×
آخر الأخبار
8 سنوات من الحصار.. أهالي جمعية الفرقة السكنية في صنعاء يشكون ظلم وفساد الحوثيين  الوحدة التنفيذية في مأرب: تصريحات الوكيل "محمود صالح" عارية عن الصحة ومغايرة للواقع الميداني الخارجية الأمريكية تناقش مع "مسقط" قضية موظفي سفارتها في صنعاء المحتجزين لدى الحوثيين  رئيس الوزراء يوجه بإلغاء أي إجراءات تستهدف نشاط نقابة الصحفيين اليمنيين "الغذاء العالمي" يعلن عن حاجته لـ1.5 مليار دولار لتمويل أنشطته في اليمن  منظمات حقوقية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال في اليمن مراكز المعاقين في صنعاء تؤكد الاستمرار في الاضراب الشامل صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة  بن دغر: لقاء الإصلاح واللواء الزبيدي خطوة إيجابية لمصالحة وطنية شاملة  وقفات حاشدة في مأرب وتعز تندد باستمرار جرائم الاحتلال بحق سكان غزة

حبتور والشامي.. سُعار التصفيات يعصف بالحوثية وتذاكر عاجلة الى "عزرائيل"

العاصمة أونلاين/ خاص


الإثنين, 22 مارس, 2021 - 01:01 صباحاً

( القياديين في مليشيات الحوثي عبد العزيز بن حبتور وزكريا الشامي)

اعترفت مليشيات الحوثي الإرهابية اليوم الأحد، بعد فترة من التكتم، بمصرع القيادي البارز الذي ينتحل رتبة لواء زكريا يحيى الشامي والمطلوب رقم (4) للتحالف العربي، غير أنها بدت مرتبكة وعزّت مصيره الى الوفاة "اثر مرض عضال".  

 

لم يطال الاختفاء الغامض الشامي لوحده، إذ غاب عن المشهد العديد من الوجوه البارزة للانقلاب الحوثي بينهم رئيس الحكومة الانقلابية غير المعترف بها عبد العزيز بن حبتور.

 

وبينما يرجع البعض التصفيات على خلفية تنامي صراعات خفية داخل أقطاب مليشيات الحوثي وراء اخفاء بعض القيادات البارزة الى الأبد، تشير روايات أخرى الى أن غارات دقيقة للتحالف العربي الأحد في 7 من مارس الجاري، استهدفت اجتماعا سرياً يظم بن حبتور والشامي وعدد غير محدد من قيادات المليشيات الحوثية، ضمن العملية الجوية التي أعلن التحالف أنها ستكون "موجعة" لضرب أهداف للمليشيات بالعاصمة صنعاء.

 

الشامي.. تذكرة عاجلة الى عزرائيل

 

الشامي الذي يعد نجل العقل المدبر للانقلاب يحيى الشامي، اختفى عن الظهور منذ بداية مارس الجاري بظروف غامضة، بينما كان 27 من فبراير الماضي هو تاريخ آخر اجتماع يظهر فيه.

 

ولعب دوراً بارزاً في انقلاب مليشيات الحوثي نهاية 2014م، ومن حينها عينته نائباً لرئيس ماتسمى بهيئة الأركان العامة للمليشيات، الى أن جرى عزله خلال 2016م بأوامر من زعيم الجماعة عبدالملك الحوثي.

 

وبينما تتضارب المعلومات عما أدى لمصرع الشامي، فإن مصادر تؤكد أن مليشيات الحوثي كانت تنتوي إخفاء خبر مقتله لأطول فترة، إلا أن  المدعو أحمد القنع (آخر المحسوبين على حزب المؤتمر جناح صنعاء المتحالفين مع مليشيات الحوثي، والذي يشغل وزير الدولة لشؤون مخرجات الحوار في حكومة المليشيا)، أقدم أمس السبت، على نشر تعزية في صفحته على الفيس بوك، بمقتل الشامي واعتبره "مجاهداً".

 

كما نشر القيادي في مليشيا الحوثي عبدالحميد الشاهري (المعين وكيلاً لمحافظة إب في لدى الإنقلابيين) تعزية في وفاته، وهذه التعازي سبقت أي إعلان من الجماعة عن مصرع الشامي، حيث اعتبره مراقبون صورة للصراعات الخفية داخل الجماعة، ربما رغب من استبقوا التعازي بإظهار ارتباك الجماعة وإطلاع الناس على مايجري، لتلجأ المليشيات للإعلان رسميا اليوم عن مصير الشامي الذي قالت أنه "توفي اثر مرض ألم به".

 

في ذات السياق، يرى مراقبون إن عزل الشامي من أي مواقع قيادية في الجماعة منذ 2016م وتجريده لاحقاً من أي قوة عدا تعيينه في دور "كومبارس" كوزير في حكومة الانقلاب غير المعترف بها وزيراً للنقل.

 

جاء ذلك بالتزامن مع نشر تسريبات متداولة داخل الصف القيادي لمليشيات الحوثي تتضمن توجيه اتهامات بتكوين الشامي لاتصالات مع من ماتطلق عليه "العدوان" في إشارة للتحالف العربي بقيادة السعودية والحكومة الشرعية، هذا المسار يتصل بمصير عبدالعزيز بن حبتور القيادي في حزب المؤتمر الذي يشغل في حكومة الانقلاب – غيير المعترف بها رئيسا للوزراء والذي لازال مختفٍ بظروف مماثلة منذ اسبوع.

 

 

بن حبتور.. الى هنا وحسب!

 

السادس من مارس الجاري، هو تاريخ آخر ظهور للقيادي عبدالعزيز بن حبتور المعين من الانقلابيين رئيسا للوزراء، ومن حينها ينشر إعلام مليشيات الحوثي صوراً ارشيفية لفعاليات وأنشطة بن حبتور، غير إن قدرة الجماعة على المزيد من التكتم فشلت بعد تسرب أنباء عن تصفية الرجل، لتلجأ الجماعة لتسويق أخبار عن إنه يمر بوعكة صحية دون تفاصيل أكثر، وهو وفقاً لمراقبين تمهيد لإعلان مصرعه أسوة بمصير الشامي المتزامن.

 

وفي الصدد، يرى محللون أن بن حبتور الذي لاينتمي الى العوائل السلالية التي تتقاسم المناصب والمكاسب بصنعاء، أوقعته الظروف في ورطة الانضمام للصف الانقلابي لسبب لازال غامضاً رغم أرائه المعارضة لنهج الجماعة والتي أعلن عنها سابقاً.

 

وتشير التحليلات الى أن بن حبتور اضطر لمجاملة المليشيات الحوثية وقدم من أجل احتفاظه بمكانة جيده خدمات جليلة وتولى رئاسة حكومتها الانقلابية غير المعترف بها، لكنه فشل بحسب معلومات في الفرار من صنعاء لمرتين، ويُرجح أن تصفيته مؤخراً جاءت على خلفية فشل محاولته الثالثة.

 

وتقول المعلومات أن بن حبتور الذي يعمل تحت ضغط ورقابة مشددة في صفوف المليشيات بصنعاء، وصل مؤخراً لقناعة بالإفلات بجلده للنجاة من حمى التصفيات التي استعرت مؤخراً داخل المعسكر الانقلابي.

 

وطالت تلك التصفيات العشرات من مشايخ القبايل وقيادات أخرى محسوبة على حزب المؤتمر جناح صنعاء بعد تجريدهم من أي مناصب ومكاسب، ضمن مخطط الجماعة لاستكمال اقصاء الحلفاء السابقين ووضع أيدي العوائل السلالية على كل شيء، وبذلك يتجه مسلسل الصراع الى داخل البيت السلالي نفسه وبدى أكثر تفاقماً خلال الآونة الأخيرة.

 

تصفية مشايخ القبائل

 

انظم الشيخ القبلي محمد عسكر أبو شوارب الجمعة الماضية، الى قائمة أهداف المليشيات الحوثي التي قامت بقتله في منزله قبل أن تحرق جثته بوحشية، رغم الخدمات التي قدمها للجماعة

 

وبمقتل ابو شوارب تكون الجماعة تخلصت بالقتل من أكثر من 25 شيخاً قبلياً بارزاً منذ بداية العام الماضي وحتى الان طبقاً لإحصائية رسمية، وجميعهم تورطوا بمعاونتها في الانقلاب على مؤسسات الدولة وتحشيد أبناء مناطقهم للقتال في صفوف الجماعة، لتؤكد أنها لاتؤمن بشراكة أحد في الدولة التي التهمتها حتى وإن كانت حصلت على كل مكاسبها على أكتاف هؤلاء.



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير