×
آخر الأخبار
وكيل امانة العاصمة يشيد بدور "إذاعة الأولى" عدن.. محكمة الاستئناف تقضي   ببراءة الصحفي "ماهر" من جميع التهم   المنتخب الوطني يخسر أمام نظيره السعودي بثلاثة أهداف لهدفين في خليجي 26 مسؤول حكومي: عناصر حوثية تبدأ عرض منازل وأراضي للبيع في صنعاء حكومة تصريف الأعمال السورية تُعلن عطلة ليومين للاحتفال بعيد الميلاد  الحكومة العراقية تدرس طلب واشنطن اغلاق مكتب الحوثيين في بغداد مأرب تستقبل 221أسرة نازحة خلال نوفمبر الماضي  المنتخب الوطني يواجه نظيره السعودي   مصادر: مقتل "امرأة" وحفيديها في حي سعوان بصنعاء "القيادة الرئاسي" يوجّه بعودة جميع مؤسسات الدولة للعمل من عدن

موسم رابع لمسلسل الفشل.. الأمم المتحدة تعلن السويدي "غروندبرغ" مبعوثاً الى اليمن خلفاً لـ"غريفيث" (تحليل)

العاصمة أونلاين/ خاص/ نبيل صلاح


الجمعة, 06 أغسطس, 2021 - 10:33 مساءً

أعلنت الأمم المتحدة رسمياً اليوم الجمعة، تعيين السويدي هانس غروندبرغ مبعوثاً أممياً خاصاً الى اليمن خلفاً للبريطاني مارتن غريفيث.
 


وفي الصدد، أعلن الناطق الرسمي للأمين العام للأمم المتحدة، اليوم، تسمية الدبلوماسي السويدي هانس غروندبرغ كمبعوثٍ أممي الى اليمن رسمياً، ليخلف البريطاني مارتن غريفيث الذي جرى تعيينه وكيلاً للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة لشؤون الطوارئ، حسبما جاء بالبيان الصادر عن مكتب المبعوث الأممي في اليمن.


تسويق أممي: "خبير نزاعات.. "دبلوماسي محترف"


ويشار الى أن المبعوث الأممي الجديد سويدي الجنسية، عمل منذ سبتمبر 2019م سفيراً للاتحاد الأوروبي الى اليمن، وتزعم الأمم المتحدة إن لديه "خبرة أكثر من 20 عاماً في الشؤون الدولية، بما فيه أكثر من 15 عاماً من العمل في مجال حلّ النزاعات والتفاوض والوساطة، مع تركيز خاص على الشرق الأوسط".


 
وكان غروندبرغ الحاصل على الماجستير في إدارة الأعمال والاقتصاد من كلية ستوكهولم للاقتصاد، قد عمل في الفترة التي سبقت عمله كسفيرٍ للاتحاد الأوروبي، كرئيسٍ لقسم الشؤون الخليجية في وزارة الشؤون الخارجية السويدية في ستوكهولم، وذلك إبان استضافة السويد للمفاوضات التي يسّرتها الأمم المتحدة والتي أدت إلى اتفاقية ستوكهولم في كانون الأول/ديسمبر 2018.

 
كما تشير معلومات الأمم المتحدة الى أن غروندبرغ  دبلوماسي محترف، عمل في بعثات سويدية وأخرى تابعة للاتحاد الأوروبي حول العالم، وشغل مناصب في القاهرة والقدس وكذلك بروكسل، حيث ترأس مجموعة العمل على الشرق الأوسط / الخليج في المجلس الأوروبي أثناء الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي في العام 2009.

 
ولا يُعرف بعد ما إذا كانت هذه السيرة الذاتية "المثالية" التي نشرتها الأمم المتحدة عن مبعوثها الجديد الى اليمن دقيقة أم لاتعدوا عن كونها محاولة تسويق مبالغ فيها للقفز على خيبة الأمل اليمنية المتراكمة تجاه الإخفاقات الطويلة لطابور 3 من المبعوثين الأميين الى اليمن، ليأتي " غروندبرغ" رابعهم.. فهل يشبه نظرائه كثيراً؟!.

 
يجيب يمنيون في تدوينات تفاعلية على مواقع التواصل الاجتماعي، إنهم لايعلقون الكثير من الأمل على السويدي الذي حضر دوره واضحاً في إخراج اتفاق استوكهولم سيء الصيت، والذي خلص الى الفشل الذريع وكان طبقاً لمراقبين بمثابة طوق النجاة لمليشيات الحوثي الإنقلابية حلفاء طهران، بعد إن تمخض عنه تجميد عمليات قوات الجيش الوطني لتحرير الحديدة وموانئها، وانتهى لإبقاء المدينة ومواردها بأيدي الجماعة.
 

"غريفيث".. في وداع المبعوث الأفشل

أما البريطاني مارتن غريفيث فيختتم مهمة فاشلة لمبعوث أممي ثالث، كانت الأطول منذ تعيينه خلال 2018م، والأكثر خيبة للأمل كما يرى يمنيون، إذ يواجه اتهامات باستغلال دوره كوسيط دولي للإنخراط في تمرير أجندات اقليمية، تعزز من النفوذ التخريبي لنظام ايران في المنطقة، خدمةً لسياسة بلاده وأطراف في المجتمع الدولي.


 
ويشير سياسيون في اليمن الى أن غريفيث، طالما استغل موقعه لتوفير غطاء دولي على جرائم المليشيات الحوثية واستيلائها على عدد من المناطق اليمنية، سيما تصعيدها العدواني على محافظة مأرب الذي تصاعد منذ مطلع العام الماضي 2020م، وقوبل بمناورة وتراخى تجاه الخروقات والجرائم التي تستمر المليشيات الحوثية بارتكبها سواء باستهداف المدنيين في الداخل، أو تهديد الجوار والملاحة الدولية.


 
وخلال مهمته التي تقترب من الأربعة أعوام، أجرى غريفيث سلسلة من اللقاءات مع مسؤولين يمنيين وقادة دول وهيئات منخرطة في الحرب في اليمن، وقيادات مليشيات الحوثي، وزار طهران باعتبارها الداعم الرئيس للمليشيات الحوثية عدة مرات، وجميع هذه التحركات عادةً ماكان يتمخض عنها تصريح واحد في إحاطته الدورية لمجلس الأمن: القلق وخيبة الأمل لاغير.


 
وعادة مادرج الرجل على استخدام صيغ وتوصيفات المخاتلة وغموض الموقف في شرح الوضع في اليمن، ومن بين مئات الجرائم الوحشية التي ارتكبتها مليشيات الحوثي بحق الأطفال والنساء والمدنيين في اليمن، مضى غريفيث في طريقه متجاهلاً وفي أحسن الأحوال كان يدين الجريمة تحاشياً للحرج ودون تسمية المجرم وإدنته، ولم يحدث أن استخدم صلاحياته لمطالبة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بالضغط على المليشيات الحوثية للاستجابة الى جهود السلام ومعاقبة المتورطين بارتكاب الجرائم.


 
ولا نفّوت الإشارة للاستراتيجية "الغريفيثية" في الهروب الى الأمام، ففي الوقت الذي تفشل جولاته ومساعيه جراء التهاون تجاه المليشيات الحوثية كمعرقل في أكثر من محطة، وحين يزيد الوضع تعقيداً يذهب لإقامة الفعاليات الافتراضية عبر الاتصال المرئي مع نشطاء وناشطات لاشأن مباشر لهم بقرار الحرب والسلام، ليجري تسجيل ملايين الدولارات من موازنة مكتب المبعوث كنفقات لهذه الفعاليات الصغيرة.
 
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير