الأخبار
- تقارير وتحليلات
في ذكرى الصحافة اليمنية .. مليشيا الحوثي تواصل التنكيل بأربعة صحفيين يمنيين
العاصمة أونلاين / خاص
الاربعاء, 09 يونيو, 2021 - 04:27 مساءً
يصادف اليوم الثامن من يونيو، من العام 2015، ذكرى اختطاف مليشيا الحوثي، لتسعة من الصحفيين اليمنيين، الذين لايزال أربعة منهم قيد الاختطاف والإخفاء في سجون ومعتقلات المليشيا بصنعاء.
ويتزامن الثامن من يونيو، مع يوم الصحافة اليمنية، الذي تأتي هذه الذكرى، في ظل وضع كئيب، يشهده الواقع الصحفي والإعلامي في اليمن، نتيجة ما يعانيه الصحفيون من انتهاكاتٍ وتضييق، من قبل مليشيا الحوثي، الانقلابية.
الصحفي، هشام طرموم، أحد الصحفيين الخمسة المفرج عنهم، والذي اعتقلته مليشيا الحوثي، في 8 يونيو من العام 2015، قال إنه في ذات هذه اليوم، خضع لجلسة التحقيقات الثانية في سجن الأمن السياسي وهو مضرب عن الطعام موشك على الهلاك والموت، حيث سبق خضوعه لجلسات تحقيقات سابقة.
وذكر الصحفي طرموم، في منشور له على فيسبوك، أنه خضع للجلية الأولى، في تاريخ 4/ يونيو بذات السجن، ولم يستطيع مواصلة التحقيقات تحت التعذيب النفسي، والجسدي، حيث سقط على الأرض، ثم أعادوه إلى الزنزانة وهو خارج الوعى، أيضا.
وقال إن لحظات، فجر الثلاثاء التاسع من يونيو/ حزيران 2015، هي الأكثر حضورا ودورانا في الذاكرة، وهي اللحظات الأصعب، كذلك والأشد صدمة.
ويضيف طرموم "يا لهول المشهد ولفزاعة تلك اللحظات العصيبة التي بقت وستبقى عالقة في تلافيف الدماغ".
وتعرض الصحفي هشام طرموم، للاختطاف والاخفاء القسري، مع أربعة من زملائه، وهم عصام بلغيث، وهشام اليوسفي، وهيثم الشهاب، وحسن عناب، لمدة خمس سنوات ونصف، قبل أن يتم تحريرهم في صفقة تبادل أسرى، مع مليشيا الحوثي، في أكتوبر من العام 2020.
من جانبه، قال الصحفي هيثم الشهاب، في تصريح، لـ"العاصمة أونلاين"، إن يوم الصحافة اليمنية منذ العام 2015، تحول إلى يوم أسود، وأصبحت حرية الصحافة، وأغلق الحوثيون كل أبواب الأمل والفرح للاحتفاء بهذا اليوم.
ويشير إلى أن مليشيا الحوثي باتت تقايض بملف المختطفين الصحفيين، بأسرى حرب، في تناقض مع كل القوانين والتشريعات الدولية والمحلية، واتفاقيات حقوق الإنسان وحرية التعبير والصحافة.
وأوضح الشهاب، أن يوم الصحافة اليمنية أنهكه الحوثيون، وبات مليئا بالمآسي، جعلته يوم عقاب لكل صحفي، أراد أن يتكلم بحرية.
وقال إنه في زمن الحوثي، أصبحت حرية الصحافة هي أن تطبل وتخنع وتزيف الحقائق، على حد وصفه.
وأوضح الصحفي هيثم الشهاب، أن الأمم المتحدة، تواطأت، مع عملية التعذيب والانتهاكات الذي تعرض لها الصحفيون في اليمن، مشيراُ إلى أنه لو قامت الأمم المتحدة، بواجبها على أكمل وجه، وفقا لأهدافها وقوانينها لما ظل زملائي الصحفيين، كل هذه المدة، ولما تعرضوا للإخفاء والتعذيب والأحكام الجائرة، على حد تعبيره.
يُشار إلى أن أربعة من الصحفيين، لايزالون يقبعون في سجون معتقلات مليشيا الحوثي، للعام السابع على التوالي.
والصحفيون الأربعة، هم عبد الخالق عمران، وتوفيق المنصوري، وأكرم الوليدي، حارث حُميد.
وتواصل مليشيا الحوثي، اختطافهم وتعذيبهم منذ 9 من يونيو 2015م، وصولاً الى إخضاعهم لمحاكمات هزلية وإصدار أحكام إعدام بحق أربعة منهم على خلفية عملهم الصحفي.
وتأتي ذكرى الاختطاف السابعة للصحفيين التسعة، هذا العام مع أعباء ومعاناة انسانية أكثر وطأة على الصحفيين الأربعة، عبدالخالق عمران، وتوفيق المنصوري وحارث حميد وأكرم الوليدي، الذين يترصد الموت حياتهم في سجون المليشيات في أية لحظة وأكثر من أي وقتٍ مضى، حيث يواجهون أحكاما بالإعدام منذ ابريل من العام الماضي على خلفية محاكمات زائفة وهزلية، بجانب ما يحاصر حياة كل فرد منهم من أمراض خطرة، جراء الاختطاف والتعذيب والمعاملة غير الإنسانية.