الأخبار
- تقارير وتحليلات
هيمنة إيرانية وللتكسب من الخرافة.. كيف رد اليمنيون على مزاعم الحوثي بـ"الولاية"..؟
العاصمة أونلاين/ رصد خاص
السبت, 31 يوليو, 2021 - 10:04 مساءً
لم تجد احتفالات وفعاليات مليشيا الحوثي بما تسميه "الولاية" أو يوم الغدير، سوى سخرية ونقد لاذع من قبل اليمنيين، الذين تفاعلوا على وسائل التواصل الاجتماعي بردود غاضبة، وبعضها علمية تفند ادعاءات الحوثي وداعميها في حوزات إيران الطائفية.
ورصد "العاصمة أونلاين" عدداً من الردود، التي أجمعت على أن "الحوثي" ومليشياته يريدون حكم اليمن واليمنيين بعقلية متخلفة، وتستند إلى الخرافة، في الوقت الذي يناضل ضدها الجميع في كل المحافظات اليمنية من أجل التخلص منها ومن مشروعها الطائفي السلالي، المستند إلى مرويات تريد من خلالها المليشيا استمرار نهبها وسرقتها لمقدرات اليمنيين، واستمرار حربها الممولة من أجندة لا تريد أن يستقر اليمن أو ينعم أهله بأمن واستقرار.
البداية من الصحفي والباحث "نبيل البكيري" الذي سخر من رسام كاريكاتوري يتبع المليشيا في صنعاء، وهو المدعو "كمال شرف" مشيراً إلى أنه يكفر بكل شيء إلا الولاية، التي يؤمن بها، في إشارة إلى رسمة له، تجرأ فيها على تصوير الرسول، من أجل إثبات أكذوبة الولاية".
وتناول الصحفي "عبدالله إسماعيل" الموضوع من زاوية أخرى وهي الجبايات، حيث يعد يوم الولاية الحوثي، موسم للنهب والسرقة، وفرض الاتاوات على اليمنيين، بإلزام الموالين بإحضار حشود بشرية "من راسهم أو من بين أرجلهم"، بحسب تعبيره.
ويقول إسماعيل "خرافة الولاية، أو الغدير، هي تكريس للعنصرية والتكفير، ووسيلة للتكسب الحرام أرادوا لها أن تستمر مشروع موت وشق صف وتبرير دم".
من جهته كتب الناشط عبدالكريم عمران بأن الولاية خرافة موضحاً بأن عناصر المليشيات يستميتون من أجل غرسها في عقول الشعب، في زعم بأنها حق حق الهي وعهد نبوي عهد به رسول الله لعلي بن ابي طالب الذي توفي قبل 1400عام.
وتابع عمران "احتفالات الولاية إساءة كبيرة في حق علي بن أبي طالب، إذ يصرون أن علياً وهو الفارس الشجاع والمؤمن القوي الذي لا يخشى في الله لومة لائم، بينما قد جبُن أمام مَن أخذ عليه الولاية".
ومن التناولات التي رصدها "العاصمة أونلاين" تغريدة للباحث والخبير العسكري، يحيى أبو حاتم الذي يرى بأن ولاية الحوثيين، هي أكبر كذبة في التاريخ، واصفاً بأن من اختارها هم "بني هشهش" حد وصفه، تعبيراً عن سخريته من المليشيا ويومها المزعوم، مشيراً إلى أن بهذه الولاية الكاذبة قتل من أبناء الشعب اليمني منذ مئات السنين الكثير، وما زالوا إلى اليوم، يقتلون بسببها، في إشارة إلى حرب الحوثيين على اليمنيين.
في السياق، كتب سفير اليمن في اليونسكو، محمد جميح، بأن عيد الغدير" و"يوم الولاية" إحدى حيَل الكهنوت الديني للوصول للسلطة والثروة.. مضيفاً "هم لا يحيون تلك المناسبة لأجل ولاية علي بن أبي طالب، ولكن لأجل سلطة علي خامنئي ونصر الله والحوثي وبقية الدجالين، أما علي فقد تولى ومضى لربه، وما الاحتفاء بولايته اليوم إلا لتكون مسوغاً لولاية سدنة الكهنوت الجديد".
وقال "هذه الاحتفائية، وبهذا الأسلوب الذي يحمل نمط احتفالات الإيرانيين ينبئ أن المسألة ليست حول "غدير خُم"، ولكنها حول "هيمنة قُم"، ولا الأمر متعلقاً بولاية الإمام علي، ولكن بسيطرة "الإمام" الخامنئي وإيران ووكلائها من الكهنة الجدد".
وفي إسهاب تحدث فيصل علي، وهو صحفي يمني مقيم في ماليزيا، بأن الأنظمة السياسية تطورت مع تطور ونشوء المجتمعات، وليس المجتمع المسلم بدعة بين المجتمعات، مشيراً إلى أن أول دولة للمسلمين هي التي أنشأها أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وقال "اجتمع الناس في سقيفة بني ساعدة في المدينة المنورة، وكان مازال جسد صاحب الدعوة مسجى، حيث التحق بالرفيق الأعلى، ولم يترك خلفه لا وصية ولا حكومة ولا دولة ولا قبيلة بل رسالة سماوية اكتملت به رسالات السماء، وحينما أكمل الله دينه ونزلت آية (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا) عرف الصديق أن رسول الله صلى الله عليه وسلم انتهت مهمته وقرب أجله، فلا حياة بعد لمن اكتملت مهامه في الأرض".
وبتابع "يخطئ من يذهب إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد أسس دولة أو اقترب من هذا الفعل المحكوم بخيارات المجتمع والناس ومصالحهم" مؤكداً بأن هذه الحركات السياسية التي نشأت في المجتمع المسلم من اعتبطت هذا القول.