الأخبار
- تقارير وتحليلات
(348 طناً) عبر مطار صنعاء منذ بداية العام.. كيف انخرطت الأمم المتحدة بتموّيل حرب "الحوثي" على اليمنيين؟!
العاصمة أونلاين/ خاص/ نبيل صلاح
الخميس, 28 أكتوبر, 2021 - 11:15 مساءً
في أحدث دفعة تمويل، تلقت ميليشيات الانقلاب والإرهاب الحوثية التابعة لإيران، اليوم الخميس، شحنة جديدة من المعونات والدعم الأممي على متن طائرة شحن تابعة لمنظمة اليونيسيف بالتزامن مع التصعيد العدواني والهجمات الإرهابية التي تشنها الميليشيات بدعم إيراني على المدنيين والنازحين بمحافظة مأرب.
واعترفت ميليشيات الحوثي الانقلابية عبر الموقع المستنسخ لوكالة "سبأ" باستلامها، اليوم، شحنة جديدة من المساعدات التي أرسلتها منظمة الأمم المتحدة "يونيسيف"، على متن طائرة شحن والتي قالت إنها عبارة عن "150 ألف فيالة خاصة بلقاح المكورات الرئوية و 220 فيالة للقاح الحصبة والحصبة الألمانية".
وفي ذات السياق، رصد "العاصمة أونلاين" إرسال الأمم المتحدة كمية تقدر بـ (348 طناً) من المعونات المتنوعة لميليشيات الحوثي عبر مطار صنعاء الدولي، للفترة بين (1 يناير وحتى اليوم 28 أكتوبر الجاري.2021)، وهذه الكميات الكبيرة- فقط التي اعترفت بها وسائل إعلام الميلشيات الحوثية، بخلاف الكميات والرحلات المشبوهة التي لا تعلن عنها الجماعة.
وجرى نقل تلك الكميات على متن (9) طائرات، تنفرد اليونيسيف بـ (6) منها، وطائرة للصحة العالمية، بينما شحنتان أخرى قدمت على متن طائرتين إحداها للصليب الأحمر الدولي والأخرى لمنظمة أطباء بلاحدود، وجميعها تسلمتها الميلشيات الحوثية.
"حصار" أم جسر جوي؟!
وبسبب غياب الشفافية والتواطؤ الأممي، تتصرف الميليشيات الحوثية بكل هذه الشحنات التي تصل تباعاً الى صنعاء، وييتم تمويلها بمبالغ خيالية من دعم المانحين الدوليين المقدم لكل اليمن، فيما تستولي عليه الميليشيات بالكلية وتوجهه لصالح تمويل عملياتها القتالية في التصعيد العدواني على محافظة مأرب.
وبذات الصدد، تفضح الشحنات الأممية التي اعترفت الميلشيات الحوثية باستلامها بالإضافة لحركة الملاحة الجوية التي نشطت بشكل لافت منذ بداية العام الجاري، تدليس ومزايدة ميلشيات الحوثي بشأن مزاعمها عن "الحصار" ومطالبتها بفتح مطار صنعاء.
حيث تحوّل مطار صنعاء مؤخراً الى ما يشبه الجسر الجوي لدعم العمليات القتالية للجماعة، إضافة للرحلات المشبوهة لنقل قيادات الميليشيات وخبراء ايران وحزب الله بين صنعاء وسلطة عمان والاردن، باستخدام الملف الانساني والطيران الأممي رافعة لهذه التحركات الإرهابية.
انخراط فاضح في الحرب
وأشار يمنيون في تدوينات وردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي إن هذه الكميات التي نراقب وصولها الى ميليشيات الحوثي بصورة متواصلة بالتزامن مع جرائم الجماعة الإرهابية بحق المديين في محافظة مأرب، تفضح مجدداً دور المنظمات الأممية والدولية وانخراطها في الحرب الى جانب الميليشيات الحوثية ضد اليمنيين.
وتزامن وصول شحنة المعونات الجديدة لميليشيات الحوثي بصنعاء، اليوم مع، تقارير حكومية تفيد بتشريد ميليشيات الحوثي آلاف المدنيين في جنوب مأرب، في غياب أي تدخل لهذه المنظمات الأممية أو موقف ضد الجرائم الحوثية، علاوة على قصورها الفاضح في التدخلات الانسانية تجاه المدنيين والنازحين بمأرب.
وكان ظهر، اليوم، منسق الأمم المتحدة "ديفيد وليام كرسلي" برفقة القيادي الحوثي المدعو عبدالمحسن الطاووس وقيادات أخرى في المليشيا على أنقاض الضحايا في مديرية العبدية، جنوبي محافظة مأرب، فيما عده صحافيون وحقوقيون دعم أممي فاضح لجرائم وإرهاب الميليشيات الحوثية و"رقص على جثث الضحايا".