×
آخر الأخبار
8 سنوات من الحصار.. أهالي جمعية الفرقة السكنية في صنعاء يشكون ظلم وفساد الحوثيين  الوحدة التنفيذية في مأرب: تصريحات الوكيل "محمود صالح" عارية عن الصحة ومغايرة للواقع الميداني الخارجية الأمريكية تناقش مع "مسقط" قضية موظفي سفارتها في صنعاء المحتجزين لدى الحوثيين  رئيس الوزراء يوجه بإلغاء أي إجراءات تستهدف نشاط نقابة الصحفيين اليمنيين "الغذاء العالمي" يعلن عن حاجته لـ1.5 مليار دولار لتمويل أنشطته في اليمن  منظمات حقوقية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال في اليمن مراكز المعاقين في صنعاء تؤكد الاستمرار في الاضراب الشامل صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة  بن دغر: لقاء الإصلاح واللواء الزبيدي خطوة إيجابية لمصالحة وطنية شاملة  وقفات حاشدة في مأرب وتعز تندد باستمرار جرائم الاحتلال بحق سكان غزة

بلطجة حوثية وبإدارة إيرانية.. لماذا كان العام 2020 أسوأ أعوام العاصمة صنعاء..؟  

العاصمة أونلاين/ خاص


الثلاثاء, 06 أبريل, 2021 - 08:13 مساءً

ضمن تقريره الأخير، "صنعاء سجن كبير" يورد مركز العاصمة الإعلامي، بأن العام الماضي (2020) كان من أسوأ الأعوام التي عاشتها صنعاء، على كل المستويات.

 

حيث تحولت العاصمة، إلى مسرح مفتوح للجرائم والانتهاكات الحوثية، وبرعاية وإشراف من الضابط في الحرس الإيراني، المدعو "حسن إيرلو" الذي كان له أول ظهور تلفزيوني في أكتوبر من العام نفسه.. وإيرلو أرسلته طهران للإشراف على بلطجة الحوثي، وسياسة التجريف الممنهجة، لتغدو العاصمة صنعاء ذات مسحة طائفية كما تريد.

 

وأصدر المركز تقريره السبت الذي وثق فيه انتهاكات الحوثي بحق أبناء العاصمة والتي وصلت إلى 5157 انتهاكاً، توزعت ما بين الجرائم المنظمة، والفوضى الأمنية، وعمليات المصادرة والنهب والاختطاف والاقتحام، والانتهاكات بحق التعليم والمرأة.وتنوعت أعمال الانتهاكات والجرائم، التي طالت كافة الشرائح، الفئات ومنها الفئات المستضعفة، ناهيك عن "المرأة" التي نالتها داعشية الحوثي، لتمارس ضدها أصنافاً من الانتهاكات وصلت إلى قتلها واختطافها، والتضييق عليها.

 

وأفرد في جزء منه الانتهاكات التي جاءت وفق "الأحكام القضائية والسطو والنهب والتجريف والانتهاكات بحق التعليم والمرأة" وغيرها من القضايا، ففي سطو ونهب الأراضي وعقارات المواطنين، وثق فريق العاصمة الإعلامي خلال العام (58) واقعة سطو مسلح على أراضي وعقارات لمواطنين وأخرى مملوكة للدولة، إضافة إلى الاستيلاء على (165) منزلاً، تابعاً لمواطنين وبرلمانيين وسياسيين وقادة عسكريين معارضين للجماعة.

 

كما أصدرت المليشيا الحوثية (258) حكماً سياسياً من أحكام الإعدام المخالفة للقانون، بحق مختطفين في صدارتهم 4 صحافيين ومسؤولين حكوميين وسياسيين وبرلمانيين وشخصيات اجتماعية وحزبية، غالبية هذه الأحكام شملت مصادرة المنازل والممتلكات، كما صادرت المليشيات ممتلكات تتبع (14) شخصاً من زعماء الأقلية البهائية.

 

في شق آخر ضمن المصادرة والنهب يشير مركز العاصمة بأنه رصد (42) واقعة نهب ومصادرة لمؤسسات أهلية بارزة بقوة السلاح، بينها جامعة ومستشفى العلوم والتكنولوجيا واستكمال السيطرة على الفرع الرئيس لجمعية الإصلاح ومؤسسة اليتيم التنموية ومستشفى الأم التخصصي، ومداهمة وإغلاق (33) مقهى ومتنزه سياحي عام بذريعة "الاختلاط"، و(144) واقعة نهب ومصادرة لملايين الريالات من العملة الوطنية على تجار ومصارف وشركات صرافة.

 

التعليم والهوية هدف إيراني

 

إلى التعليم، الذي نالت منه بلطجة الحوثي، عبر زبانيته و"معمميه" وخبراء إيرانيين ولبنانيين، حيث أكد التقرير وقوع (355) انتهاكاً، بحق التعليم العام والجامعي.

 

وشملت الانتهاكات تغييرات تستهدف الهوية الوطنية والتاريخية لمسميات (23) مدرسة، حيث حولت المليشيا أسماءها الى أسماء طائفية، على سبيل المثال لا الحصر استبدال اسم مدرسة الشهيد جمال جميل الى مدرسة الصماد، وسحب تراخيص (70) مدرسة أهلية مع فرض قيود مشددة على امتلاك التربويين للمدارس الأهلية، وفصل وظيفي تعسفي بحق (35) موظفاً من التربويين في القطاع الحكومي.

 

ووثق فريق الرصد تحويل (90) مدرسة الى معتقلات وثكنات مسلحة وإقامة (67) دورة طائفية للتربويين والطلاب، وفرض (14) حملة جباية على الطلاب والمعلمين، وإقامة (20) نشاط طائفي أسبوعي في المدارس، علاوة على إجراء تعديلات عميقة على المناهج الدراسية بما مكّن الجماعة الحوثية من إدراج محتوى طائفي يتضمن أفكار ضلالية ومغالطات تاريخية ويضخم من حملة الكراهية والتحريض على العنف وتمزيق النسيج الاجتماعي.

 

المرأة انتهاكات بالجملة

 

ويقول مركز العاصمة الإعلامي بأنه يتضح من خلال الرصد تصعيد مليشيات الحوثي من أعمال العنف والانتهاكات واسعة النطاق التي استهدفت المرأة في صنعاء، بناءً على النوع الاجتماعي بخلفية تمييزية متطرفة.

 

 ووصلت الانتهاكات الحوثية إلى ما يقارب (900) واقعة انتهاك بحق المرأة، ومما جرى توثيقه (219) واقعة اختطاف واحتجاز تعسفي، و(26) واقعة اعتداء جسدي، وتسريح (270) امرأة من العمل في المطاعم والشركات خلال شهر واحد منذ إقرار مليشيات الحوثي في ديسمبر نهاية العام الماضي منع النساء من العمل ضمن سلسلة من القرارات المتطرفة ضد المرأة على طريقة تنظيم داعش الإرهابي.

 

كما عملت المليشيا على فصل (26) موظفة من عملهن، بعد تصنيفهن معارضات منهن (19) معلمة و(7) ومديرات مدارس حكومية.

 

ووثق المركز مقتل (17) امرأة بحوادث عنف متفرقة، و(23) حالة اعتداء جسدي على ناشطات وطالبات جامعيات وعاملات في المجال الانساني، ومنع إقامة (63) فعالية وأنشطة مجتمعية واحتفالات جماهيرية بما فيها احتفالات التخرج بحجة منع الاختلاط، وذهبت المليشيات الحوثي أبعد من ذلك للمضي قدما على طريقة داعش لفرض اجراءات الفصل التمييزي بين الطلاب والطالبات في قاعات الدراسة والجامعات.

 

الزينبيات.. جهاز البطش بالنساء

 

وتشير المعلومات إلى أن تشكيل داخلي خاص استحدثته مليشيات الحوثي منذ بداية 2018م، ويعمل حالياً بإشراف مباشر من ضابط الحرس الثوري المتواجد في صنعاء حسن ايرلو ومعاونه عبدالرضا شهلائي، وهذا الجهاز مسؤول بصفة رئيسية عن جرائم الاختطافات وملاحقة النساء والبطش بهن ونشط مؤخراً ضمن وسائل القمع الأمني، تستخدمه المليشيات الحوثية لتخويف وابتزاز المعارضين، عبر وسائل منافية للأخلاق وقيم المجتمع اليمني، حيث يجري تنفيذ الاختطافات والتعذيب وجرائم الاعتداءات الجنسية للفتيات بإشراك فصيل من فرقة ما يعرفن بـ"الزينبيات"، وهو ما تحدث عنه تقرير خبراء مجلس الأمن المعني باليمن، وذكر القيادي المدعو سلطان زابن كرأس حربة في الجرائم ضد النساء بصنعاء.

 

التوجه لاستخدام القمع ضد النساء وسيلة سياسية وممارسة الاختطافات والعنف الجنسي كأداة لابتزاز وتخويف المعارضين، هو ما أشار اليه زعيم مليشيات الحوثي بـ"الحرب الناعمة" في كل مرة يلوك خطاباته خلال العامين الماضيين، حيث يتضمن هذه تحريض مباشر على أعمال القمع والعنف التي تنتهجها جماعته ضد النساء بدعم وإشراف من الحرس الثوري الايراني.

 

حرائق متواصلة

 

إلى ذلك كشف مركز العاصمة الإعلامي رصد (23) واقعة حريق في أحياء متفرقة بأمانة العاصمة صنعاء، تسببت بنحو (43) إصابة وتشوهات في أوساط مدنيين، جراء تخزين تجار الوقود المحتكر للسوق السوداء التابعين لمليشيات الحوثية كميات كبيرة من البنزين والديزل داخل الأحياء السكنية في ظل الأزمة التي شهدتها صنعاء، خلال العام الماضي، والتي لاتزال على حالها، موضحاً في ذات السياق تعرض مئات المقطورات التي تقل المشتقات النفطية الى الاحتجاز التعسفي (300) مرة في مداخل العاصمة صنعاء ومدن سيطرة مليشيات الحوثي، بهدف خلق طلب زائد على وقود السوق السوداء.

 

ويشير التقرير الى توثيق (142) حالة تجنيد لطلبة مدارس في أحياء أمانة العاصمة و(300) واقعة تجنيد لمهمشين من الفئات الأشد فقراً، و(42) واقعة تجنيد لمهاجرين أفارقة من جنسيات صومالية وأثيوبية "أورومو"، وهؤولا وقع العشرات منهم ضحايا بعد إن زجتهم المليشيات الحوثي للقتال في صفوفها.

 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير