×
آخر الأخبار
رئاسة الجمهورية ترفض كافة الإجراءات الأحادية بما في ذلك إصدار الزبيدي قرارًا «يمس وحدة المرجعية الدينية» الرئيس العليمي يحذّر من تداعيات فرض «أي إجراءات أحادية» في شرق اليمن الصحفي "بلغيث": إشراك متهمين بالتعذيب في مفاوضات إنسانية إهانة للضحايا وتناقض أممي مرفوض مليشيات الحوثي تداهم منزل علياء الميهال في صنعاء وتقتادها إلى جهة مجهولة أسر العاملين الإنسانيين المعتقلين تطالب مشاورات مسقط بالضغط للإفراج الفوري عن ذويهم من السيارات إلى الذهب.. الحوثيون يدفعون الأسر لرهن ممتلكاتها مقابل العلاج في صنعاء رابطة أمهات المختطفين تطالب باستبعاد المرتضى ونائبه من مفاوضات مسقط شبكة حقوقية تطالب السلطات العُمانية بـالالتزام بمسؤولياتها القانونية الدولية وتنفيذ العقوبات المفروضة على "المرتضى" وتسليمه للعدالة بعد سنوات من الإخفاء القسري.. الكشف عن وفاة طبيب في سجون الحوثيين بصنعاء حرب الطرقات مستمرة.. 38 قتيلًا وجريحًا في حوادث السير خلال 24 ساعة

أكذوبة حوثية.. علاقات صينية يمنية في عهد الإمامة البائد (تحليل)

العاصمة أونلاين/ خاص


الخميس, 17 فبراير, 2022 - 07:27 مساءً

في سياق متوقع من تطور العلاقات الإيرانية الصينية التي تنمو على مسارات عدة، بعد توقيع الاتفاق الصيني الإيراني الاستراتيجي لمدة 25 سنة، منتصف السنة الماضية، نشرت وكالة بنسختها الحوثية، مقالا للحديث عن تطور العلاقات اليمنية الصينية.
 
اقتصرت العلاقات التي ذكرتها المقالة على العلاقة التي نشأت أواخر عهد الإمامة البغيضة في نهاية الخمسينيات من القرن الماضي، مع إشارة قصيرة إلى العلاقة بين الصين والدولة الرسولية في القرون الوسطى، التي كانت مزدهرة في اليمن.
 
يمكن تفسير ذلك ببساطة، فالإمامة كقوة طارئة في المشهد اليمني ليست سوى مجموعة حربية، تقوم على السلالة والنهب وإهلاك الحرث والنسل وعزل المجتمع عن بعضه وعن العالم الخارجي، ولذا فقد تجاهلت أن العلاقة اليمنية الصينية تربطها آلاف السنوات، باعتبار الحضارة اليمنية والصينية من أقدم الحضارات المزدهرة تاريخياً.
 
وكان اليمن الطريق الرئيس بين الشرق ومنها الصين وبين والغرب، وهو المشروع الذي تعتمد عليه خطة الطريق والحزام ويقع اليمن ضمن نطاقه.
 
ثم في عهد الإسلام كان اليمن أحد أهم الطرق التجارية، وينسب للتجار اليمنيين الفضل في انتشار الإسلام، وسط وشرق آسيا حيث الدولة الصينية والدول المجاورة لها.
 
ولعوامل عدة شهدت العلاقات الصينية اليمنية انقطاعات و(انحسارات) على فترات متعددة كان أبرزها من الجانب اليمني سيطرة الإمامة على صنعاء بعد الغزو العثماني الثاني وتحول رأس الرجاء الصالح بدلا عن البحر الأحمر.
 
وعندما استأنفت الصين علاقاتها مع اليمن التي كان يهيمن عليها الأئمة البغيضة فشلت العلاقات بين الطرفين رغم بناء الصين وشقها لطريق الحديدة تعز والحديدة صنعاء.
 
وتقول الحكاية الشعبية المتداولة لكل من زار القبر الصيني في (عصر) غربي صنعاء إن العمال الصينيين ماتوا دون أن يتمكنوا من الحصول على رعاية طبية، وتتحدث عن أن الإمام أحمد يحيى حميد الدين طلب من الصينيين أن "يعطفوا الطريق الأسفلتي الذي شقوه ردا على مطالب تقدم بها العمال".
 
شهدت العلاقة اليمنية الصينية انفتاحا واسعا، بعد الجمهورية والقضاء على الإمامة، وصارت الصين الشريك التجاري الأول لليمن، بمبلغ سنوي يتجاوز عشرة مليارات دولار في 2009.
 
وساهمت الصين في العقد الأول من الألفية الجديدة، في بناء عدد من المؤسسات أبرزها المقر الجديد لوزارة الخارجية، في شارع الستين بصنعاء وعدد من الجسور مثل جسر الصداقة في الزبيري.
 
ووقع الرئيس هادي اتفاقية ضخمة مع الصين لتطوير ميناء عدن بقيمة تزيد عن 500 مليون دولار، لم تجد طريقها للتنفيذ حتى الآن بسبب الأئمة الجدد (الحوثيين)، الذين فجروا الحرب ودمروا الدولة وأسقطوا الجمهورية.
 
وكانت الجمهورية هي القناة التي فتحت الآفاق الواسعة للعلاقات اليمنية الصينية، وكانت الصين أحد أهم داعميها ومازالت حتى الآن فالصين جزء من الدول الراعية للعملية السياسية في اليمن ولم تعترض على أي قرار لصالح الجمهورية في مجلس الأمن.
 
ويشكل موانئ عدن والمكلا وشبوة والمهرة، هي الرابط بين اليمن والصين التي تعد المشتري الأول للنفط اليمني.
 
السرد الموجز أعلاه يضع الحقيقة كما هي، أن العلاقات الشاملة بين اليمن والصين، لا يمكن أن تنشأ أو تنجح في ظل وجود حوثي يهيمن في اليمن، وأن الحديث الحوثي عن علاقة يمنية يمثلها الحوثي مع الصين لن تتعدى خط الحديدة تعز الحديدة صنعاء فقط.
 
ومع الحقيقة التي تقول إن الحوثي تنظيم إيراني بحت أو وكيل محلي، لها فإن الاستقرار الذي تريده الصين في المنطقة العربية لن يكون موجودا في ظل الهيمنة الحوثية في اليمن.
 
وقد قصف الحوثيون الإمارات، في السابع عشر من يناير في ظل وجود مسؤول صيني كبير بأبو ظبي.
 
إذن، رغم العلاقات الصينية الإيرانية الوثيقة في عدة مجالات فإن تلك العلاقات تنعكس سلبا على الصين والحضور الصيني في الجزيرة العربية تجاريا وتقنيا وثقافيا في ظل انتشار الجماعات المسلحة ذي الهوية الطائفية والعرقية والانفصالية التي تدعمها إيران، وهي محددات تقف الصين ضدها بالمطلق.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1