الأخبار
- تقارير وتحليلات
مع اقتراب الشهر الفضيل .. مليشيا الحوثي تُحول حياة سكان العاصمة إلى جحيم لا يطاق
العاصمة أونلاين / خاص
الخميس, 24 مارس, 2022 - 08:18 مساءً
يستقبل سكان صنعاء، ومناطق سيطرة مليشيا الحوثي، شهر رمضان المبارك، على وقع أزمات معيشية متفاقمة، وغلاء جنوني في كافة السلع والمواد الغذائية، وانقطاع الخدمات، ناهيك عن استمرار توقف الرواتب عن موظفي الدولة، منذ ما يقارب سبعة أعوام.
وتفاقمت أوضاع المواطنين، مؤخرا مع استمرار، توقف الرواتب عن الموظفين، وانعدام فرص العمل، وارتفاع منسوب الغلاء في تكاليف المعيشة، بنسبة قياسية، على الرغم من الشحة الشديدة في السيولة التي يعاني منها المواطنين.
وقال مواطنون، لـ"العاصمة أونلاين"، إن الأزمات المتلاحقة التي تضرب العاصمة صنعاء، أنهت قدرتهم على الصمود والبقاء، وتكاد تقضي على ما تبقى من هامش للعيش.
وأضافوا، أن جنون الأسعار الذي يضرب الأسواق، طال مختلف السلع الأساسية، والاستهلاكية، ولم يعد بمقدور غالبية الأسر، التكيف، مع هذا الغلاء، الذي حول حياة المواطنين، إلى جحيم لا يطاق.
ويأتي هذا في ظل استمرار أزمتي الوقود والغاز المنزلي، التي تعصف بالسكان، وارتفعت أسعارها في السوق السوداء، بنسبة تجاوزت الضعف، وسط اتهامات لمليشيا الحوثي، بافتعال الأزمة، من أجل إنعاش السوق السوداء، التي تتبع قيادات في المليشيا، من أجل تحقيق الثراء والربح السريع على حساب معاناة المواطنين.
ووصل سعر الجالون البنزين، عبوة عشرين لتر، في السوق السوداء، نحو أربعين ألف ريال، ما يعادل سبعين دولاراً.
وانعكست أزمة الوقود، على تضخم كافة السلع والخدمات المرتبطة، بشكل أساسي، بمادة الوقود، حيث ارتفعت أجور النقل والمواصلات الداخلية، بنسبة 100%.
وفي ظل تعمد مليشيا الحوثي، افتعال الأزمات، بات المواطن في مناطق سيطرة المليشيا، يتجرع صنوف المرارة والعذاب كل يوم إما باحثا عن المال لإطعام أسرته، أو لإيجاد اسطوانة غاز، أو صفيحة البترول والديزل التي تصادرها المليشيات، وتحرم السكان منها ووفرتها في السوق السوداء، بعد رفعها إلى أسعار خيالية لا يطيقها أغلب المواطنين.
وتضطر كثير من الأسر إلى التسول نتيجة للوضع المأساوي الذي تعيشه، فالرواتب متوقفة وما يتحصلون عليه هو بالكاد لتوفير القوت الضروري، فيما كافة أسر القيادات والعناصر الحوثية منفردة، تستلم مستحقات مالية وسلالا غذائية بشكل شهري ومستمر من المنظمات الاغاثية التابعة للأمم المتحدة.
وتفاقمت ظاهرة التسول خلال الثلاثة الأعوام الماضية جراء انهيار الأوضاع الإنسانية، وتردي الوضع المعيشي إلى أدنى مستوى، خصوصا مع استمرار حملات الجباية الحوثية تحت مسميات عدة التي تستهدف التجار والشركات والمصانع وغيرها، والتي تنعكس سلبا على كاهل المواطن البسيط حيث يعوض المستهدفون من التجار خسارتهم، بمضاعفة أسعار السلع التي يبيعونها للمواطنين في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة مليشيا الحوثي.