الأخبار
- تقارير وتحليلات
في اليوم العالمي لحرية الصحافة .. دعوات لمحاسبة مرتكبي جرائم الانتهاكات بحق الحريات الصحفية
العاصمة أونلاين / خاص
الثلاثاء, 04 مايو, 2021 - 09:18 مساءً
أوصت ندوة، نظمتها المبادرة العربية للتثقيف والتنمية بالشراكة، مع نقابة الصحفيين اليمنيين، بضرورة، إطلاق الصحفيين المختطفين، لدى مليشيا الحوثي، دون قيد، أو شرط، ومحاسبة كل من قام بجرائم الانتهاكات ضد الانسانية التي لا تسقط بالتقادم.
ودعت، الندوة، التي أدارها عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين، نبيل الأسيدي، المنظمات الدولية لمؤازرة الصحفيين في اليمن خلال هذه المرحلة، ووجوب تحمل الحكومة الشرعية لمسؤولياتها من أجل حماية الحريات الصحفية، في مناطقها ومن أجل رعاية الصحفي، وإعادة رواتب الصحفيين المنقطعة ورعاية اسر الصحفيين المختطفين والذي أفرج عنهم.
وتحدث في الندوة العديد من الصحفيين المفرج عنهم من قبل مليشيا الحوثي، وكذلك ضيوف آخرين.
وخلال افتتاح الندوة، ذكرت الدكتورة وسام باسندوة، ذكرت العالم، بمأساة أربعة صحفيين يواجهون، أحكام الإعدام من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية.
وقالت باسندوة،: "بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة نعيد تذكير الصحفيين عبر العالم، أن أحكام الاعدام الذي اصدرتها مليشيا الحوثي بحق اربعة صحفيين يمنيين هم اكرم الوليدي، وتوفيق المنصوري، وعبدالخالق عمران، وحارث حميد لازالت سارية ولم تسقطها الجماعة بعد".
وأضافت، أن المليشيا لاتزال تختطف، الصحفيين، في سجونها مع صحفيين آخرين بعضهم مخفي قسراً، منهم وحيد الصوفي الذي لا تعلم أسرته عنه شيء منذ حوالي ست سنوات تقريبا.
ونوهت إلى أن الصحفيين المختطفين، يعيشون حالة صحية سيئة للغاية، حيث تؤكده بلاغات وتقارير صادرة عن أهاليهم، وتتفاقم تلك الحالة سوءا مع انتشار وباء فيروس كورونا كوفيد ١٩ الذي لا تعيره مليشيا الحوثي اي اهتمام وذلك يضاعف المخاطر على صحة الصحفيين وحياتهم داخل السجون التي يستمر الحوثيون بالزج بأشخاص مصابين بكوفيد ١٩ فيها".
من جانبه، تحدث الصحفي المحرر من سجون مليشيا الحوثي، حسن عناب، خلال الندوة، قائلاً"، "إن مليشيا الحوثي تظهر غير ما لا تبطن، وتقول غير ما تفعل، وهي تخشى من الشهود الذين يقومون بإظهار افعالها للمجتمع.
ولفت إلى أنه منذ دخول المليشيات الحوثية الى صنعاء لم يقتحموا أي مركز حكومي وانما بدأوا بمراكز الاعلام ابتداء من قناة اليمن الرسمية، حتى لا يكون هناك أي صوت اخر يعارض صوتهم، ثم التحقوا باستهداف أي مؤسسة اعلامية أخرى، فعند دخولي إلى السجن تفاجأت بوجود سجناء بتهمة كتابة منشور فقط ونشره على الفيسبوك".
الصحفي هشام اليوسفي يتحدث عن تفاصيل الاختطاف والتعذيب النفسي والجسدن قائلاً:" الحديث عن تجربة السجن لا تكفيها لا ندوة ولا ندوتين هي ألف وخمسة وخمسون يوماً، كل يوم فيها الكثير من المعاناة، حيث اعلنت جماعة الحوثي بداية الحرب عن أي صحفي يتواجد في صنعاء يجب القاء القبض عليه، وهي من ضمن الحملات التحريضية، حيث عملوا على التنصت على هواتف الصحفيين".
ويضيف، "في 9 يونيو 2015 فوجئنا باقتحام مسلحين جناح أحد الفنادق التي كنا نسكن فيها، مدججين بالأسلحة المتنوعة وقذائف الاربي جي الى الغرف، ثم وجدوا بحوزتنا كاميرات ولابتوبات وهواتف، ثم قاموا بجمعنا عنوة إلى الصالة بالتهديد، ثم وفدت مجموعة اخرى الى الفندق ربما كانوا بالقرب منه، وتم اقتيادنا رغماً عنا إلى خارج الفندق، وجدنا في سلالم الفندق مسلحين أيضاً ومحيط الفندق وقطع الشارع المؤدي، إلى الفندق بآليات وتم اقتيادنا بطريقة مهينة، ثم تم إخفاءنا قسراً لأكثر من مرة مدة عام ونصف، لا يعلم أهلنا عنا شيء، وفي كل فترة يتم تعذيبنا حتى لا يتمكن اهالينا من رؤية آثار التعذيب يتم اخفائنا، ولكن كانت تظل الاثار لأكثر من اسبوعين وقد تصل الى اربعة أشهر.
وتحدث الصحفي هيثم الشهاب عن آليات، التعذيب والوضع الصحي والامراض التي تعرضوا لها، حيث قال: "لا يقتصر التعذيب على الجسد وإنما على النفس بالتحقير والاذلال والتي بدأت من طريقة اقتحام الفندق والعناصر المدججة بالأسلحة، والتي كانت الصدمة الاولى لنا، وعندما كنا نجلس مع بعضنا يمنعونا من التحدث، ووضعنا مع مساجين جنائيين معهم سكاكين " آلة حادة" يلوحون بها باتجاهنا، ايضاً ادخال جواسيس من المجرمين الجنائيين الحوثة لمراقبتنا في السجن".
كما تحدث الصحفي هشام طرموم عن معاناة الصحفيين ورحلة عذابهم وكفاحهم بقوله:" لا شك إذا نظرتم الى صورتي ستلخص لكم حالتي التي أعيشها منذ اعتقالي بسبب التعذيب الذي تعرضت له، فأنا أعاني من انزلاق غضروفي طبي ولم نعلم به الا عند وصولي، الى القاهرة، لقد صاحبتنا الاثار النفسية حتى اللحظة، فنحن لا ننام كالأخرين، ولا بشكل طبيعي نعاني من الكوابيس والفزع فالحوثيين حاضرون معنا حتى في النوم.
من جانبه، طالب الصحفي المحرر، عصام بلغيث، المنظمات الدولية، بتكثيف الجهود لإخراج بقية زملائه، من السجون، كما طالب الحكومة الشرعية، بإعادة تأهيل ودمج الصحفيين وإسنادهم ورفع دعوة بالمحاكم الدولية لكي ندين الحوثيين على ما فعلوه معنا، ونطالب الحكومة بتسهيل هذا الامر لنا.
ووجه بلغيث، رسالة لمليشيا الحوثي، قائلاُ،" يجب إيقاف تعذيب الصحفيين بالسجون فلن يرحمكم التاريخ وسنوثق هذه اللحظة، وأن يتم السماح للصحفيين بممارسة عملهم في كل مناطق الجمهورية والدخول الى المناطق سيطرة الحوثيين عليها لنقل معانا الناس، والافراج الفوري عن كافة الصحفيين والمختطفين وإيقاف احكام الاعدام التي اصدرتها".
وطالب، عضو جمعية الصحافة الأجنبية في لندن، باري تومالين، خلال الندوة، الأمم المتحدة، بدعم الحريات الصحفية في اليمن، مشيراً إلى أن ما استمع إليه من الصحفيين المفرج عنهم، من سجون المليشيات، أصابه بالألم.
وقال إنه يشعر بالتضامن، مع كل ما استمع إليه، وأدمى قلبه، معرباً عن أمله، أن يستمع العالم، كل ما يحدث في اليمن.
وطالب بضرورة أن يكون هناك مشروع لإيصال كلما يحدث في اليمن، والتأثير على البلدان للاعتراف بدور الاعلام، على حد قوله.