الأخبار
- تقارير وتحليلات
تلقى سيلاً من التوبيخ والسخرية.. قيادي حوثي يرتدي ساعة فارهة بقيمة 23 الف دولار بينما يموت الشعب جوعاً
العاصمة أونلاين/ خاص
السبت, 07 أغسطس, 2021 - 12:21 صباحاً
تلقى القيادي في ميليشيات الحوثي الارهابية المدعومة ايرانياً المدعو محمد عبدالسلام فليته، سيلاً من التوبيخ والسخرية والانتقادات اللاذعة من نشطاء يمنيون وايرانيون وعرب، على خلفية ظهوره في طهران مرتدياً ماركة فارهة من ساعات الرولكس بقيمة 23 ألف دولار، في ظل استمرار نهب جماعته لمرتبات الموظفين وتداعيات انقلابها بالتسبب بأسوأ أزمة انسانية في العالم.
وظهر القيادي الحوثي فليته، أمس الخميس، أثناء حضوره ممثلاً عن مليشيات الحوثي، حفل تنصيب الرئيس الايراني الجديد، بينما يرتدي ساعة رولكس فارهة بقيمة 23 ألف دولار، هي الثانية التي يقتنيها فليته من الماركة نفسها بعد عامين من ظهوره مرتدياً طرازاً آخر من نفس النوع بقيمة 20 ألف دولار ليبلغ مجموع ما يبدو أن القيادي الحوثي أنفقه على شراء الساعات نحو 43 ألف دولار.
وبرز نشطاء ايرانيون في صدارة التفاعلات، حيث غرد الصحفي الايراني باهنام غوليباور متهماً القيادي الحوثي فليته بشراء ساعاته الفارهة بالأموال التي قال إن بلاده تصرفها لدعم المليشيات الحوثية في اليمن، وقال إن: "قيمة الساعة التي يرتديها فليته تساوي 1000 برميل نفط و250 تومان".
حينها سارع الصحفي اليمني محمد الضبياني لتصحيح المعلومة باقتباس تغريدة الصحفي الايراني والرد عليها: الإيرانيون يسخرون من ناطق مليشيا الحوثي المدعو عبدالسلام فليته، ويوجهون انتقادات لاذعة لنظامهم لأنه يمول لصوص المسيرة الشيطانية ليشتروا بها ساعات فاخرة تصل إلى قيمة الواحدة 1000 برميل نفط، و250 مليون تومان. وأضاف : لا يدرك الإيرانيون أن هذه الأموال التي يعبث بها الحوثيون هي من أموالنا.
بدوره، دوّن الكاتب الايراني حامد تافاكولي تغريدة على تويتر مستغرباً "متحدث الحوثيين في اليمن الذين يحصلون على دعم من ايران، يرتدي ساعات رولكس ياتماستر ذات الجسم الذهبي (30 ألف دولار) ورولكس جي تي أم ماستر المعروفة باسم بيبسي (25000 دولار).
وقال الصحفي عبدالله الحرازي في معرض تعليقه على ساعة فليته" هذا هو متحدث المليشيا الهاشمية الحوثية التي عملت على إنهيار الجمهورية اليمنية والتسبب بأكبر كارثة إنسانية يشهدها العالم في العصر الحديث. الساعة الروليكس التي يرتديها قيمتها 24 ألف دولار فقط لا غير"، مضيفا: مجرد متحدث ظهر له صور عرضية بساعاتين بـ ٥٠ ألف دولار".
أما الصحفي مأرب الورد فيشير في تغريدة على حسابه بتويتر الى أن الحوثي فليته: لم يكن مسؤولا في الدولة ولا تاجرا من قبل انقلابهم عليها؛ كما لم يكن غنيا، ولكنه اليوم ومنذ انقلابهم وسيطرتهم على موارد الدولة وسرقتها مع أموال الناس؛ أصبح تاجرا للمشتقات النفطية وغيرها مما لا نعلمه، ولهذا يلبس ساعة روليكس وهو لم يكن يعرف الكاسيو.
وأكد الورد أنه "لولا الانقلاب الذي قاموا به (مليشيات الحوثي) وسرقة إيرادات الدولة والناس، لما استطاع فليته شراء ساعة واحدة بهذا السعر طول حياته"، ويتفق الصحفي فهد سلطان الذي لفت الى أن "قيمة ساعتين فقط لشخص لم يكن له أي منصب قبل الانقلاب بـ (43 مليون ريال يمني)!".
وبات القيادي الحوثي محمد عبدالسلام فليته متحدث الجماعة والمقرب من زعيمها، يملك نفوذاً هو الأوسع ضمن أجنحة الصراع داخل مليشيات الحوثي على الثراء والنفوذ من الأموال المنهوبة، وهو ما كشفه تقرير سابق لفريق الخبراء التابعين لمجلس الأمن الذي فضح إدارة فليته لشبكة تهريب وتجارة النفط، وبات الرجل يملك مجموعة شركات نفطية وأخرى غير معروفة بالإضافة للعقارات والفلل، علاوة على إدارته المنظومة الاعلامية للمليشيات.
والخميس، استنكرت الحكومة اليمنية الشرعية، استقبال نظام ملالي ايران لوفد مليشيات الحوثي الانقلابية الذي يرأسه فليته، والذي جاء بالتزامن مع تهديدات ايران للملاحة الدولية في منطقة الخليج، مؤكدة إن طهران تؤكد بذلك نهجها الداعم للإرهاب والمزعزع لأمن المنطقة.