×
آخر الأخبار
البنك المركزي ينفي تقاضي محافظه راتبًا شهريًا قدره 40 ألف دولار "الأمريكي للعدالة": الحرب في اليمن أثقلت كاهل النساء بانتهاكات جسيمة منظمة حقوقية توثق ارتكاب مليشيات الحوثي أكثر من 40 ألف انتهاك ضد اليمنيات خلال عشر سنوات مكتب رئاسة الجمهورية يحذر مجددًا من عمليات نصب تنتحل صفات موظفيه "صبره" يعاتب من داخل سجون الحوثي نقابة المحامين في صنعاء: هل ما زلنا على البال؟ واشنطن تدين قرارات الإعدام الصادرة عن الحوثيين بحق مواطنين يمنيين نجاة محافظ تعز وقائد محور طور الباحة من كمين مسلح وسقوط 5 من مرافقيهم بين قتيل وجريح رابطة حقوقية: قرارات الإعدام الحوثية بحق 17 مواطنًا تمثل انتهاكاً صارخاً لمبادئ العدالة وللمواثيق الدولية حزب الله يقر بمقتل قيادي كبير بعد أن أعلن الاحتلال أنه اغتال رئيس أركان قواته الفاجعة في صنعاء.. أمهات وآباء وإخوة وزوجات ينهارون أمام محكمة للحوثيين أصدرت أوامر قتل بحق ذويهم

في أبرز تحدٍّ للقبضة الحوثية.. مظاهرات واعتصامات وإضرابات تضرب "صنعاء"

العاصمة أونلاين/ خاص


الاربعاء, 26 يوليو, 2023 - 06:59 مساءً

تطورت عمليات المقاومة السلمية ضد مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء، إلى سلسلة من العمليات الاحتجاجية، التي تقوّض سلطة المليشيا وتنتقص من أطراف سلطتها، وتعمل على تدمير قوتها واستنزافها.
 
في الأسابيع الماضية لوحظ ازدياد ظاهرة المقاومة السلمية والرفض الشعبي للمليشيا بطرق مختلفة، أبرزها التظاهرات والإضرابات، فضلًا عن الاعتصامات والبيانات النقابية والوقفات الاحتجاجية القصيرة.
 
انضم مؤخرًا إلى قائمة التحركات في صنعاء المناهضة للحوثيين، المدرسون في المدارس الحكومية الذين يعملون بدون مرتبات منذ سبع سنوات، إضافة إلى موظفي وأكاديميي كليات المجتمع والمعاهد الفنية.
 
كما ظهر لأول مرة تكتل نقابي يجاهر بمعارضة الحوثي، وهو "نادي المعلمين" الذي أعلن منتصف يوليو الجاري بدئه إضرابًا عن التعليم حتى استجابة مليشيا الحوثي للمطالب المطروحة، والتي من بينها دفع المرتبات.
 
رغم أن البيان كان على وسائل التواصل الاجتماعي، إلا أن صداه كان كبيراً، ودفع المليشيا للتحرك، وإن لمحاولة تمييع المطالب الشعبية خصوصاً المعلمين، حيث أعلنت عن صرف حافز من قبل صندوق جبايات أنشأته المليشيا وذلك بمبلغ 30 ألف ريال شهريًا، أي ما يعادل 50 دولاراً، كمحاولة منها للتهدئة.
 
ومن أجل ذلك حركت المليشيا نقابة المهن التعليمية بنسختها الحوثية التي أعلنت عن ترحيبها بصرف الحافز في محاولة مفضوحة لتقويض الاحتجاجات التي يقوم بها المعلمون للمطالبة برواتبهم.
 
لم يقتصر حالة الرفض المجتمعي للمليشيا عند تحركات المعلمين، بل استأنفت شركات القطاع الخاص التجاري عملياتها الاحتجاجية ومظاهراتها وبياناتها للمطالبة بتحقيق العديد من المطالب التي سعت المليشيا إلى انتهاكها.
 
ومن أمام شعارات مؤيدة للاحتجاجات كانت المليشيات الحوثية كتبتها على الجدران نسبة إلى زيد بن علي، أحد رموز الشيعة، اصطف عشرات من موظفي وموظفات شركة برودجي سيستمز في أول تحدَّ من نوعه ضد مليشيا الحوثي، بعد أن اقتحمت المليشيا اعتصامات الموظفين منتصف يونيو الماضي في ميدان السبعين.
 
إلى الغرب من صنعاء تعهد العشرات من قبائل بني مطر برفع مطالبهم لإقالة مدير أمن صنعاء المعين من الحوثي يحيى المؤيدي، ردًا على (صراعه) مع أحد أبناء القبيلة الذين يعملون مع مليشيا الحوثي بصفة قائد النجدة.
 
وشهد شهر يونيو الماضي احتجاجات لقبائل الحيمة وآنس وسفيان في عدد من المحافظات أبرزها صنعاء وذمار وصعدة وعمران، بل إنّ بعض الاعتصامات قامت بها عناصر حوثية في محافظة صعدة لتحقيق بعض المطالب الخاصة بهم.
 
حتى الآن أدّت الاحتجاجات إلى تحقيق نتائج جيدة في بعض القضايا كالاحتجاج الذي قاده أبناء الحيمة في يونيو الماضي للإفراج عن أحد شيوخهم، بينما أثمر احتجاج موظفي بردجي سيستمز إلى تسريع الإجراءات القضائية وتشويه سمعة مليشيا الحوثي.
 
الباحث مصطفى ناجي الجبزي قال "إنّ الاحتجاجات ذات الطابع القبلي، نتيجة اختلال المعادلة الاجتماعية في اليمن وضعف القبيلة أمام وجه مليشيا الحوثي".
 
وأضاف الجبزي لـ "العاصمة أونلاين"، "تعتبر الاحتجاجات السلمية دليلاً واضحاً على عدم الرضا الشعبي، ودليلًا دامغًا على وجود مظالم عدّة، وهذا ما هو واضح من خلال التحركات في العاصمة المحتلة صنعاء".
 
ويوافقه في الرأي "سليم عبدالعزيز" الذي قال لـ "العاصمة أونلاين": "إنّ الاحتجاجات السلمية التي تطالب بالمساواة والعدالة من قبل القبيلة وغيرها، معناها رفض صريح لدعاوى الإمامة وتحيزاتها العنصرية والعرقية والمذهبية".
 
ومع أنّ المظاهرات حتى الآن مازالت محدودة بفئات اجتماعية، إلا أنّها بدأت تتسع لتصل إلى خريطة واسعة من الاحتجاجات مثل ما ظهر في قضية شركة برودجي سيستمز، وكذلك البيانات التي أعلن عنها طلبة جامعة صنعاء للإضراب ردًا على قرارات حوثية جاءت على الطريقة الإيرانية.
 
ويرى مراقبون، أنّ هذه الاحتجاجات هي خطوة البداية التي ستجرف مع تقدمها مليشيا الحوثي من صنعاء وحتى صعدة، إذا استمرت وتيرتها، رغم كل القيود التي تفرضها المليشيا في مناطق سيطرتها.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير

1