الأخبار
- تقارير وتحليلات
الغلاء وانقطاع الرواتب وكورونا.. "هموم" تمنع سكان العاصمة من استقبال رمضان
العاصمة أونلاين/ خاص/ إيمان حسن
الاربعاء, 07 أبريل, 2021 - 11:20 مساءً
رمضان آخر يأتي وما زالت العاصمة صنعاء تئن تحت وطأة "الحوثي" والأمراض والأوبئة والأزمات الاقتصادية التي أتت عقب انقلابه وسيطرته على مؤسسات الدولة، ليبدأ حربه على المواطن التي ما زالت مستمرة إلى اليوم.
وأكد مواطنون تحدثوا لـ "العاصمة أونلاين" بأنهم لم يستعدوا لرمضان، فبيوتهم ما زالت خالية، من أبسط الحاجيات الغذائية اليومية، ما بالك بمتطلبات شهر الصوم، حيث من المتعارف بأنه التجهز له كان يبدأ من أول شهر شعبان.
وأشاروا إلى أن شهر رمضان لم يكد يقبل، إلا وارتفعت الأسعار بشكل جنوني، فلا يدري المواطن إلى أين سيصل به الحال، فهو عاجز عن توفير الأساسيات ناهيك عن الكماليات.
واطلع "العاصمة أونلاين" على قائمة أسعار المواد الغذائية، والتي وصل سعر بعضها ارتفاعاً إلى الضعف مع تأكيد بإن الأسعار تختلف من محل إلى آخر في أسواق العاصمة صنعاء، حيث كل صاحب محل يبيع على هواه، دون رقابة أو سؤال من أي جهة مسؤولة.
وعبر المعلم "م.ع" عن حال المعلمين السيء، في ظل انقطاع الرواتب، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية، ورواج السوق السوداء في بيع الغاز والبترول، مشيراً إلى أن المواد الغذائية ارتفعت بشكل جنوني، ففي كل أسبوع تزيد الأسعار عن الأسبوع الذي قبله.
وأضاف "لم نعد نفكر في شراء مشتريات خاصة برمضان مثل المحلبية والكريم كرامل والجيلي والعصائر بأنواعها، أصبحنا نحاول أن نوفر لنا ولأولادنا السلع الأساسية فقط".
وتابع "يعلم الله أن بيتي وبيت كثير من أهل صنعاء يفتقد حتى لأبسط الضروريات، ولا نملك إلا أن ندعو الله بالفرج، وأن ينتقم ممن سلب منا راحتنا ورواتبنا وأوصلنا إلى هذا الحال، لا ندري ماذا نهم هل إيجار البيت أم علاج مرضانا أم غذاء لأولادنا".
إلى ذلك تؤكد "وردة" وهي ربة البيت لـ "العاصمة أونلاين بأن أسعار السلع مرتفعة بدءاً من "البطاط والطماط والسلطة" وحتى المواد الكبيرة.. متسائلة "لا أدري إلى أين سيصل بنا الحال، حيث أصبح الناس همهم الأكبر "كيف أعمل ومن أين أدي؟".
وقالت "والله نرى الناس يبحثون في القمامة ما يسد جوعهم، إنها مأساة تزداد يوما بعد يوم بحثا عن لقمة العيش والجوع المتزايد، حتى سلات المنظمات انقطعت، وأصبحت محصورة لأناس معينين".
هم آخر يضاف إلى هم البحث عن الطعام يتمثل في جشع أصحاب البيوت وإثقالهم على كاهل المواطن المسكين، وتحدث الموظف " أ.ر" بأن "رمضان قادم والأسعار في ارتفاع وأصحاب البيوت جن جنونهم ورفعوا الإيجارات فوق المعقول، كل صاحب بيت يرفع بالدرجة التي يحب، مافيش سقف معين، صاحب بيت أخي رفع عليه ثلاثين ألف دفعة واحدة تخيلوا! وعاده رفع العام الماضي!".
وقال "نحن في العمارة تكاتفنا جميع المستأجرين ورفضنا ندفع زيادة في الإيجار لأنه فرض زيادة العام الماضي، ، فأملهنا خمسة أشهر لإخلاء العمارة والبحث عن مكان آخر للإيجار، حتى يتسنى له رفع الإيجار على المستأجرين الجدد".
وتحدث آخرون من تخوفهم من "كورونا" وأن أي حظر للتجوال سيؤثر على معيشتهم، منهم العامل "صالح" الذي أكد أن منع الخروج من المنازل قد يتسبب له ولأسرته بالموت جوعاً، كونه معتمداً على الأجرة اليومية التي يتلقاها من عمل البناء.
وتابع " مع انتشار كورونا كيف لي أن أجلس في البيت للحجر الصحي؟! أنا إن توقفت يوما واحدا سنموت من الجوع، ورمضان غالبا يتوقف العمل فيه، معرفش كيف أفعل؟! الله يحلها من عنده".