×
آخر الأخبار
"زنازين متعددة" .. صحفي يسرد تفاصيل سجن الأمن المركزي للحوثيين بصنعاء الوحدة التنفيذية تدعو لإنقاذ النازحين في مأرب من موجة البرد "كل شيء ذهب".. كيف دمرت قوات الاحتلال مخيم جباليا للاجئين؟ لدورهم في غسل الأموال .. عقوبات أميركية على 12 فرادا وكيانا حوثيا الحوثيون يختطفون مدير مستشفى "يوني ماكس الدولي" في صنعاء  "الرئاسي اليمني" يدين العدوان الاسرائيلي على صنعاء ويحمل مليشيات الحوثي مسؤولية هذا التصعيد إب.. قبائل المحافظة تدرس خيارات للتصعيد ضد الحوثيين لتسترهم على قتلة الشيخ "أبو شعر"  منظمة تعيد تأهيل بيوت الأيتام في مأرب رابطة حقوقية تتحدث عن تصفية 128 مختطفًا على الأقل في سجون الحوثيين لماذا تزيد مليشيا الحوثي من استحداث السجون..؟

المعلمون .. بين تسييس النقابة واستمرار الاضراب  

العاصمة أنلاين - خاص


الثلاثاء, 24 أكتوبر, 2017 - 09:47 مساءً

لا تزال معظم مدارس العاصمة صنعاء مغلقة بشكل شبة كامل، نتيجة الاضراب التي دعت له نقابة المهن التعليمية منذ نحو شهر، بسبب انقطاع المرتبات عن المعلمين منذ قرابة العام، فضلا عن التعديلات التي قامت بها المليشيا الانقلابية على المناهج التعليمية والتي أدت الى رفض شعبي واسع لهذه المناهج الطائفية التي تسعها المليشيا الانقلابية تكريسها في وعي الطلاب دون جدوى، والتي دفعت الألاف من أولياء الأمور لعدم الدفع بأبنائهم الى المدارس لذات السبب.
 
ورغم تراجع النقابة، ومطالبتها للمعلمين بالعودة الى المدارس، نتيجة التهديد التي تمارسها مليشيا الانقلاب عليها، ومحاولة اعطاءها الوعود الكاذبة لها بصرف مرتبات المعلمين، إلا أن ذلك لم يثني المعلمين والمعلمات في الاستمرار بالإضراب عن التدريس حتى صرف مرتباتهم، بغض النضر عما تقوله النقابة وفقا لما أكده عدد من المعلمين في العاصمة صنعاء.
 
&العاصمة اون لاين&، رصد تفاعل المعلمين مع الاضراب في مدارس العاصمة صنعاء، ومدى استجابتهم لدعوة النقابة، وتهديدات المليشيا الانقلابية تجاه المعلمين المضربين باتخاذ ما اسمته الاجراءات القانونية... وخرج بهذا الحصيلة.
 
حضور صوري!
 
ورغم افتتاح معظم المدارس أبوابها، وتواجد عدد من المدرسين فيها، منذ أمس الأول السبت، إلا أن ذلك لم يكن كافيا لكسر الاضراب، ومواصلة العملية التعليمية، إذ كيف لمعلم ان يشرح وهو وأولاده يتضورون جوعا؟ وفقا لما يراه الاستاذ علي صالح، أحد المعلمين في العاصمة صنعاء.
 
ويضيف في حديثه لــ &العاصمة أون لاين&، حضرنا للمدرسة صحيح، وحضر العشرات من الطلاب، لكن لم ندخل الفصول إطلاقا، ولم نعطي أي حصة للطلاب، ولم يعد لدينا أي نفس للتدريس، نتيجة التعامل السيء الذي قوبلنا من قبل الحوثيين، ونظرتهم اللامسوؤلية تجاه مطالبنا الحقوقية&.
 
ويشير الى أن المليشيا الانقلابية تريد أن يتحولوا الموظفين كامل ومنهم المدرسين الى ما أسماه &السُخري& وهو أن يعمل الناس دون أي حقوق، وليس هذا فحسب، بل أن المطالبة بالحقوق تُعد خيانة وطنية وعمالة، حد زعمهم. لافتا إلى أن هذا الأمر ليس جديد، فهو ما كان يتعامل به الامام سابقا مع الرعية قبل ثورة الــ 26 من سبتمبر المجيدة، والان يريد الحوثيون السير على ما سار عليهم أجدادهم الائمة، دون أن يعرفوا أن الناس تغيروا ولم تعد هذه الحيل والوعود الكاذبة تنطلي على أحد. حد وصفه.
 
مطالبنا ليست للترفيه!
 
ويرى الاستاذ عبده قايد، أن هذه مطالب حقوقية ولن يتم التراجع عنها إطلاقا، بغض النضر عن رأي النقابة ودعوتها لنا في المواصلة بالإضراب أو التراجع عنه. مؤكدا أن مطالبنا ليست ترفيه، أو خاضعة لمزاجيات أو اعتبارات سياسية حتى ننتظر ما تقوله النقابة.
 
وأوضح في حديثه لــ &العاصمة أون لاين&، أن الغالبية العظمي من المعلمين لن يتراجعوا عن هذا المطلب، ولن تثنيهم التهديدات من قبل الحوثيين بأنه سيتم تغييرنا في حال رفضنا مواصلة الاضراب؛ لأنه لا يمكن عرفا ولا قانونا ولا أخلاقا أن أذهب لأداء واجبي في التدريس دون أن يتم اعطاءي أي حقوق، لمدة عام ولا نزال مستمرين على هذا الوضع&.
 
مطالب مشروعة!
 
ورغم استمراره في مواصلة الاضراب، إلا أنه لا يزال يتخوف من ان تنكث النقابة الوفاء بوعودها المستمرة للمعلمين في الاستمرار بالإضراب حتى صرف مرتباتهم، والوقوف الى جانبهم، في أحلك الظروف.
 
وفي هذا الصدد، أعرب الاستاذ &حمود علي&، عن قلقة من تراجع النقابة عن وعودها في الضغط على سلطة الأمر الواقع بصرف مرتبات المعلمين، مشيرا الى أن هذا التخوف لن يثنيه عن مواصلة الاضراب حتى يتم استلام راتبه، وقال &سأواصل الاضراب لو لم أبقى إلا أنا، لأن هذا مطلب حقوقي&.
 
وأشار في حديثه لــ &العاصمة أون لاين&، أنه أقدم على الاضراب ليس لدافع سياسي، وإنما للمطالبة بحقوق مشروعة، كفلها الدستور والقانون، ولا يحق لأحد أن يمنع قوته وقوت أطفاله من استلامه لمدة عام.
 
وعن التهديدات التي أطلقها الحوثيون تجاه المعلمين المضربين، يقول حمود، هذه التهديدات لا أخفيك أنها كانت ربما الدافع والحافز للألاف من المعلمين لمواصلة اضرابهم، لأننا كنا نتوقع أن تخرج الوزارة لتقديم الاعتذار للمعلمين والمعلمات الذين قاموا بالتدريس خلال العام الماضي، كاملا ?P??? ان يستلموا ريال واحد، اعتذار على صبرهم طيلة 12 شهرا، تعرضنا للإهانة من اصحاب البيوت، ومن اصحاب الماء ومن اولادنا الذين يتضورون جوع ولا ندري من فين نجيب لهم مصاريف، لكننا للأسف قوبلنا بهذه التهديدات التي لا تزيدنا إلا عزم على مواصلة مطالبنا المشروعة حتى نأخذها، وما ضاع حق وراء مطالب&. حد تعبيره.
 
طابور صباحي!
 
أمام البوابة، يقف الحاج علي، والذي يعمل حارسا لأحد المدارس الأساسية وسط العاصمة صنعاء، بانتظار الطلاب والمدرسين بعد سماعه نبأ تراجع النقابة عن مواصلة الاضراب، ودعوتها المعلمين والطلاب للعودة الى مدارسهم.
 
يقول الحاج علي، حضر بعض المدرسين ربما عشرة من أصل 55 مدرس، وحوالي 200 طالب من ثلاثة الف طالب هو قوام المدرسة كاملا، ورغم حضورهم الا أنهم فقط قاموا بعمل طابور الصباح وغادروا الجميع طلاب ومدرسين.
 
وأكد في حديثه لــ &العاصمة أون لاين&، هكذا خلال اليومين الماضيين طابور صباحي فقط، وبعد ذلك يغادروا الجميع من المدرسة، مشيرا الى أن الطلاب والمدرسين والادارة لم يعد لديهم أي نفس يدرسوا، وقال &الناس جاوعين من فين يجيب للمعلم نفس يدرس ويشرح وهو جاوع؟ حتى الطالب كيف بايفهم وهو جاوع؟ تساءل الحاج علي.
 
المعلمات ثبات لا يُقارن!
 
رغم ما يقال عن المرأة أنها ضعيفة، وتحكم بالعاطفة، إلا أن المعلمات في العاصمة صنعاء كسرن حاجز الخوف والتحدي، واستطعن مواصلة الاضراب بشكل كامل، رغم محاول التهديدات من قبل المليشيا الانقلابية، وبدت مدارس البنات مغلقة بشكل شبه كامل في أمانة العاصمة نتيجة مواصلة المعلمات للإضراب، بغض النظر عن النقابة ورأيها في هذا الأمر.
 
وفي هذا الصدد، تؤكد الاستاذة نسيم، إحدى المعلمات في العاصمة صنعاء، ان المدرسات ربما في كافة مدارس الأمانة وبقية المحافظات الخاضعة لسلطة الأمر الواقع، مواصلة الاضراب حتى يتم الاستجابة لمطالبهن، والمتمثلة بصرف مرتباتهن والمنقطعة منذ نحو عام.
 
وأشارت في حديثها لــ &العاصمة أون لاين&، أن قرار النقابة لم يعد يعنينا بشيء، لأننا لا نطالب بأي شيء اضافي، مثل زيادة أو غيرها، اليوم احنا نطالب بقوتنا وقوت اطفالنا، وهذا شيء لا يحتمل الانتظار أو التوجيه من أحد، لأن كل واحد شابع في روحه&. حد وصفها.
 
المعاناة فقط!
 
وعن سر الثبات التي ابدته المعلمات في مواصلة الاضراب رغم الوعود والتهديدات اللاتي تقوم بها مليشيا الحوثي بحق المعلمات، تقول، نسيم، المعاناة التي واجهتها المعلمة كأم وزوجة وربة بيت، هو السر في مواصلتنا الاضراب، حتى استلام كامل حقوقنا&.
 
وأضافت، مننا من لم تجد حق الايجار وخرجت هي وأطفالها الى الشارع، ومنهن من رجعت بيت أبوها البلاد، واحنا معتمدين على الراتب، أيش معنا من شيء غيره، لا احنا قادرين نروح نشتغل ولا شيء، منتظرين هذا الراتب مش نعمر به قصور، فقط نطعم انفسنا وجهالنا، ونسدد ما علينا من ديون&. حد وصفها.
 
محاولات يائسة!
 
ورغم محاولة المليشيا الانقلابية بكسر اضراب المعلمين، من خلال التهديدات التي أطلقتها بتغيير المعلمين والمعلمات المضربين عن التدريس، أو محاولتهم اقتحام المدارس بالمسلحين لإرغام المعلمين على التدريس، بيد أن ذلك لم يثني معظم المعلمين في مواصلة الاضراب حتى يتم صرف مرتباتهم.
 
وفي هذا الصدد، أوضح، الاستاذ &أ. ق، أحد المعلمين في مدرسة فروة وسط العاصمة، فضل عدم ذكر اسمه، أن المعلمين جميعهم مضربين عن التدريس، باستثناء أحد المعلمين دخل جاب للطلاب درس واحد فقط.
 
وأضاف أن الحوثيين حاولوا ارغام المدرسين والمدرسات على التدريس، بالقوة، إلا أن هذا لم يزيد المعلمين والمعلمات الا ثباتا في الاستمرار بالمطالبة بحقوهم المنهوبة لمدة عام كامل، دون أن يتم الالتفات الى المعلمين الذين هم الشموع الذين يحرقوا انفسهم ليضيئوا للأخرين، طريق المستقبل&. حد تعبيره.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير