×
آخر الأخبار
صحة غزة: مستشفيات القطاع ستتوقف عن العمل خلال 48 ساعة  بن دغر: لقاء الإصلاح واللواء الزبيدي خطوة إيجابية لمصالحة وطنية شاملة  وقفات حاشدة في مأرب وتعز تندد باستمرار جرائم الاحتلال بحق سكان غزة عمران.. العثور على جثة "مسلح حوثي" في "عبارة" تصريف مياه  وثيقة تكشف وفاة مريض بسبب تلف جهاز التخدير في أحد مستشفيات صنعاء صنعاء.. حريق "هائل" يلتهم مجمّعاً تجارياً في منطقة شملان صنعاء .. والد الطفلة جنات يواجه الإرهاب الحوثي ويتمسك بمطلب اعدام الجاني "نجاد" مليشيا الحوثي تضاعف عملية زراعة الألغام بمحافظة الحديدة حماس: لا صفقة تبادل دون وقف العدوان على غزة الارياني: مليشيا الحوثي حولت محافظة إب الى اقطاعية لعناصرها القادمين من صعدة​ وعمران​

تحت مزاعم واهية.. مليشيا الحوثي تسلب الطلاب الخريجين أموالهم وفرحتهم

العاصمة أونلاين / خاص


الإثنين, 03 أكتوبر, 2022 - 06:55 مساءً

منذ أول يوم دراسي للطالب في الجامعة، يبدأ حلم يوم فرحه التخرج تتجلى في ناظرة، بيد أن وجود "نادي الخريجين" والذي أنشأته المليشيا الحوثية بدعم من المخابرات العامة بالأمانة، ازاح الفرحة ليحل محلها الحزن ومصادره الهامش القليل المتبقي للفرح في حياه الطالب اليمني، تحت دعوى الدفاع عن الفضيلة والهوية الإيمانية الأصيلة.
 
ضجت وسائل التواصل الاجتماعي مؤخرا، بالمنشورات المنددة للأعمال التي يقوم بها نادي الخريجين، وطالب المحتجون بإيقاف نشاطه، لاسيما عقب فضح الممارسات المقيتة التي يقوم بها، المتمثلة في المقام الأول بقمع الحريات الخاصة، وجباية الأموال بطرق غير قانونية.
 
واستعرضت خلال الحملة بعض الطالبات قصصهن، وكيف تعرضن للابتزاز والمضايقات، على يد القائمين على النادي، ناهيك عن قرار منع الاختلاط الذي أقره الحوثيون في 2021، والذي دفع الطلاب إلى إقامة حفلين منفصلين للبنات والشباب ودفع تكاليف مضاعفة عن تلك التكاليف في حال أقيم حفل تخرج واحد الدفعة بأكملها.
 
تعلق سهام محمد (26عاما) خلال الحملة على فيسبوك ما حدث لها في يوم تخرجها قائله، أقل ما يطلق عليهم أنهم "وحوش"، يوم تخرجي اليوم الذي انتظره برفقة اهلي لسنوات، عندما سمعت اسمي نزلت على الممر المؤدي إلى المنصة لكني تفاجئت بإحدى عضوات النادي توقفني وتمنعني من المرور، مشترطة لبس البوتي، بحجه أن جزمتي مفتوحة قليلا من الأمام، كنت أرى نظرات اهلي وهم منتظرين نزولي وهي بصوت مرتفع تصرخ بوجهي أن حذائي غير لائق.
 
وتضيف " أخذت حذاء زميلتي ونزلت والدموع تنهمر على عيني، قابلها دموع اهلي من شعروا بدموعي وكسره فرحتي، الموقف أمام عيني خرب عليا فرحتي باليوم كامل".
 
ويضع النادي يضع شروطًا تحدّد ضرورة إحضار الوثائق والملفات الخاصة بالطلاب وأعضاء اللجنة التحضيرية وأسماء الضيوف وميزانية الحفل وبرنامج الحفل، بالإضافة إلى اشتراط أن يكون مضمون الحفل وبرنامجه محافِظًا على ما يُطلقون عليه الهوية الإيمانية الأصلية والالتزام بالآداب والأخلاق في الملبس والسلوك، ضمن مواجهة العدوان كما يزعمون.
 
ويشترط النادي كذلك الحصول على نسخة من مجلة الخريجين وعمل شعار المليشيا عليها، وكذا نسخ من عقود التمويل لتلك الحفلات مع الحصول على نسبة 30% من اي دعم يتلقونه، وملف بتصاميم الشهادات واللوحات وغيرها.
 
من جانبها تحكي منال علي، عن حفل تخرجها الذي العام الجاري، أنه حضر مندوب من النادي برفقه عسكريات، دخلوا يراقبوا عبايات الخريجات وجزماتهن وايديهن، كان ينادوا بالاسم ومن لا تروق لهم تحت مسمى، " الفضيلة والقيم الأخلاقية" يتم منعها من النزول إلى الحفل.
 
 تصف منال، دموع البنات الخريجات من منعن من مواصلة الحفل، وشعورهن المؤلم وما قابلة من جبروت وقسوة قائله،" وسط المشهد كنت اقول في نفسي اشك انهم يمنيين مننا وفينا".
 
 تضيف ندى عبدالله ( 23عاما)، خريجة كلية الترجمة جامعة صنعاء، "أرغمونا تغيير اسم الدفعة إلى العربي رغم أننا قسم انجليزي، وطلبوا أن تكون الإرساليات لدعم الحفل بواسطتهم مع أخذ نسبه 30% منها لهم، أيضا  اشترطوا فقره زامل وفقره تراثية، قبل الحفل بيومين أتفاجأ باتصال من عضو بالنادي لرفع رسوم الاشتراك في الحفل من 3000  إلى 5000غير الموقع عليه في العقد، عرقلات وصعوبات وياليت والحفل كان بالمستوى المطلوب".
 
إحدى الخريجات، تتذكر موقف دخول المسؤول، عن النادي، غرفة تغيير الملابس للبنات، وتقول "طلبوا منا الوقوف امامة من أجل يلقي نظره على لبسنا ومكياجنا كان منظرنا جدا هزيل أمامهم وأمام اسلوبهم ونظراتهم القذرة".
 
وتواصل حديثها، "غير الاغاني الممنوعة، والفل والبخاخ، والتصوير داخل القاعة، ممنوع أهل الخريج يوقفوا أو يصيحوا باسمه، اتذكر أن اهلي زفوني بالسيارات  خارج القاعة واحنا في الشارع لحقنا علي رابه ( أحد أعضاء النادي)  بمتر ( دراجة نارية) يهددنا بالمرور سريعا بدون ازعاج، ولكن عندما  قابلة اخوتي بقسوة ووجدنا كثر اخذ بعضه وذهب.
 
وتشير خلال تعليقها في الحملة المنددة بأعمال النادي، أعادوا تصميم المجلة بحيث يكون شعارهم ملصق عليها، وعندما رفضنا ذلك تم الرد غصبا عنكم، على حد وصفها.
 
 يشرح محمد النعيمي، ما حدث في حفل تخرجهم قائلا، "اشترطوا أن نفصل عبايات التخرج، من عندهم ورفعوا سعر البالطو إلى 15 ألف رغم أنه في العقد 10 ألف ريال".
 
ويوضح أن حتى تنسيق فقرات الحفل، والتواصل مع الداعمين كله يتم عن طريق النادي التابع لمليشيا الحوثي، وإذا اعترض أحد من الخريجين، يتعرض للضرب والإهانة.
 
من جانبها، تحكي نورا سعيد بمراره، تفاصيل حفل تخرجها، قائلة" اختاروا لنا لون العبايات، وتصميمها، قبل الحفل بثلاث أيام، ونتفاجأ أنه تم الغاء الحفل للبنات بحجه أن العبايات قصيره".
 
وتشير إلى أن المسؤولين عن نادي الخريجين، لم يكتفوا بهذا، بل يوجهون لهم الشتائم والإهانات، طوال فترات التحضير للحفل.
 
لم يقف النادي عند هذا الحد، بل قام بمنع الفِرق الموسيقية، ومنع الفِرق الراقصة، بعذر أن "الأغاني حرام"، بالإضافة إلى إلغاء جميع الفقرات الفنية وأغاني الراب، وألعاب الخفة، والعديد من الفقرات الترفيهية المتعارف، على وجودها في جميع حفلات التخرّج مسبقا، بحُجة أنها فقرات من شأنها تأخير النّصر وتدعم العدوان، كما تُبرر مليشيا الحوثي، في خداعها للبسطاء وعامة المواطنين.



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير