الأخبار
- تقارير وتحليلات
تفاعل واسع مع الحملة المطالبة بالكشف عن مصير قحطان وهاشتاج الحملة يتصدر مواقع التواصل
خاص
الثلاثاء, 06 أبريل, 2021 - 05:50 مساءً
لاقت الحملة، التي أطلقها ناشطون مساء الاثنين، للمطالبة بالكشف عن مصير السياسي محمد قحطان، تفاعلاً واسعاً من قبل اليمنيين، حيث تصدر اسم محمد قحطان، ترند، تويتر، على المستوى المحلي، كما تصدر هاشتاج الحملة، مواقع التواصل الاجتماعي.
وشارك في الحملة آلاف المدونين، والساسة، والمسؤولين، في اليمن حيث نشرت، بشكل واسع تغريدات، وانجرافيك، ومقاطع مصورة، تطالب في مجملها بالكشف، عن مصير قحطان رجل السلم والحوار، وعضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، وإطلاق سراحه وإنهاء معاناة أسرته.
كما طالبت الحملة ذاتها بإطلاق جميع المختطفين والمخفيين في سجون مليشيا الحوثي الإرهابية.
وغرد عشرات المسؤولين، والبرلمانيين، والنشطاء والصحفيون، تحت هاشتاج الحملة، مذكرين بجريمة الإخفاء القسري للأستاذ قحطان، والآلاف من المختطفين، ومستحضرين اسهاماته الوطنية.
وقال مستشار رئيس الجمهورية، ووزير الخارجية الأسبق، عبدالملك المخلافي، إن محمد قحطان القائد السياسي، اليمني المختطف، والمخفي قسريًا منذ 6 سنوات، رمز لكل المختطفين، والمخفيين، قسريًا في سجون الحوثي، وأقبية هذه الحركة الإرهابية العنصرية.
وأشار إلى أن، انتهاكات الحوثي لحقوق الإنسان، لا مثيل لها، ولا تشابهها، إلا انتهاكات داعش، على حد تعبيره.
وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، قال في تدوينة على تويتر، إن إصرار مليشيا الحوثي، على تغييب الشخصية السياسية، والمدنية، محمد قحطان بعد ست سنوات، من الاختطاف، والاخفاء القسري، المنافي لقيم وعادات وشهامة اليمنيين، يعكس نزعاتها الانتقامية، ومشروعها الظلامي، وتمردها على قيم السلام.
من جانبه، قال الدكتور رياض الغيلي، إن محمد قحطان هو أيقونة التعايش والحوار، واختطافه، وإخفاء مصيره لستة أعوام، هو الاختبار الحقيقي لتوجهات مليشيا الحوثي، نحو التعايش والحوار، على حد قوله.
أما رئيس الدائرة الإعلامية لإصلاح تعز، الكاتب أحمد عثمان، فقد لفت إلى أن مختطفي قحطان، يرون فيه، إرادة الشعب، وخطرا على هم السلالة، ولذلك اختطفوه، مرعوبين كمحاولة هروب من حتمية سقوط الخرافة وتبخر الانتفاشة.
وأشار إلى أنها حقيقة يحملها قحطان، كيقين شعب، ويبشر بها كقدر، وتسيطر عليهم كوابيس يقظة و(رازم) ليل، وفق تعبيره.
من جهته، غر الإعلامي عبدالله إسماعيل، قائلاُ "اختطفت مليشيا الحوثي القائد السياسي، اليمني محمد قحطان في ٥ أبريل ٢٠١٥، وكانت هذه الجريمة، بمثابة إنذار واضح، بأن العمل السياسي من المحرمات، في فكر وسلوك الجماعة الإرهابية، وأن الاقصاء والعنصرية دينها".
الكاتب الصحفي، علي الفقيه، قال إن الأستاذ محمد قحطان، كان آخر المغادرين طاولة الحوار، الذي يشرف عليه المبعوث الأممي، في فندق موفنبيك بصنعاء، وظل متشبثاً بخيار السلام والحوار إلى آخر لحظة.
وأضاف، "ولأن الحوثيين أعداء السلام فقد اختطفوه وأخفوه، وذلك كان ولا يزال ردهم على دعوات الحوار وخيار السلام".
من جانبها قالت الكاتبة والروائية، فكرية شحرة، إن الحوثيون غيبوا محمد قحطان، فاستيقظ لهم كل القحطانيين، وفق تعبيره.
المختطف السابق، لدى مليشيا الحوثي، عصام بلغيث، غرد قائلاً، "أكثر ما عانيناه في سجون مليشيا الحوثي، هو الاخفاء القسري، مضيفاً تم حجبنا عن العالم.
وأوضح بلغيث، أنه بالإمكان تحمل التعذيب، والاعتداءات الجسدية واللفظية، لكن ليس بالإمكان تحمل المجهول، الذي يضعك، ويضع عائلتك تحت ضغط كمية هائلة من التساؤلات.
أمّا الإعلامي، محمد الضبياني، فكتب قائلاُ، "محمد قحطان عرفه اليمنيون، عنوانا للسياسة، ومقارعا للظلم والاستبداد وداعية، للحوار، واحترام الرأي الآخر، طوال مسيرته النضالية، وإخفاؤه قسريا إلغاء للغة السياسة، وتعزيز للعنف وممارسة للإرهاب المليشاوي الحوثي".
وكان، رئيس الكتلة البرلمانية للتجمع اليمني للإصلاح، عبد الرزاق الهجري، قد اعتبر، استهداف عضو الهيئة العليا للإصلاح الأستاذ المناضل محمد قحطان، بأنه اختطاف للمشروع الوطني، الذي حمله قحطان مع غيره من القوى السياسية.
وأضاف الهجري، في حديث مع برنامج "مستقبل وطن" على قناة سهيل الفضائية، في الذكرى السادسة لاختطاف قحطان، أنه، من الذين حملوا هم الوطن الخالي، من التمييز العنصري والسلالي، والذي سعى إليه ثوار 26 سبتمبر 1962.
وأشار الهجري إلى أن المجتمع الدولي، ومعه اليمنيون، وقعوا في خطأ السماح لمليشيا الحوثي، الدخول في مؤتمر الحوار الوطني، قبل أن يتخلوا عن السلاح، أملاً في أن ينخرطوا في عملية الحوار والابتعاد، عن سلوك العنف والإرهاب، حيث جنت اليمن كارثة ست سنوات من الحرب الإجرامية، التي قادتها المليشيا الحوثية وارتكبت الجرائم والانتهاكات ودمرت البلاد.
وأكد رئيس برلمانية الإصلاح، أن الأيام أثبتت، أن اختطاف قحطان، هو اختطاف للبلد بأكمله ومشروع الدولة، والوئام الاجتماعي، من قبل جماعة دمرت النسيج الوطني، معتبراً اختطاف قحطان بأنه كان بداية لأعمال إجرامية ارتكبوها بحق اليمنيين جميعاً.
في السياق ذاته، طالبت رايتس رادار، مليشيا الحوثي بضرورة الكشف، عن مصير السياسي قحطان المخفي قسرياً منذ اختطافه في الخامس من ابريل للعام الفين وخمسة عشر.
ودعت المنظمة في تغريدات على توتير، المبعوث الأممي مارتن غريفيث، لممارسة المزيد من الضغط على مليشيا الحوثي، للكشف عن مصير السياسي، محمد قحطان المخفي قسرياً منذ ست سنوات.