الأخبار
- تقارير وتحليلات
بعد مصادرتها لنصف الراتب.. غليان في مدارس العاصمة ينذر بثورة غضب في وجه (الحوثية)
العاصمة أونلاين/ خاص
الإثنين, 23 نوفمبر, 2020 - 09:27 مساءً
يتعرض معلمون في عدد من مدارس العاصمة صنعاء إلى تهديدات ومضايقات من المليشيا الحوثية، وصلت إلى تهديدهم بالسجن، على خلفية موقفهم من إعلان قيادات المليشيا توقفهم عن دفع نصف "الراتب".
ووصل الأمر بالمليشيا إلى مجابهة دعوات للإضراب أوساط المعلمين، إلى اتهام عدد منهم بالعمالة، وأنهم مع "العدوان" لقطع الطريق أمام المعلمين حتى لا يستمروا في احتجاجهم المطلبي حتى الوصول إلى الإضراب الكامل كما دعا معلمون من مدارس مختلفة.
وتشهد مدارس كثيرة في أغلب مديريات العاصمة غلياناً واحتجاجات للمعلمين تحاول المليشيا الحوثية قمعها والقضاء عليها في مهدها، إلا أن مصدر خاص أكد لـ"العاصمة أونلاين" أن هناك توقيعات من مقبل مدرسين يدعون إلى الإضراب لإجبار المليشيا التراجع عن قرارها بإيقاف ما أسمموه بالفتات كناية عنى نصف راتب كانت تدفعه لهم كل أشهر.
وقال إن أحد المعلمين في مدرسة "المحضار" في مديرية شعوب عمل على تجميع توقيعات من بقية المعلمين في دعوة للإضراب، وهو ما دفع بقيادات المليشيا في مكتب التربية بالمديرية إلى النزول والتحريض على الدعوة، وأنها خيانة وتخدم دول العدوان بحسب تعبيرهم.
من جهته أوضح أحد الموظفين في مكتب تربية العاصمة بأن المليشيا تعمل على ابتزاز المعلمين في حقوقهم، وتريد منهم أن يربطوا على جوعهم من أجل تمرير فشلها وسرقتها ونهبها لرواتبهم طيلة سنوات.
ولم تكتف بذلك بحسب التربوي الذي أوضح أن عدداً من المعلمين يواجهون إدانات سياسية من قبل المليشيا، التي قد تزج بهم في سجونها وتعذيبهم، إذا لم تتوسع المطالب الحقوقية، وهو ما يرتب له في عدد من المدارس.
مشيراً إلى أن المليشيا خافت من تداعيات الإيقاف لنصف الراتب، والذي ينذر بثورة غضب عارمة وهو ما جعلها تترك الأمر للقيادات الأولى في الجماعة أن تعلن الأمر على لسان ما يسمى رئيس مجلسها السياسي المدعو مهدي المشاط، لامتصاص ردة الفعل ودعوات الغضب أوساط المعلمين، وغيرهم من الموظفين.
وتستمر معاناة الموظفين ومنهم المعلمون في العاصمة صنعاء، والمناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا الحوثية، نظراً لتوقف الرواتب الشهرية عنهم منذ أربع سنوات، وهو ما دفع أن يمتهن أغلبهم مهناً أخرى من أجل لقمة عيشهم وعيش أسرهم.