الأخبار
- تقارير وتحليلات
حراك المعلمين.. زخمٌ شعبي وإلكتروني يساند الإضراب الشامل في صنعاء
العاصمة أونلاين/ خاص
السبت, 05 أغسطس, 2023 - 05:11 مساءً
دخل حراك "المعلمين" في العاصمة صنعاء أسبوعه الثالث، في أول حراك حقوقي منظم لانتزاع المرتبات التي حرمت مليشيا الحوثي موظفي الدولة منها منذ 7 سنوات.
الحراك الذي ظهر أكثر من خلال الإضراب، وجد تفاعلاً شعبياً من كل الفئات بما فيهم سياسيون، والأهم الاستجابة الكبيرة من قبل المعلمين على مستوى المدن والريف، وحقق نجاحاً وصل إلى 95 % وفقاً لنادي المعلمين.
نادي المعلمين، وهو أول كيان مدني منظم ظهر في صنعاء والمحافظات الخاضعة للمليشيا مع بدء العام الدراسي، قال في بيان له أخير إن نسبة المشاركة في الإضراب الشامل للمعلمين في الأسبوع الثالث من الإضراب بلغت نسبة تتراوح بين 95% إلى 100٪ في الأرياف.
وأوضح أن عشرات من المدارس الحكومية انضمت للإضراب، لافتا إلى أن الإضراب لقاء استجابة واسعة في صفوف المعلمين في تلك المناطق، وكسر “حاجز الخوف وجدار الصمت”.
وأضاف البيان إن جماعة الحوثي تحاول كسر الإضراب، من خلال ممارسة “خدعة الحافز”، داعيا إلى عدم الالتفات إلى مثل تلك “الأكاذيب”.
"كرامتي راتبي" تتصدر
ومع استمرار الحراك والإضراب، تصدر وسم #كرامتي_في_راتبي مواقع التواصل الاجتماعي، في حملة وجدت تفاعلاً واسعاً من المعلمين والنشطاء والإعلاميين والصحفيين ورجال الحقوق والسياسية في مختلف المحافظات اليمنية.
وشكلت الحملة تضامناً وزخماً إلكترونياً كبيراً أشارت إلى نهب المليشيا للإيرادات كما أنها تجمع الضرائب الباهظة على كل ما له علاقة بالحياة العامة، إضافة إلى الزكاة واستثمار أموال وعقارات الدولة والعائدات الضخمة التي تجنيها الجماعة من موانئ الحديدة وتجارة السوق السوداء للمشتقات النفطية والكتب المدرسية والغاز المنزلي.
وأضاف المغردون أنه في حين يفترض أن تصرف سلطات الأمر الواقع المرتبات من تلك الأموال التي تثقل بها كاهل الشعب، ألا أنها تسخرها لفعالياتها الطائفية وقمع المواطنين ومحاولة تغيير الثقافة الوطنية وطمس كل مكاسب الثورات اليمنية الخالدة والجمهورية وتطييف المشهد العام في البلاد، بما يخدم نزعاتها الطائفية ومشاريع داعميها العابرة للحدود.
أغلبية المشاركات أكدت بأنه لا يوجد سبب حقيقي مقنه لدى المليشيا يحول عن صرفها للمرتبات، بالنظر إلى الإيرادات المهولة في المقابل أن مصروفات الحوثي الخدمية صفرية.
نشطاء في الحملة استعرضوا أرقاماً من إيرادات الموانئ وضرائب النفط والغاز والضرائب التي تفرض على السلع الغذائية وغيرها، والتي تكفي لصرف مرتبات الموظفين دون انقطاع في مناطق سيطرة الجماعة.
وأشاروا إلى المزاعم التي تتحجج بها المليشيا ومنها أن "التحالف أو من يسمونهم بالعدوان، هم من قطعوا المرتبات ويحاصرون الشعب"، مؤكدين أن هذه الأسطوانة الكاذبة مفضوحة فلو كانت المليشيا صادقة لما فرضت الضرائب ويثقل كاهل الشعب بالإتاوات، فيما قيادات يعيشون حياة رغيدة".
المغردون أشاروا إلى محاولات المليشيا كسر الإضراب والتظليل على الحملة ومطاردة المدونين على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ذك إطلاق قياداتهم هشتاجات وعناوين لتشتيت الانتباه، مؤكدين أن الإضراب والحملة ستستمر حتى ترضخ المليشيا وقيادتها السارقة والنهابة لأموال الشعب للمطالب وتصرف المرتبات مما تجنيه من إيرادات وأموال مهولة.