×
آخر الأخبار
8 سنوات من الحصار.. أهالي جمعية الفرقة السكنية في صنعاء يشكون ظلم وفساد الحوثيين  الوحدة التنفيذية في مأرب: تصريحات الوكيل "محمود صالح" عارية عن الصحة ومغايرة للواقع الميداني الخارجية الأمريكية تناقش مع "مسقط" قضية موظفي سفارتها في صنعاء المحتجزين لدى الحوثيين  رئيس الوزراء يوجه بإلغاء أي إجراءات تستهدف نشاط نقابة الصحفيين اليمنيين "الغذاء العالمي" يعلن عن حاجته لـ1.5 مليار دولار لتمويل أنشطته في اليمن  منظمات حقوقية تدعو إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لحماية الأطفال في اليمن مراكز المعاقين في صنعاء تؤكد الاستمرار في الاضراب الشامل صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة  بن دغر: لقاء الإصلاح واللواء الزبيدي خطوة إيجابية لمصالحة وطنية شاملة  وقفات حاشدة في مأرب وتعز تندد باستمرار جرائم الاحتلال بحق سكان غزة

رئيس 5 حكومات وأول وزير خارجية جمهوري.. اليمن تودع السياسي والمناضل السبتمبري البارز "محسن العيني"

العاصمة أونلاين/ متابعة خاصة


الخميس, 26 أغسطس, 2021 - 12:16 صباحاً

أعُلن اليوم الأربعاء، وفاة السياسي والديبلوماسي اليمني البارز "محسن العيني" في العاصمة المصرية القاهرة بعد صراع مع المرض، وعن عمر ناهز 90عاما، لختم مسيرة حياة حافلة بالنضال الطويل في مقارعة الإمامة الكهنوتية، وتأسيس مداميك النظام الجمهوري، متنقلاً خلال حياته بين العديد من المناصب وترأس العديد من الحكومات المتعاقبة.

 
وحظي الفقيد العيني بعاصفة نعي واسعة على المستويين الرسمي والشعبي، والتي أكدت في مجملها إن اليمن خسرت واحداً من أبرز الشخصيات المرموقة والمخضرمة الهامة التي كان لها دور فعّال في تاريخ اليمن الحديث، منذ ما قبل ثورة 26 سبتمبر الخالدة. 

 
لمحة من حياته


ولد محسن العيني في قرية الحمامي بمنطقة بني بهلول في ضواحي العاصمة صنعاء عام 1932، في عهد الإمام الكهنوتي يحيى حميد الدين وعاش يتيما، لكنه كان محظوظا في الحصول على التعليم بذلك الوقت، حيث كان التعليم لأبناء وأسر الامام دون غيرهم.
 
 
وأسهم بدور فعّال في ثورة 26 سبتمبر المجيدة، حيث عرف عنه مناهضته للحكم الإمامي منذ وقت مبكر، ومنذ مطلع العهد الجمهوري جرى تعيينه كأول وزير خارجية للجمهورية، وهو في بداية الثلاثينات من عمره. 

 
وكان رئيساً للوزراء بعد الثورة لأربع مرات خلال فترة حكم الحمدي الذي شهدت فيها اليمن تحولات ونجاحات تنموية كبيرة ومن بين قراراته المثيرة للجدل منع تناول القات على الموظفين الحكوميين، وقد حقق القرار نجاحا كبيرا، لكنه تعرض في النهاية لمعارضة كبيرة من شخصيات عسكرية وقبلية. 

 
وصدر عنه كتاب بعنوان “خمسون عاما في الرمال المتحركة”، الذي لخص لأهم الأحداث التي شهدتها اليمن، منذ ما قبل الجمهورية وتطرق فيه إلى صراعات الملكيين مع الجمهوريين، وسط حالة انقسام كبيرة وتأثيرات دولية حينها على الملف اليمني وأتقن اللغة الفرنسية إلى جانب اللغة الإنجليزية، وحظي بترجمة الكتاب الشهير (كنت طبيبة في اليمن) الذي قامت بتأليفه طبيبة فرنسية كانت تعمل باليمن أيام حكم الإمام.. وشرحت فيه العديد من الأوضاع وطرق العيش في ذلك الوقت.
 
 
خسارة هامة وطنية خالدة

 
وتوالت التعازي في رحيل الفقيد العيني حيث نعت رئاسة الجمهورية رحيل العيني، وقالت أن الفقيد كان من أبرز الهامات الوطنية الكبيرة وأحد رجال الرعيل الأول الذي كان له دور بارز منذ قيام الثورة اليمنية 26 سبتمبر 1962 وترسيخ مداميك الجمهورية وتأسيس قواعد الوحدة بين شطري اليمن وأحد القادة الكبار في مسيرة اليمن الحديث 
 
 
أحد أقطاب الحياة السياسية والدبلوماسية

 
وأشارت رئاسة الجمهورية في بيان النعي أن اليمن برحيله فقدت أحد أقطاب الحياة السياسية والدبلوماسية، التي اتسمت بالمواقف المتزنة والمضيئة في تاريخ اليمن وترك بصمات في العمل الحكومي والتنموي من خلال موقعه كرئيس للحكومة. 

 
من جانبه، أكد نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح أن اليمن يودّع برحيل الفقيد أحد رجالاته الأوفياء الذين قادوا الحكومات في أحلك الظروف من تاريخ اليمن وحققوا نجاحات كبيرة على مختلف المستويات ودفعوا بعجلة البناء والتنمية للجمهورية اليمنية إلى الأمام بعد عقودٍ من التخلف والشتات التي رعاها النظام الإمامي الكهنوتي البائد.
 
 
في السياق، اعتبر رئيس الوزراء معين عبدالملك،  أن "رحيل هذه القامة الوطنية خسارة فادحة للشعب اليمني والوطن عامة، الذي يخسر بغيابه أحد صناع الجمهورية والوطنية والمدنية، وشخصية نضالية وتحررية عرفت بمواقفها الثابتة وانحيازه للوطن والشعب".

 
بدورهم، أشار رئيسا مجلسي النواب والشورى، الى فداحة الخسارة لرحيل الفقيد العيني، "أبرز رجال الرعيل الأول الذين أخذوا على عاتقهم كسر القمقم الامامي البغيض وإطلاق المارد اليمني العظيم من محبسه وأحد أقطاب الحياة السياسية اليمنية والمثقف الدبلوماسي والشخصية الوطنية ذات المواقف المتزنة والمضيئة في تاريخ اليمن”. 

 
دبلوماسي متمرس وسياسي محنك

 
كما لفتت برقيات العزاء الى أن الفقيد عُرف "كسياسي مرموق ونبيل، بارز ومناضل جمهوري ثابت، ومحب لأهله وبلده”. 

 
الى ذلك، أكد رئيس الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح، محمد عبدالله اليدومي أن اليمن خسرت مناضلاً وسياسياً محنكاً ودبلوماسياً متمرساً، وكانت اليمن أحوج ما تكون إلى أمثاله في هذه الظروف وهي تواجه مخلفات الإمامة ومليشيات الخراب.



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير