الأخبار
- تقارير وتحليلات
في سجون الحوثي.. "ملف" جرائم التصفية تحت التعذيب للأسرى والمختطفين أين موقعه من المفاوضات؟
العاصمة أونلاين/ تقرير خاص
الاربعاء, 29 نوفمبر, 2023 - 06:40 مساءً
ضاعفت مليشيا الحوثي الانقلابية جرائمها بحق الأسرى والمختطفين في سجونها، وقد أدى ذلك الى وفاة ثلاثة أسرى عسكريين، وآخر مختطف مدني تحت التعذيب خلال أقل من شهرين، فهل سيؤثر ذلك على مفاوضات تبادل الأسرى بين الحكومة والحوثيين.
آخر تلك الجرائم هو تصفية الجندي "ينوف حسن البتينه" وهو من أفراد المنطقة العسكرية السابعة في الجيش الوطني، والذي توفي تحت التعذيب الاسبوع الماضي في أحد معتقلات المليشيا، بعد ثلاثة أعوام من أسره في جبهات القتال بمنطقة ماس محافظة مأرب.
تصفية "البتينة" تأتي بعد أسبوعين فقط من تصفية الجندي "محمد أحمد وهبان" في السجن الحربي في العاصمة المختطفة صنعاء، في رابع جريمة من نوعها ترتكبها مليشيا الحوثي خلال أقل من شهرين.
يقول وزير الإعلام في الحكومة الشرعية معمر الإرياني إن عدد الذين تم تصفيتهم تحت التعذيب في السجون الحوثية بلغ 350 من اجمالي (1635) حالة تعرضت للتعذيب في معتقلات المليشيا الحوثية منذ ٢٠١٥.
وأكد الإرياني في تصريح له أن القيادي الحوثي عبد القادر المرتضى مسؤول ملف الأسرى لدى الحوثيين متورط في ارتكاب جرائم وانتهاكات بحق الأسرى والمختطفين في سجون المليشيا، مجدداً دعوته للجنة الدولية للصليب الأحمر والمنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان لإجراء تحقيق شفاف في جرائم قتل وتعذيب الأسرى والمختطفين والمحتجزين قسرا في معتقلات مليشيا الحوثي.
يقول ماجد فضائل وكيل وزارة حقوق الإنسان المتحدث باسم الفريق الحكومي الخاص بعملية تبادل الأسرى إن تصفية الأسرى الأخيرة في السجون الحوثية ليست الجريمة الأولى، ولن تكون الأخيرة، موضحا أن "جرائم المليشيا متواصلة ومستمرة".
وأوضح في تصريحه لـ "العاصمة أونلاين" "أن الفريق الحكومي يقوم بعمل ملفات ووثائق للأسرى الذين يتم تصفيتهم في السجون الحوثية وتقديم تلك الملفات للمنظمات الدولية، ومكتب المبعوث الأممي".
وقال "نحاول إظهار جرائم المليشيا، لكي نضعها في طاولة المفاوضات، ونحتج ونقدم الدلائل والوثائق التي تثبت تلك الجرائم لكن هذه مليشيا لا يوجد ما يردعها هذه مليشيا لا يتم هزيمتها الا عسكريا أو بحصارها دوليا".
وأضاف متسائلاً "هل تؤثر هذه الجرائم على المفاوضات؟ لا يوجد أي جولة أو مفاوضات حاليا لكن لا نريد تأثر أي جولة مفاوضات بهذه الجرائم لأن إبقاء المعتقلين أو الأسرى والمختطفين المدنيين تحت رحمة هذه المليشيا هو ما يزيد من تفاقم هذه الجريمة ويمكنهم من ارتكاب المزيد والمزيد من الانتهاكات والجرائم".