×
آخر الأخبار
وكيل امانة العاصمة يشيد بدور "إذاعة الأولى" عدن.. محكمة الاستئناف تقضي   ببراءة الصحفي "ماهر" من جميع التهم   المنتخب الوطني يخسر أمام نظيره السعودي بثلاثة أهداف لهدفين في خليجي 26 مسؤول حكومي: عناصر حوثية تبدأ عرض منازل وأراضي للبيع في صنعاء حكومة تصريف الأعمال السورية تُعلن عطلة ليومين للاحتفال بعيد الميلاد  الحكومة العراقية تدرس طلب واشنطن اغلاق مكتب الحوثيين في بغداد مأرب تستقبل 221أسرة نازحة خلال نوفمبر الماضي  المنتخب الوطني يواجه نظيره السعودي   مصادر: مقتل "امرأة" وحفيديها في حي سعوان بصنعاء "القيادة الرئاسي" يوجّه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من عدن

القطاع الصحي بصنعاء.. إقطاعية للنهب والجبايات ووكر للفساد والـ"حوثنة" (تقرير خاص)

العاصمة أونلاين/ خاص


السبت, 10 يوليو, 2021 - 09:01 مساءً

 

  • صحة الحوثيين وزارة للجبايات، تحولت جميع الأنشطة والبرامج فيها إلى حملات لحشد الدعم والتبرع
 
  • معلم تاريخ تعينه المليشيا مديراً لمكتب صحة محافظة صعدة
 
  • وكيل وزارة المتوكل لديه 5 قرارات أخرى منها رئيساً للجنة الفحص، وقائماً بأعمال مدير صحة الأسرة
  • مادة الديزل المقدمة من منظمة اليونيسيف والمخصصة من أجل اللقاحات تبيعها المليشيا في السوق السوداء
  • مدير مستشفى فلسطين "زائد" سابقاً لا يمتلك غير دبلوم فني أسنان
  • تعيينات عائلية للمتوكل، شملت أماكن حيوية في الوزارة، كرئاسة المجلس الطبي، وعمادة المعهد الصحي وإدارة مستشفى السبعين
  • تعين مديراً لمكتب صحة تعز، مؤهله التعليمي لا يتجاوز دبلوم فني تمريض، كونه فقط ابن عم المتوكل
 
 
تحولت وزارة الصحة، في حكومة مليشيات الحوثي الانقلابية، غير المعترف بها، إلى إقطاعية فساد ونهب، على حساب اليمنيين، في مناطق سيطرة المليشيا، والتي وصل بها إلى المتاجرة بأدوية الأمراض المزمنة.
 
وكشف تقرير أخير لمنظمة "هيومن رايتس واتش" تعريض المليشيا الحوثية لحياة الأطباء للخطر حيث أكدت وفاة أكثر من 160 طبيباً بسبب كورونا.
 
وفي دهاليز وزارة الصحة الحوثية، تكمن الكثير من القضايا، التي نبش عنها "العاصمة أونلاين" والمؤكدة لفساد قيادات في مليشيا الحوثي، التي استغلت المؤسسات لصالحها، للاستمرار في جلب الأموال، من المنظمات الدولية، على حساب المرضى والمحتاجين لحبة دواء.
 
ويتربع على رأس الوزارة الحوثية، القيادي طه المتوكل، الذي يتهمه موظفو الصحة، بأنه مع مجموعة من "المنتفعين" حوله يسيطرون على كل المهام، خصوصاً المرتبطة بمشاريع تمولها منظمة الصحة العالمية، ومنظمات أخرى.
 
وحصل "العاصمة أونلاين" على معلومات تشير إلى أن الحلقة الضيقة حول المتوكل، تتقاضى المليارات من الريالات، يتم تقاسمها مع المتوكل نفسه، وذلك مقابل بيع الأدوية والمستلزمات التي تصرف مجاناً من قبل المنظمات الدولية بما فيها اللقاحات.
 
أمر آخر، اتهم موظفون في الوزارة، المدعو المتوكل، بتوزيع المناصب بحسب المقربين منه، مستشهدين بأن أحد وكلائه، وهو الدكتور نجيب القباطي، لديه أربعة قرارات أخرى، الأول كناطق رسمي والثاني منسقاً لـ "جافي" ورئيسا للجنة الفحص، وقراراً رابعاً كقائم بأعمال مدير صحة الأسرة.
 
وأرجع الموظفون أغلب التعيينات إلى الموالين للحوثي، ومن الأسر المعروفة بتبعيتها لمشروعها الانقلابي، منهم علي المفتي، الذي من نصيبه ثلاث إدارات، بينما أصدر المتوكل قراراً آخر بتعيين اثنين من أسرة المرتضى كمدراء عامين.
 
في السياق أصدر المتوكل ما يقارب من 40 قراراً كمدراء لإدارات الوزارة، أغلبها تعود لموظفين جدد، أو تم نقلهم من مكاتب وزارات أخرى، كما أنه تعاقد مع 200 متعاون، في الوقت الذي تم فيه تهميش موظفي الوزارة من ذوي الخبرة والكفاءة.
 
واستغل المدعو المتوكل التعيينات كون بعض الإدارات تتلقى رواتب من منظمات دولية، منها إدارة وحدة العامل الصحي المجتمعي، والذي يبلغ راتب المدير فيها، ألفا دولار.
 
ومن أكثر المهازل التي تحدث عنها موظفون، أن المتوكل أصدر قراراً بمعلم لمادة التاريخ، ليشغل مديراً عاماً لمكتب الصحة بصعدة، كما أن مدير مستشفى فلسطين، الذي كان يطلق عليه مستشفى زائد، أصبحت تديره "ندى الوجمان" الحاصلة على دبلوم فني أسنان.
 
تعيينات الأقارب
وتؤكد المعلومات أن طه المتوكل، عين أقرباء له في أماكن حيوية في الوزارة، منهم زوج أخته، مجاهد معصار والذي عينه رئيساً للمجلس الطبي، على الرغم من أن المعصار، يشغل رئيساً لجامعة 21 سبتمبر، كما أنه عين خال زوجته، عبدالكريم الخطيب، كعميد للمعهد الصحي الحكومي صنعاء، بينما عين خالة زوجته، ماجدة الخطيب، كمديرة لمستشفى السبعين.
 
عبدالملك المتوكل، وهو ابن عم طه المتوكل، أصدر له قراراً في إدارة مكتب صحة تعز، على الرغم من أن مؤهله التعليمي لا يتجاوز دبلوم فني تمريض.
 
ووصلت تعيينات الأقارب، إلى سكرتير طه المتوكل، يحيى الناشري الذي أدخل زوجته وأختها، في المجلس اليمني للاختصاصات الطبية، كون رواتب المجلس بالعملة الصعبة.
 
ينخر "الثورة"
وتعاني هيئة مستشفى الثورة من فساد طه المتوكل، الذي لم يستثنها، على الرغم من أنها هيئة مستقلة، إلا أنه بات يتدخل فيها، متسبباً باحتجاجات يومية في المستشفى نظراً لتعيينه لعدد من الموظفين، مع مدير الهيئة، إضافة إلى صفقات الفساد التي جعلت موظفي الهيئة يخرجون عن صمتهم، ويكاشفون إداراتهم بإصلاح الخلل، وإعادة الحقوق المنهوبة، التي منها مخصصات مالية ورواتب شهور.
 
ويعاني المستشفى من تدهور كبير، وضاعت خدماته الطبية، في ظل السياسة البوليسية المتبعة فيه، أوصل إحدى الممرضات إلى المجلس الطبي للتأديب.
 
جبايات
إلى ذلك، عملت قيادات الحوثي في وزارة الصحة على تحويلها من وزارة خدمية، إلى وزارة إيرادات وجبايات، وتحولت جميع الأنشطة والبرامج في الوزارة إلى حملات للدعم وفتح باب التبرع من المواطنين، والتي تذهب كلها إلى جيوب طه المتوكل وقيادات أخرى في صنعاء منها وكلاء لأمانة العاصمة.
 
وكشف أطباء يعملون في منظمة "اليونيسيف" أن المليشيا تبيع مادة الديزل المقدمة من المنظمة، من أجل اللقاحات، حيث تعمل على بيعها في السوق السوداء، حيث يقوم مدير مكتب طه المتوكل، المدعو محمد شرف الدين، ببيع ما يقارب 100 ألف لتر ديزل في السنة، وذلك من المخصصة للوزارة، كما يباع نفس الكمية من مستشفى الكويت التعليمي، ومن المستشفى الجمهوري.
 
 

 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير