجّر ردود فعل غاضبة
العاصمة أونلاين/ خاص
الخميس, 10 سبتمبر, 2020 - 11:38 مساءً
فجّرت جريمة القتل البشعة بصنعاء للشاب عبدالله الأغبري غضب واسع لدى اليمنيين، وردود فعل على المستويين المحلي والدولي.
وكانت جريمة وحشية هزت العاصمة صنعاء أمس الأربعاء، بعد تسرب فيديو لجريمة قتل حدثت قبل اسبوعين، عندما أقدمت عصابة مكونة من خمسة أشخاص يملكون محلاً لبيع الهواتف على احتجاز الشاب الأغبري ، في غرفة مزودة بكاميرا مراقبة وقاموا بضربة وتعذيبه بوحشية واستخدام الكهرباء وأدوات حادة لمدة ست ساعات، قبل قطع شرايينه وتركه ينزف حتى فارق الحياة.
في هذا الصدد، شهدت العاصمة صنعاء صباح اليوم الخميس، مسيرة جماهيرية حاشدة للمطالبة بالقصاص من قتلة الشاب عبدالله الأغبري، حيث طالب المتظاهرون بوضع حد للفوضى والجرائم التي تشهدها العاصمة صنعاء في ظل سيطرة مليشيات الحوثي.
من جانبه، قال السفير البريطاني لدى اليمن مايكل آرون، إنه صُدم بفيديو قتل الشاب عبد الله الأغبري في صنعاء.
وأضاف في تغريدة على حسابه بتويتر:"لا يمكن أن تمر هذه القضية بصمت ويجب تقديم مرتكبي هذه الجريمة المروعة إلى العدالة بأسرع وقت ٍ ممكن".
السياسي ياسر اليماني أبدى تعاطفه مع أسرة الأغبري، وتعهد بتفويض "أكبر محامي في صنعاء" حسب قوله للدفاع عن حق هذا الشاب حتى يأخذ الجناة جزائهم العادل.
أما الصحفي فهد سلطان فيقول إنه مر 16 يوم منذ حادثة مقتل الشاب عبدالله الأغبري، وحسب كلام الشيخ هشام الجمال صديق وهيب الأغبري "شقيق الضحية": أن الوساطات منذ الأسبوع الأول للجريمة لقبول التحكيم، ومارسوا ضغوطا كبيرة، وخروج التسجيل للرأي العام لخبط كل شيء. مؤكداً في تغريدة على تويتر: تحرك النيابة والمحكمة بصنعاء كله بعد خروج التسجيل.
الناشط الحقوقي رياض الدبعي من جهته، قال إن مستشفى يوني ماكس بصنعاء، ساعد قتله الشاب عبدالله الاغبري في تزوير تقرير الوفاه، مطالباً بمحاكمة ادارة هذا المستشفى باعتبارها مشاركة في هذه الجريمة البشعة.
وقالت نقابة المحاميين اليمنيين إنها شكلت فريقا من ١١ محامياً لتبني قضية الاغبري، وسط اتهامات بتواطؤ مليشيات الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء مع المجرمين خاصة إن الجريمة مر عليها اسبوعين ولم يجري ضبط الجناة إلا بعد تحول الواقعة الى قضية رأي عام.
ردود الفعل الغاضبة واسعة وانعكست في تفاعلات هائلة على وسائل التواصل الاجتماعي مع القضية، كما أضطر المعلقون في فيس بوك أحد المحاميين المتواطئين الذي أبدى استعداده للدفاع عن القتلة لحذف المنشور والتراجع، وهو المصير نفسه لصحفي مقرب من القتلة ساق بعض التبريرات للجريمة في منشور على صفحته بفيس بوك.