الأخبار
- تقارير وتحليلات
احتفاء شعبي عارم بالذكرى السنوية الـ 60 من ثورة 26 سبتمبر الخالدة
العاصمة أونلاين / خاص
الإثنين, 26 سبتمبر, 2022 - 04:35 مساءً
شهدت الذكرى السنوية الـ 60 ثورة السادس والعشرون من سبتمبر المجيدة، زخماَ شعبياً غير مسبوق، في مختلف المحافظات اليمنية.
الاحتفالات الشعبية، من قبل مختلف فئات المجتمع، احتشدت بطريقة عفوية وذاتية نابعة من إيمان اليمنيين، العميق، بأهمية ثورة السادس والعشرون من سبتمبر الخالدة.
وخلافاً لما يعتقد الكهنوت الحوثي، أنه أزال الروح الوطنية لليمنيين، وقضى على المكاسب الثورية والوطنية، لثورة 26 سبتمبر، فقد فوجئ بهدير شعبي غير مسبوق، حتى في المحافظات الخاضعة لسيطرته.
والبداية من محافظة إب، حيث أوقد شباب المحافظة، الليلة، شعلة ثورة 26 سبتمبر في ساحة المركز الثقافي الكائن في شارع تعز، الواقع وسط المدينة الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي، ابتهاجاً واحتفالاً بالثورة السبتمبرية الخالدة.
وخلال حفل إيقاد شعلة سبتمبر، في المركز الثقافي، ألقيت كلمات تمجد ثورة سبتمبر وتتعهد بالحفاظ عليها والانتصار لأهدافها.
وأكد شهود عيان أن مواطنين احتفوا بالذكرى الـ 60 لثورة سبتمبر من على أسطح منازلهم في مدينة إب عاصمة المحافظة من خلال إشعال النيران وإطلاق ألعاب نارية.
وفي مديرية السدة شرقي المحافظة، أوقد أبناء منطقة "المسقاة" شعلة الثورة السبتمبرية التي فجرها البطل الشهيد علي عبدالمغني، ابن مديرية السدة، مؤكدين تمسكهم بنهج قائد الثورة وأهدافها المجيدة.
وفي محافظة ذمار، لم تمنع حملات القمع الحوثية، شباب المحافظة، من الاحتفاء بذكرى ثورة 26 سبتمبر، في الأحياء والمنازل، تجسيداُ لإيمانهم المطلق بقيم ومبادئ ثورة السادس والعشرون من سبتمبر، التي قامت ضد الإمامة والكهنوت والرجعية.
وسبقت مليشيا الحوثي، إيقاد الشعلة، باعتقال عددا من الناشطين في ذمار، وهم محمد صالح اليافعي، ومحمد الكوماني، في ساحة الملعب الأحمر وسط مدينة ذمار، بعد صلاة المغرب أثناء إعدادهم مع شباب آخرين لمجسم الشعلة.
وتعتبر هذه الحادثة هي الرابعة على التوالي، تقوم فيها مليشيات الحوثي بمنع المواطنين من إقامة أي احتفال بثورة 26 سبتمبر، وتعتقل كل من يحاول إحياء هذه المناسبة الوطنية.
وحظيت الذكرى السنوية الـ 60 لثورة السادس والعشرون من سبتمبر المجيدة، بزخم شعبي عارم، حيث احتفت مواقع التواصل الاجتماعي، بأهمية ذكرى الثورة الخالدة، التي تُشكل ميلاد حقيقي للأمة اليمنية.
وعبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، عن بهجتهم بهذه الذكرى الخالدة في أذهان اليمنيين، مشيرين إلى أهمية التمسك بها والحفاظ على أهدافها ومبادئها السامية، مجددين العهد على عدم السماح للقوى الظلامية، بطمس معالم وقيم الجمهورية اليمنية.
ووصف الكاتب والمحلل السياسي، فيصل علي، هذا الاحتفاء الشعبي، بالثورة اليمنية، أنه رد شعبي عفوي على المشاريع الطائفية والجهوية وعلى أعداء الجمهورية اليمنية كافة، مشيراً إلى أن الوعي الثوري مازال قوياً لدى الشعب، والشعب متمسكاً بثورته وجمهوريته ودولته.
ويرى الكاتب، معن دماج، أن احتفالات اليمنيين في المناطق المسيطر عليها من مليشيا الحوثي، ليس إعلان موقف فقط بل علامة تحدي، مضيفا "اليوم يعلنون موقفهم وغدا يحملون السلاح"، على حد تعبيره.
ويأتي هذا الزخم الشعبي المتنامي، بالاحتفاء، بثورة السادس والعشرون من سبتمبر، وسط تصاعد الممارسات الحوثية، والأخطار التي تهدد بطمس معالم وقيم الجمهورية اليمنية، والقضاء على مؤسسات الدولة، من قبل مليشيا الحوثي.