الأخبار
- تقارير وتحليلات
بالأرقام والوقائع.. تويتر يوحد "اليمنيين" للتعريف بإرهاب المليشيا الحوثية
العاصمة أونلاين/ خاص
السبت, 06 فبراير, 2021 - 05:51 مساءً
جندّ صحافيون وإعلاميون وحقوقيون يمنيون أنفسهم لتثوير كل أطياف المجتمع اليمني، على وسائل التواصل الاجتماعي، للتعريف بما يحدث في بلادهم، والضغط من أجل تجريم المليشيا الحوثية، وصوابية تصنيفها كجماعة إرهابية.. مشيرين إلى أن التراجع عن هكذا قرار هو استمرار للجرائم والانتهاكات التي تطال أكثر من 30 مليون نسمة.
الحملة الثانية التي تصل إلى "الترند العالمي" وفي ساعات قليلة، وهي دليل على مدى التفاعل، وكيف أن جبهة "تويتر" وحدت الملايين من اليمنيين، من أجل قضية واحدة، على الرغم من اختلاف توجهاتهم السياسية، إلا أن الوعي أصبح أكبر بضرورة تضافر الجهود من أجل إلحاق الهزيمة بالمليشيا الحوثية، والقضاء على إرهابها، ومحاصرتها سياسياً وإعلامياً.
وشهد تطبيق الرسائل القصيرة "تويتر" أمس الجمعة حملة إلكترونية، وصل نشاطها إلى أكثر من مائتي ألف تغريدة، وجاءت تحت وسم (أوقفوا إرهاب الحوثي)، #StopHouthiTerrorismInYemen، وتنوعت ما بين عرض الصور والفيديوهات والتغريدات التي توضح جرائم المليشيا الحوثية خلال ست سنوات، وهي الجرائم والانتهاكات التي طالت حياة الناس واقتصادهم وتعليمهم وحركة تنقلاتهم.
وتعريفاً بداعشية الحوثيين، أشار المغردون ضمن تغريداتهم، أن المليشيا منذ سيطرتها على مؤسسات الدولة، قبل 6 سنوات أصدرت 300 حكم بالإعدام من محاكمها غير القانونية، أصدرتها ضد خصومهم السياسيين بتهم سياسية جاهزة، بينهم امرأتان، وخمسة صحفيون، ومنتمون للطائفة البهائية، وأعضاء الحكومة، بينهم الرئيس عبدربه منصور هادي وأعضاء مجلس النواب، ممن عارضوا استيلاء الحوثي على السلطة بقوة السلاح.
وأضافوا أن المليشيا الإرهابية المدعومة من إيران فجرت 1000 منزل، تعود ملكيتها لمواطنين ومعارضين سياسيين لها، وعسكريين ووجاهات اجتماعية، بينما أغلقت أكثر من 90 جمعية ومؤسسة خيرية بارزة في العمل الانساني، ظلت تقدم العون للمحتاجين والأيتام، ساهمت بتخفيف معاناة اليمنيين لسنوات طويلة.. مشيرين إلى أن المليشيا قامت بإغلاق الجمعيات ومصادرة ممتلكاتها وحساباتها البنكية، ما أدى الى استفحال المعاناة الإنسانية وحرمان الملايين.
إعلامياً قال الناشطون في حملتهم بأن أكثر من 200 موقع إخباري تعرض للحجب على شبكة الانترنت، كونها تخالف سياسة المليشيا الحوثية، وذلك ضمن تكميمها للأفواه، الذي طال الصحف المختلفة، والقنوات التلفزيونية.
وأضافوا أن ألوف اليمنيين من المدنيين والناشطين الإعلاميين والسياسيين والصحفيين والحقوقيين، ما زالوا مختطفين ومخفيين قسرًا في سجون مليشيات الحوثي الإرهابية، منذ 6 سنوات، في ظل التعذيب تحت الأرض حيث الحرمات من الغذاء والدواء، ومن ضوء الشمس ومن زيارات أسرهم.
وتسبب قصف المليشيا الحوثية للأحياء المدنية بحسب تحالف رصد بمقتل 4705 مدنيين، بينهم 731 طفلاً و402 امرأة و267 مسنا، كما أصيب 13754 آخرين بينهم 2899 طفلاً و1120 امرأة و644 مسنا.
وشملت الحملة ضحايا الألغام التي تزرعها المليشيا الحوثية، والتي وصلت إلى آلاف الضحايا في مختلف المحافظات، وهي الضحايا التي ما زالت تسقط بصورة شبه يومية، غالبيتهم نساء وأطفال.
وقال المغردون بأن المليشيا الحوثية جندت 30 ألف طفل، كما أنها تسببت بمقتل 300 ألف يمني، ونهب رواتب أكثر من مليون موظف وزرع أكثر من مليون لغم وحولت نحو 30 % من مساحة البلاد إلى معتقل كبير يضم نحو 15 مليون نسمة.
وأشاروا إلى أن القنص الممنهج استهدف 900 مدني أغلبهم من النساء والأطفال، ترك رصاص الحوثي في أجسادهم عاهات مستديمة، كما أنها أحرمتهم بهجة الحياة التي يجب أن يعيشوها، وتركت علاجهم جراحاً غائرة في قلب أسرهم.