الأخبار
- تقارير وتحليلات
عزوف شعبي و"غضب".. افتعال (الحوثية) لأزمة النفط كيف ارتد عليها في قلب "صنعاء"..؟
العاصمة أونلاين/ خاص
الاربعاء, 16 مارس, 2022 - 11:41 مساءً
ما بين الملصقات في الشوارع وواجهات الإعلانات وصولاً إلى رسائل SMS)) على شركات الاتصالات التي تسيطر عليها، مرورا بوسائل إعلامها المرئية والمسموعة والمقروءة، تنشط المليشيا الحوثية الإرهابية للتحشيد إلى الجبهات بالتوازي مع افتعالها لأزمة المشتقات النفطية ومادة الغاز المنزلي.
وعلى الرغم من تنويع مليشيا الموت الحوثية لإعلانات التحشيد والتجنيد، إلا أنها لم تنطلي على المواطن، الباحث عن أسطوانة غاز، أو لقمة خبز في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعصف به، والتي جعلته يرابط في محطات الوقود والغاز المنزلي في الوقت الذي عملت فيه المليشيا على تخصيص محطات خاصة لقياداتها والموالين لها للحصول على المشتقات دون أيّ مشقة أو جهد.
وتتبع "العاصمة أونلاين" وسائل وأساليب التحشيد الحوثية، والتي تحاول مفضوحة استغلال أزمة البترول والغاز، والذي حجزت مقطورته في عدد من المحافظات وتمنع وصوله عياناً إلا أنها تلوح بالكذب والتضليل كما هو عهدها، بأن أمريكا هي من تمنع دخول سفن المشتقات النفطية.
أسطوانة مشروخة، هو ما بات يرددها إعلام المليشيا، ويرطن بها قياداتها وناشطيها، بهدف التحشيد، وجمع أكبر قدر من "المغرر بهم" إلى الجبهات، بينما تزداد وطأة الحياة على الأسر اليمنية سواء في صنعاء أو غيرها من المحافظات التي ما زالت ترزح تحت سيطرة المليشيا الإرهابية، المدعومة من إيران.
إلى ذلك أكدت مصادر متطابقة، أن المليشيا وعبر لجان مختلفة، من قيادات قبلية ومشرفين ثقافيين، ينتشرون في شوارع العاصمة، للبحث عن مقاتلين، في ظل مرحلة جديدة، تجابه المليشيا عزوفاً من الالتحاق في صفوفها.
وتؤكد المصادر أن صعوبة إيجاد المليشيا لمقاتلين، تعود لأسباب عدة، منها أعداد القتلى المتزايدة، والعائدة جثثهم من جبهات القتال، خصوصا جبهات مأرب، بالإضافة إلى عدم استطاعة إخفاء المليشيا إجراءات افتعالها للأزمة النفطية، والتي عصفت بحياة المواطنين، ودفعتهم إلى مجابهة ظروف صعبة، لإصرار المليشيا على استمرار الأزمة التي ستدخل شهرها الثالث.
في السياق، أرفقت المليشيا مع كروت توزيع أسطوانات الغاز للمنازل في أحياء العاصمة ظروفاً فارغة، لإجبار السكان على دفع مجهود حربي كما تسميه للجبهات، في مقايضة للحصول على الغاز بعد التبرع بالمبالغ المالية.
غير ذلك أكدت المصادر أن المليشيا تشترط على بعض الأسر، إرفاد الجبهات بالمقاتلين، من أجل انتظام حصولها على مادة الغاز، وهو ما يقرأ بأن المليشيا وعلى الرغم من استغلالها لأزمة المشتقات النفطية، أصبحت في حالة ضعف، لا تجد أي قبول من المواطنين، ممن وطأة ارتفاع الأسعار وتوقف الرواتب، وصعوبة التنقل، وتنامي السوق السوداء التي يصل فيها أسعار المشتقات النفطية وأسطوانات الغاز إلى أسعار قياسية، لا تقوى عليها ميزانيات أغلب الأسر.
ويذكر أن احتكار الميليشيا الحوثية للوقود، أدى إلى زيادة أسعاره، وتقليص توصيل الأغذية والسلع والأدوية والمياه المنقولة بالشاحنات، ونقص في السلع، كما قلل من وصول سلاسل التوريد، والوصول إلى مياه الشرب النظيفة.