الأخبار
- تقارير وتحليلات
(العمري) أسرة بصنعاء نهبت "تحويشتها" عصابة حوثية وأصابت أحد أبنائها بالجلطة
العاصمة أونلاين/ خاص
الأحد, 31 يوليو, 2022 - 11:35 مساءً
في الوقت الذي كانت فيه الأراضي مشروعاً مضمونا للمواطن بصنعاء أو غيرها، يتم فيه الحفاظ على ما يجمعه من أموال، غدت في زمن إرهاب مليشيا الحوثي إلى نقمة إذ يجد المواطن تحوشية العمر قد طارت إلى جيوب العصابات أو من يقوم برعايتها وحمايتها، وهم لا شك المشرفون الحوثيون.
فأسرة "العمري" التي رصد قصتها مع النهب الحوثي "العاصمة أونلاين" تمتلك أرضية في أحد أحياء شميلة وسط العاصمة، منذ أكثر من 20 عاماً اشترتها من حر مالها، وتركتها إلى وقت الحاجة، لبنائها أو بيعها، إلا أنها وجدت نفسها تخوض معركة مع "متهبشين" محمين من مليشيا الحوثي.
ففي الـ 9 من يونيو الماضي، شرعت الأسرة إلى تسوير الأرضية وحمايتها من عوائد الزمن، وبالخصوص غزوات ناهبي الأراضي، التي صارت عملاً إرهابياً تمارسه المليشيا منذ سيطرتها على صنعاء، والذي تجني منه المليارات وساعدت في وجود تجار عقارات جدد، يتنامون يوما بعد آخر وعلى حساب حقوق المواطنين.
أحد أبناء العمري، يؤكد بأنه تفاجأوا بمن يهدم السور الذي أحاطوا به أرضيتهم، مؤكدا، أن النهب هو الحاصل في صنعاء، فإذا رفعت صوتك معترضا، إما تقتل أو تصاب بالجلطة، والأخيرة كانت هي حالة أخيه الذي حاول منع المعتدين، والذي يقودهم شخص يدعى "الحيمي" إذ دخل معه في معركة غير متكافئة كونه محمياً من عصابات الحوثي.
وأضاف أنه تم الاعتداء عليهم ودمروا ما تم بناؤه من السور، بإشراف عملياتي من المشرف الحوثي المدعو "أبو جبريل الحمزي" والذي يشغل أيضا مديرا لقسم شميلة، كما أنه استعان بآخر من قسم "القلفان" الذي اقتاد أخيه إلى السجن بينما ترك الآخرين.
لم تنته حكاية الاعتداء هنا، بل التزمت المليشيا بحماية الأرضية على الرغم من أنها اختطفت صاحبها وتم الزج به في السجن، وبعد اعتراض الأخ تم استدعاء اثنين والتحفظ عليهم.
إلا أن المليشيا كما توضح شهادة أحد أفراد الأسرة إذ منعت الاقتراب من الأرضية، كما أنها حررت محضرا بأن الغرماء لا يعتدون، وأن الأسرة لا يستحدثون شيئاً فيها، على أن المحكمة هي من تفصل في القضية.
وتفاجأت الأسرة بأن المليشيا لم تلتزم وسمحت للطرف الآخر بهدم السور بشكل كامل، لذا اتجهت في تقديم الشكوى للنيابة الحوثية، وبعد عشرين يوما عاين وكيل النيابة الموقع محررا محضر اعتداء، ومع ذلك واصل المحميون من المليشيا اعتداءهم على الأرض.
كل ذلك ساعد في تطور المشكلة التي كانت ستنتهي بمجزرة بعد أن حشد الطرفان مسلحين، تقول أسرة العمري أن ابنها جمع 4 من أقربائهم بينما الطرف الآخر أحضر أكثر من 50 مسلحاً، إلا أن مصير العمري ومن معه السجن وترك الآخرين طلقاء.
وبعد ستة أيام من السجن، خرج الابن ليجد الحيمي، وقد بنى غرفتين من البلك وبحماية من عصابته بينما المليشيا التي تعاونت في إخراج أطقم بدعوى ملاحقتهم إلا أنهم يعودون ليلا للبناء، كما أنهم استغلوا فترة العيد ويبنون سورا في منتصف الأرضية، بينما بنى شخص آخر يدعى "المؤيد" غرفتين في الجهة الأخرى منها.
ونظراً للظلم الذي تعرض له العمري الابن، وهو يرى الاستحداثات المستمرة في أرضه، سقط قهراً وألماً، حيث تعرض لجلطة ما زال يرقد على إثرها في أحد مستشفيات ملخصا مسيرة وسيرة النهب الحوثية والذي على الأغلب ضحاياها من المواطنين الذين لا ظهر ولا مسلحين يسندون ظهرهم، أو يمنعون عنهم الظلم الحاصل، والمتكاثر في صنعاء وغيرها من المحافظات الخاضعة للمليشيا.