الأخبار
- تقارير وتحليلات
سكان صنعاء يستقبلون عيد الأضحى على وقع أزمات حادة وارتفاعات في أسعار الأضاحي
العاصمة أونلاين / خاص
الخميس, 15 يوليو, 2021 - 04:20 مساءً
يستقبل سكان العاصمة صنعاء، والمناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، عيد الأضحى المبارك، على وقع أزمات معيشية حادة، وارتفاعات مضاعفة في أسعار الأضاحي للموسم الجاري.
وتضاعفت معاناة سكان العاصمة صنعاء، مع انتهاج مليشيا الحوثي، لسياسة فرض الجبايات المالية، وتوقف عملية الإنفاق المالي على القطاعات الخدمية، مثل التعليم والصحة والكهرباء.
ومما فاقم من معاناة المواطنين في مناطق الخضوع – وفق سكان محليون – توقف الرواتب على موظفي القطاع المدني، للعام السادس على التوالي، في تدهور فرص العمل، وندرة الأعمال في القطاع الخاص، نتيجة تدني عملية الإنتاج، والخسائر التي لحقت بالقطاع الخاص، جراء ممارسة مليشيا الحوثي التعسفية بحق هذا القطاع.
وعادة ما يلجأ اليمنيون إلى التسوق قبيل الأعياد الدينية، مثل عيد الفطر وعيد الأضحى المبارك، لكنهم هذه المرة يستقبلون هذا العيد، بمزيد من مفاقمة الأوضاع المعيشية، وضيق ذات اليد، وانعدام السيولة المالية، لدى كثير من المواطنين.
وفي جانب أسعار لأضاحي، افاد مواطنون، بأن أسعار الماشية والماعز، سجلت خلال الموسم الجاري، أرقاماً قياسية، على الرغم من ضعف الإقبال عليها من قبل السكان.
وتشير المصادر لـ"العاصمة أونلاين"، بأن سعر الأضحية من الماعز والماشية، يصل إلى أكثر من مائة ألف ريال، في حين تصل سعر الأضحية من الأبقار إلى أكثر من مليون ريال.
وتنعكس عملية ارتفاع أسعار الأضاحي، سلباً على مستوى إقبال الناس على شراء الأضاحي، حيث بدت أسواق المواشي، خالية من قبل المتسوقين، رغم قرب قدوم عيد الأضحى المبارك، نتيجة ضعف قدرة الناس الشرائية.
ويوضح سكان محليون، لـ"العاصمة أونلاين"، أنهم باتوا غير قادرين على مجاراة أسعار الأضاحي، خلال الموسم الجاري، لا سيما مع توقف الرواتب، وتدني القيمة الشرائية للعملة الوطنية، وتزايد الأعباء المعيشية على المواطن، على كافة المستويات.
وبالتزامن مع ارتفاع أسعار الأضاحي، شهدت أسعار السلع والمواد الضرورية، أزمات خانقة، حيث بات السكان يكافحون من أجل توفير أدنى متطلبات العيش.
وتواصل مليشيا الحوثي، التفنن في تنغيص حياة المواطنين، حيث أجبرت سكانَ العاصمة صنعاء، على دفع تبرعات لمقاتِليها لدعم ما تسميه أضحيةَ المجاهدين مقابلَ تسليمِ حصَتِهم من الغازِ المنزلي الشهري قُبيل عيدِ الأضحى، في ابتزازٍ جديدٍ تفرضُه المليشيا على المواطنين في المناطقِ الخاضعةِ لسيطرتها.
وذكرت مصادر مطلعة، لـ"العاصمة أونلاين"، أن عقّال الحاراتِ من مليشيا الحوثي، المشرفين على عمليةِ توزيعِ الغاز، أرسلوا إلى كلِ الأسرِ مظاريف فارغة طالبوهم فيها بالتبرعِ لصالحِ دعم الجبهات وكتابةِ اسمِ المُتبرع والمبلغِ ورقم هاتِفه على الطردِ وإعادَتِه عند تسلُّمِ الأسطوانة التي تُوزّعُ مرةً في الشهر.
وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، قد حذر أمس الأربعاء، من تفاقم أزمة الجوع باليمن جراء ارتفاع الأسعار.
وقال مكتب البرنامج باليمن، في بيان مقتضب، إنه "قام بزيادة مبلغ المساعدة النقدية منذ بداية يوليو/ تموز الجاري، ليساعد ذلك الأسر على مواجهة ارتفاع أسعار المواد الغذائية".
واستدرك أنه "من الصعب مواكبة مثل هذه الزيادة السريعة في الأسعار التي تهدد بتفاقم أزمة الجوع الحرجة الحالية"، مشيراً إلى أن"الملايين في اليمن لا يستطيعون تحمل تكلفة ما يكفي من الغذاء للحصول عليه طوال اليوم".
وأردف البيان: "لم يشهد اليمن مثل هذه الزيادة السريعة في أسعار المواد الغذائية منذ أواخر 2018، عندما كانت البلاد على شفا المجاعة".