الأخبار
- تقارير وتحليلات
تشكيك برواية المليشيات تجاه مصرع المجرم زابن.. ذراع الحوثية للعنف ضد النساء
العاصمة أونلاين/ خاص
الثلاثاء, 06 أبريل, 2021 - 10:07 مساءً
أعلنت مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من ايران، مساء أمس، وفاة القيادي المدعو سلطان زابن المجرم المتورط بقضايا تمس الشرف وانتهاكات واسعة ضد النساء بصنعاء، والذي صدر ضده قرار أممي بعد توثيق لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن وقائع وشهادات عن ارتكابه مع شبكته فظائع وجرائم منافية للأخلاق.
الإعلان الحوثي الغامض والذي لم يشر الى مزيد من التفاصيل، أرجع وفاة المجرم زابن الى ماقل عنه "مرض عضال" تزامن مع إعلان مماثل ومتزامن عن وفاة القيادية في تشكيل الزينبيات المدعوة "أفراح الحرازي" ومن المرجح أن يكون اسمها مستعاراً، وهذه الأخيرة ضمن المتورطات بمعاونة المجرم زابن في وقائع الاختطافات والعنف الجنسي ضد النساء.
ولاقى خبر مصرع المجرم زابن على اختلاف التكهنات عن طريقة مصرعه، ارتياحاً عاماً في أوساط اليمنيين سيما الناشطات المفرج عنهن من سجون الجماعة واللائي دون بعض الشهادات بتسجيلات فيديو عن فظائع ارتكبها زابن بحقهن وأخريات، كما دون نشطاء يمنيون في مواقع التواصل الاجتماعي انطباعات الفرح والشماتة بشكل لافت، تجاه مصرع واحد من أبرز المجرمين الذين تلطخ سجلهم بالعار وجرائم أخلاقية لم يشهد المجتمع اليمني مثلها.
وذهب نشطاء ومراقبون في تأويل مصير المجرم زابن الى عاصفة التصفيات البينية التي تجري داخل أجنحة مليشيات الحوثي بإشراف الحاكم العسكري الايراني حسن ايرلو، بينما تحاول الجماعة إرجاع وفاته الى "مرض عضال" هو بصيغة أخرى وباء كورونا المتفشي.
من جانبهم، يغرد حوثيون باتهامات متبادلة وبمطالبات "بتحقيق" وتشريح الجثة، وفي الوقت ذاته يشكك قطاع واسع من الناشطين بالرواية الحوثية، متهمين الجماعة بإخفاء "بعض أدوات الجريمة" مثل زابن صاحب السمعة الملطخة دوليا خاصة بعد صدور القرار الأممي بإدراجه ضمن قائمة العقوبات خلال فبراير الماضي.
الصحفي ومراسل وكالة شينخوا الصينية فارس الحميري، يقول في تغريدة على حسابه بتويتر، إنه تواصل مع مصادر في معظم مستشفيات ومركز عزل كورونا التي تستقبل قيادات مليشيات الحوثي بصنعاء، وجميع المصادر أكدت عدم دخول "زابن" هذه المرافق الطبية، لافتا الى أن فرضية وفاة المجرم زابن غامضة خاصة بعد إدراجه بقائمة العقوبات بتهم مخزية.!.
بدوره، يرى الكاتب والدبلوماسي محمد جميح إنه وبغض النظر عن سبب موت سلطان زابن وطبيعة "المرض العضال" الذي قالت المليشيا إنه ألمَّ به فإن اللافت حجم الفرحة والشماتة التي عمّت لموته، مضيفاً "الشماتة بالموت غير لائقة بالطبع، لكننا يجب أن نستوعب ألم ضحاياه، وحجم الجرائم التي ارتكبها أحد "زبانية" الحوثي، الأمر الذي جعله مطلوباً دولياً بسببها.
قرار أممي
وأواخر فبراير الماضي، تبنى مجلس الأمن الدولي، القرار الأممي ( 2564) بإدراج اسم القيادي الحوثي المدعو سلطان زابن الذي نتحل رتبة عميد والمعّين من مليشيات الحوثي الإرهابية مديراً لما يسمى بالبحث الجنائي في صنعاء في لائحة العقوبات لمشاركته "في أعمال تهدد السلم والأمن والاستقرار في اليمن"، موضحاً أن الأدلة أثبتت أن زابن "لعب دورا بارزا في سياسة الترهيب واستخدام الاختطاف والتعذيب والعنف الجنسي والاغتصاب ضد النساء الناشطات سياسيا".
وبرز اسم القيادي الحوثي سلطان زابن منذ العام 2018م، بعد تقصّي تحقيق وكالة "اسوشيتد برس" الأمريكية، والتي توصلت لأدلة وشهادات تثبت ضلوع المدعو زابن بعمليات اختطاف النساء وتلفيق تهم منافية للأخلاق بحقهن لتحقيق أغراض سياسية ومالية، وتعرض عدد من المختطفات للاغتصاب، وهي الحقائق ذاتها التي تحدث عنها فريق الخبراء التابع لمجلس الأمن في تقاريره الدورية.