×
آخر الأخبار
مليشيا الحوثي تطلق سراح 2 من قتلة الشيخ "أبو شعر" وقبائل إب تتوعد بالتصعيد مؤسسة "وطن" تقدم قوافل غذائية لجرحى الجيش والمقاومة في مأرب المنتخب الوطني يخسر أولى مبارياته بخليجي 26  "إدارة اليمنية" تجدد مطالبتها بإطلاق طائراتها من فبضة الحوثيين في مطار صنعاء     اطلاق سراح إعلامية من سجون  مليشيا الحوثي في صنعاء برئاسة الوكيل ثعيل .. تنفيذي أمانة العاصمة يناقش خطط العام 2025 "مركز حقوقي" يؤكد العثور على أحد الضباط اليمنيين المفقودين في سوريا منذ 2012    "المقطري" تطالب بإطلاق سراح المختطفات من سجون الحوثيين بصنعاء غارات عنيفة تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء "القسام" تعلن قتل خمسة جنود إسرائيليين في مخيم جباليا

محمد علي الحوثي مُحاضراً.. حين تنتقم "السلالة" من جامعة صنعاء

العاصمة أونلاين/ خاص


الخميس, 06 أكتوبر, 2022 - 11:19 مساءً

صباح (الأربعاء 5 أكتوبر 2022)، شهدت جامعة صنعاء فعالية بعيدة عن أهدافها التعليمية، وعن فكرها التنويري الذي حملته طيلة عقود، عبر أفضل العلماء والأكاديميين والأساتذة، ممن تخرج على أيديهم الآلاف من حملة الشهادات، والذين بدورهم صنعوا وجه اليمن المعاصر.
 
حيث نظّمت قيادة الجامعة الحوثية، والتي على رأسها السلالي عباس المؤيد، احتفالية ختامية لما تطلق عليه المليشيا بمولد النبي، بينما هي بعيدة عن تعاليمه وهديه.
 
دعي للحفل، محمد على الحوثي، بصفته متنوراً في صفوف الجماعة، ليتحدث عن العلم والتعليم لأكاديميي الجامعة الأعرق في البلاد، ومنهم من تخرج في أفضل جامعات العالم، لكنه قسراً يصغي لمن لا يحمل أي شهادة تعليمية، بينما البعض منهم باختياره فهو هنا يتلقى التعاليم من رجل صحيح أنه لم ينل حظه من العلم إلا أنه أحد زعمائه في جماعتهم الإرهابية، التي تدعي أن كل شيء ينزل عليها من السماء، متناسين أننا نعيش في القرن الواحد والعشرين.
 
ومن أجل تمرير خرافات الجماعة، تستغل أي مناسبة، لتسعى جاهدة في نشر الجهل، كما أنها تعيث في الأرض الخراب قتلاً وتدميراً، وهنا يأتي السؤال الملح، كيف لها أو لأي من قياداتها أن تتحدث عن العلم ورواده والارتقاء به؟ في الوقت الذي دمرت فيه الجامعات كما أن جامعة صنعاء، عادت إلى الوراء عقوداً، ولم يعد تصنيفها يرقى إلى مصاف مدرسة ثانوية، نتيجة للاستهداف الممنهج لها ولأكاديمييها وطلابها.
 
محمد علي الحوثي، ومعه محمد المؤيدي، المعين زوراً في حكومة سلالية وانقلابية غير معترف بها، وزيراً للشباب والرياضة، يضاف إليهما القاسم عباس رئيس الجامعة، ليعطوا ومن اصطف معهم في الاحتفال القسري، صورة عن مدى الحقد السلالي الإمامي بحق جامعة صنعاء، التي صارت أشبه بمباني أشباح، ذات لون واحد مخيف، بينما اضطر عدد كبير من مؤسسيها وهم من اليمن الكبير إلى الهجرة منها لخدمة جامعات أخرى في المحافظات المحررة، أو في الجامعات العربية والأجنبية.
 
بين السلالة والتعليم بُعد المشرقين
 
وحال جامعة صنعاء، كما توضحه هذه الفعالية، والطريقة التي تدار به، إضافة إلى أنها تعيش أسوأ عام جامعي مرت به منذ إنشائها في سبعينيات القرن الماض، يضاف لكل ذلك أن يحاضر فيها قاتل، مطلوب للعدالة في المحاكم المحلية، ومصنف إرهابياً من دول التحالف العربي، ولا يجيد أن يتحدث جملة واحدة سليمة، إلا أنه وقف في مكان، لا يعتليه إلا قادة البلد ومفكروه لا أكابر مجرميه لكنه زمن السلالة والإمامة بنسختها الحوثية، ويتم ذلك في ذكرى العيد الستين لثورة اليمنيين الخالدة ضد الكهنوت الإمامي، وكل ذلك يعطينا دلالة أن المليشيا ماضية في تدمير التعليم، وان ما بينها والعلم بُعد المشرقين.
 
بماذا تحدث الرجل؟
 
الرجل إياه وكما أوضحت وسائل إعلام المليشيا تحدث للأكاديميين الحاضرين، عن النظرة الحقيقية والواعية اتجاه المناهج، وضرورة تصحيحها، متناسياً أن تحريف جماعته قد شمل كل مقررات الجامعة، ولم تعد علمية كما كانت ولا تؤصل لعلم وفكر، إنما استلاب وتبعية لمناهج إيران، التي تهدم أكثر ما تنبي.
 
ووفقاً لحاضرين في الفعالية، فقد وصف الإرهابي الحوثي، مناهج جامعة صنعاء، الأفضل عربياً وإسلامياً، إذ إن كل تلك الجامعات لا تنتهج لا تنتهج الطريقة المحمدية الثابتة والصحيحة، بزعمه.
 
واسترسل الرجل مطالباً الحاضرين، على ضرورة الارتباط بالقرآن، وذلك لتحقيق، الهيمنة على كافة الكتب وأن تبدأ العودة إليه من الجامعات، متناسياً أن جماعته تشن أشرس حرب على حفظة القرآن، ومعلميه، وعلى الأكاديميين في تخصصات القرآن وعلومه والتربية الإسلامية واللغة العربية، كما أن الاهتمام صار ينصب على اللغة الفارسية التي لا ميزة لها سوى أنها لغة أسياده في طهران وحوزاتها.
 
 
انتقام حوثي من جامعة صنعاء
 
ونتيجة للفراغ الذي تعيشه الجامعة من القامات العلمية، استمر الإرهابي الحوثي في هذيانه وكلامه غير المرتب، داعياً إلى ما يسميه قراءة المشروع القرآني والتحقق منه ثم الخروج لتصحيح كل المناهج الواجب تصحيحها.
 
كما جاءت الكلمات الأخرى لتؤكد مدى الاستخفاف الذي تكنه مليشيا الحوثي للعملية التعليمية، وكيف أنها تريد من جامعة صنعاء، منتقمة منها كما نشرت قيم الجمهورية والعدالة، عليها اليوم أن تكون خاصة للسلالة، وأن تنحصر مناهجها بالطائفية لا أن تتخرج منها أجيال تسند إليها مهمة التحديث والبناء، وهي المهمة التي توقفت منذ 8 سنوات، بعد الانقلاب المدعوم إيرانياً.

 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير