الأخبار
- تقارير وتحليلات
في يومها الوطني.. حرية الصحافة في اليمن تحت المقصلة الحوثية
العاصمة أونلاين / خاص
الخميس, 09 يونيو, 2022 - 01:19 مساءً
تحل مناسبة اليوم اليمني لحرية الصحافة في بلادنا، هذا العام ولاتزال الصحافة تعيش أسوأ أوضاعها على الإطلاق، في ظل استمرار سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية على العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة.
وأصبحت الصحافة اليمنية في أسوأ حالتها منذ نشأتها عام 1872، فيما يصنف البلد كأحد أسوأ بيئات العمل الإعلامي حول العالم.
ويعيش الصحفيون اليمنيون، أزمات متعددة وحرمان من رواتبهم خصوصا الخاضعين لسيطرة مليشيات الحوثي عقب نهبها منذ العام 2016.
ويواجه أربعة صحفيين يمنيين، خطر الحكم بالإعدام من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، وهم عبدالخالق عمران، وتوفيق المنصوري، وأكرم الوليدي، وحارث حميد.
وحكمت المحكمة الجزائيّة المتخصّصة التابعة لمليشيا الحوثي، على الصحافيّين المختطفين أكرم الوليدي وعبد الخالق عمران وحارث حميد وتوفيق المنصوري بالإعدام على خلفية تهم باطلة.
وإلى جانب عمليات الاعتقالات والاختطافات الواسعة، التي تنفذها مليشيا الحوثي، بحق الصحفيين اليمنيين، والتعذيب الجسدي والنفسي، والانتهاكات المتعددة، فإن الصحفيين أصبحوا يعيشون ظروفا اقتصادية غاية في السوء، دفعت بالكثير منهم إلى العمل في مهن قاسية، لا تتناسب مع قدراتهم وإمكانياتهم.
وتؤكد العديد من التقارير المحلية، أن الصحفيين في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، يعيشون أزمات متعددة، للعام الثامن على التوالي، وحالة شظف معيشية بالغة السوء، وظروف قاسية من جوع وحرمان وقهر ومطاردة وإهمال وترهيب، بعد إغلاق الوسائل الإعلامية الأهلية والمعارضة وفقدان المئات لأعمالهم ومطاردة السلطات المختلفة والمتناحرة لأصحاب الرأي وترويعهم".
ويصادف اليوم الخميس التاسع من يونيو، يوم الصحافة اليمنية، في ظل انتهاكات مروعة، يتعرض لها الوسط الصحفي، من قبل مليشيا الحوثي الإرهابية، دشنتها قبيل ثمانية أعوام، بإغلاق الصحف والمواقع الإلكترونية والقنوات الفضائية،
وفي هذال الصدد، دعت المنظمة الوطنية للإعلام "صدى"، جميع الصحفيين للتفاعل الكبير في الحملة الإلكترونية على وسائل التواصل الاجتماعي التي ستنطلق الساعة السابعة من مساء اليوم الخميس 9 يونيو هشتاق: #يوم_الصحافه_اليمنيه #YemeniPressDay.
وبحسب بيان المنظمة، فإن الحملة، تهدف لتعزيز روح التضامن بين زملاء المهنة، والتضامن مع الصحفيين اليمنيين وعلى رأسهم الصحفيين المختطفين والمعتقلين، وتسليط الضوء على حالة الصحافة ووضع الصحفيين في اليمن، ولفت الانتباه للصحافة والصحفيين اليمنيين وضرورة توفير الحماية لهم واحترام حقوقهم، وبما يسهم في منع إفلات مرتكبي الانتهاكات والجرائم بحق الصحفيين من العقاب.
وتسببت حرب مليشيا الحوثي، على الصحافة في اليمن، بإخراج قطاع واسع من الصحفيين من مربع الوظيفة والعمل بالقطعة إلى رصيف البطالة، لأسباب تعددت بين إغلاق وتجريف وسائل الإعلام المناوئة للأطراف، وبين الهروب من الملاحقات، وبين النزوح أو الهجرة؛ خوفًا على الحياة إلى جانب الصمت خوفًا من الإخفاء والاعتقال الأمر الذي حول حياة معظم الصحفيين المهنيين والمستقلين، وكذلك الصحفيين الذين كانوا يعملون لحساب وسائل إعلام رسمية، أو معارضة حول حياتهم وحياة أسرهم إلى مأساة ماثلة للعيان.
وخلال العام الماضي، فقط وثّق مرصد الحريات الإعلامية ٨٦ حالة انتهاك من بينها ٤ حالات قتل تعرّض لها صحفيون بطريقة بشعة خلال أقل من شهر وهم احمد بوصالح وطارق مصطفى واحمد باراس والصحفية رشاء الحرازي وهي الضحية الأولى منذ بدء الحرب.
وأوضح المرصد أنه بالإضافة الي حالات القتل فقد تم رصد 6 حالات إصابة و 18 حالة اعتقال و 9 حالات اعتداء و 13 حالة تهديد و15 حالة محاكمة واستجواب من قبل نيابات وأقسام شرطة و 12 حالة نزوح و 5 حالات اقتحام ونهب وايقاف مؤسسات اعلامية و 4 حالات انتهاك توزعت بين اقتحام منازل ونهب وتحريض وفصل تعسفي.
مكتسباتها من الهامش الديمقراطي والممارسة المعقولة من حرية التعبير وحرية الصحافة التي كانت ملموسة بإجمالي ما يقارب ألفين وأربعمائة انتهاك حتى نهاية العام 2021م من بينها 50 حالة قتل للصحفيين وعاملين في مجال الإعلام ابتداء من العام 2015 وحتى نهاية العام 2021م .
وتستفرد مليشيا الحوثي بقائمة الانتهاكات التي تتعرض لها الصحافة في اليمن، حيث تواصل بوحشية قمح حرية الصحافة، الأمر الذي يفقد اليمن، مكتسباتها من الهامش الديمقراطي والممارسة المعقولة من حرية التعبير وحرية الصحافة التي كانت ملموسة، قبيل سيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية على العاصمة صنعاء ومؤسسات الدولة في 21 سبتمبر من العام 2014.