الأخبار
- تقارير وتحليلات
من الإعلام إلى إدارة الإغاثة والتجسس والمخابرات (حامد) سلطة داخل سلطة المليشيا بصنعاء
العاصمة أونلاين/ خاص
الأحد, 31 يناير, 2021 - 03:49 مساءً
أفرد تقرير لجنة العقوبات التابعة لمجلس الأمن الدولي الصادر مؤخراً بشأن اليمن، بنداً كاملاً، مكوناً من أربع فقرات، تناول فيها أبرز أدوار القيادي في مليشيات الحوثي الإرهابية المدعو "أحمد حامد".
فريق الخبراء المعني باليمن توصل إلى معلومات عن أنشطة "حامد" البارزة في إعاقة العمل الإنساني والفساد وأعمال القمع والانتهاكات بحق معارضين.
وتفيد المعلومات التي أوردها التقرير بخطورة الأنشطة الإرهابية التي يمارسها "حامد" وبروزه مؤخراً ضمن أجنحة تتصارع داخل الحركة الحوثية على النفوذ والإثراء، حيث بات يشكل الى جانب محمد علي الحوثي وعبدالكريم الحوثي أقطاباً تهدد زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي وتنازعه الزعامة.
وأشار التقرير الى أن أحمد محمد يحيى حامد المكنى (أبو محفوظ) يعمل كمدير لمكتب رئيس "المجلس السياسي" للانقلاب الحوثي، ورئيس ما يسمى بالمجلس الأعلى لتنسيق الشؤون الإنسانية، وهي هيئة حوثية مستحدثة أسهم حامد في إنشائها بهدف الاستحواذ على الإغاثة والعمل الإنساني.
وأكد التقرير إن الإرهابي أحمد حامد له صلات بما يسمى الأمن الوقائي والمخابرات التابعة للمليشيات، ويمتلك نفوذاً بالتعيينات وتقاسم المناصب والأموال المنهوبة من موارد الدولة في مناطق سيطرة الجماعة.
ولفت التقرير الى تورط "حامد" بأعمال قمع وتخويف المعارضين السياسيين، وأنشطة فساد خاصة في المجال الإغاثي والإنساني، حيث حصل الفريق الأممي على أدلة تثبت تورط حامد الذي يرأس الهيئة الحوثية "لتنسيق الشؤون الإنسانية" بتحويل المعونات الإنسانية لصالح المليشيات وعملياتها الحربية ومنع وصولها الى الفئات الفقيرة والأشد فقراً.
يذهب التقرير الأممي أبعد من ذلك، ليؤكد إن أحمد حامد له صلة وثيقة بوقائع الانتهاكات بحق مختطفين وابتزاز النساء واختطافهن، حيث يقدم الدعم لسلطان زابن المدان بانتهاكات واسعة ضد النساء في تقرير سابق للجنة الخبراء ذاتها.
من هو حامد..؟
هو أحد أذرع إيران في اليمن، وينحدر إلى بلدة مران في محافظة صعدة، معقل المليشيا، ويكنى بـ"أبو محفوظ"، جاء في المرتبة 25 ضمن المطلوبين الـ 40 للتحالف العربي، حيث تم رصد نحو 5 ملايين دولار أمريكي كمكافأة لمن يحدد موقعه.
لمع نجمه في وزارة الإعلام الحوثية، وفي العام 2018 عينته المليشيا كمدير لما تسميه بمكتب رئاسة الجمهورية، لتبدأ مرحلة الصرعات بين أجنحة الحوثية تطفو إلى السطح عبر سياسة الاستحواذ على المناصب والتسابق على المؤسسات الإيرادية، والمكاتب المرتبطة بالمنظمات الدولية والتي شهدت فساداً مهولاً كشفت عنه أقطاب الجماعة في سجالات متعددة على وسائل التواصل الاجتماعي، كان البطل الرئيس فيها أحمد حامد ومحمد علي الحوثي وآخرون.
إضافة إلى الخلافات على المؤسسات والهيئات الإغاثية والإنسانية برز حامد في ملف خطير أشار إليه تقرير لجنة الخبراء الدوليين وهو تأسيسه لخلية معلومات أمنية عملها التجسس والمخابرات، وتوفير البيانات والمعلومات حول كل القيادات التي تتبع حزب المؤتمر وبعض القيادات الحوثية المنتمية لجناح صنعاء، والتي عمل كثير منها في مؤسسات الدولة سابقا قبل الانقلاب الحوثي، وإسقاط المليشيا للعاصمة، والعمل لصالح ما يعرف جناح "صعدة" الذي يعد حامد القطب الأكبر له في صنعاء، وإن ظهرت محاولات من محمد علي الحوثي، الذي يرى أيضا بروز نجم حامد تهديداً له هو الآخر.