الأخبار
- تقارير وتحليلات
منير العامري.. حكاية "رجل" سخّر حياته في خدمة المجتمع حتى رحيله سبتمبر الفائت (بروفايل)
العاصمة أونلاين/ خاص
الإثنين, 03 أكتوبر, 2022 - 10:08 مساءً
فقدت اليمن منتصف سبتمبر الفائت واحداً من رواد العمل الإنساني، والذي عمل خمسة عشر عاماً في خدمة مجتمعه في الجانب الإغاثي والتعليمي، والصحي حتى، فارق الحياة وهو على تلك الحال.
منير حسان العامري ابن جبل حبشي بمحافظة تعز، والذي سخر حياته لخدمة المجتمع، وكان أيقونة في تلك المهمة الإنسانية السامية، ورغم عمله الإنساني المتواصل، لم يترك التحصيل العلمي، حيث توفي وهو في طور تحضير رسالة الدكتواره، من جامعة القاهرة.
العامري، الأب لأربعة أبناء، (ولداً وثلاث بنات)، أسس العديد من المؤسسات الخيرية أبرزها شبكة النماء الخيرية في صنعاء في العام ٢٠١٢، كما أسس مع رفاقه ائتلاف شركاء الإغاثة والتنمية.
وفي مطلع العام ٢٠٢١ أسس العامري ورفاقه مؤسسة الحياة life، والتي نفذ عبرها عشرات المشاريع، التي استهدفت الآلاف من المحتاجين في محافظة مأرب.
وكان التدخل في مجالي التعليم، و الإغاثة من الأولويات لدى رائد العمل الإنساني منير العامري، تقوده بذلك روحه الصافية، وحبه لوطنه.. أنجز خلال الأشهر الماضية من العام الجاري، عشرات المشاريع.
في أغسطس الماضي وقبل أن يداهمه المرض أنجز العامري مشروع توزيع الحقائب المدرسية لأكثر من ٧٠٠ طالب وطالبة في مدارس مارب، كما أنجز مشروع الطوارئ بإغاثة أكثر من ١٠٠ أسرة نازحة متضررة من السيول في مأرب.
وفي رمضان الفائت أنجز مشروع السلة الغذائية الرمضانية (الأمن الغذائي) لأكثر من ألف أسرة متضررة ونازحه في مختلف المحافظات اليمنية.
كما أنجز أيضا مشروع الأضاحي والذي استفاد منه أكثر من 2800 أسرة متضررة ونازحة في مأرب وتعز والحديدة ولحج.
ووضع العامري في استراتيجية للعمل الإنساني الأطفال فخصص لهم مشروع الدعم النفسي والمعنوي وخصوصا الأيتام منهم.
قبل أن يغادر الحياة إلى ربه أعد العامري مشروع كفالة الأيتام، والذي هدف إلى كفالة أكثر من ألف يتيم من مختلف المحافظات اليمنية، غادر منير في التاسع عشر من سبتمبر وذلك المشروع قيد التنفيذ يستكمله رفاقه.
كان منير حسان العامري رحمه الله شعلة من العطاء والعمل الجاد للتخفيف من معاناة المواطنين في مختلف المحافظات اليمنية وبكل الوسائل،
أصيب العامري بالكبد أثناء اختطافه في سجون مليشيا الحوثي الانقلابية بصنعاء وظل يعاني من ذلك المرض حتى توفاه الله.