الأخبار
- تقارير وتحليلات
"سوريا تحررت.. موعدنا صنعاء".. كيف عبر النشطاء في اليمن عن سقوط نظام الأسد؟
العاصمة أونلاين/ خاص
الإثنين, 09 ديسمبر, 2024 - 09:12 مساءً
يعد الإعلان عن دخول مدينة دمشق، ونجاح المعارضة في إسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فجر الأحد الماضي تتويجا لسلسلة من الانتصارات الخاطفة التي حققتها في الأيام الماضية، أتت الدعوات تباعًا للزحف نحو العاصمة صنعاء، وتحريرها من المليشيات الحوثية الإرهابية.
إذ استبشر اليمنيون بنصر ثوار سوريا، مطلقين دعوات إلى انتهاز الفرصة، والتحرك العاجل نحو تحرير العاصمة صنعاء والمدن الخاضعة للمليشيا، بعد أن تهاوى محور إيران، بدءاً من هزيمة حزب الله في لبنان وسقوط النظام الطائفي في سوريا، والذي شكل ضربة قوية وقاصمة كذلك لمليشيات الحوثي، حيث جعلها تعيش حالة رعب وخوف من أن يتكرر المشهد في اليمن.
"العاصمة أونلاين" رصد أبرز ما تم تناوله على وسائل التواصل الاجتماعي، من ردود ناشطين وصحفيين وإعلاميين يمنيين وعرب، حول انتصار قوات المعارضة على الطاغية بشار الأسد، حيث تصدر وسم #سوريا_تحررت.. موعدنا #صنعاء.. مواقع التواصل الاجتماعي، معبرين عن أملهم بأن يحين موعد تحرير العاصمة من عبث المليشيات وبطشها.
تصريحات رسمية
وصف رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، تحرير سوريا، بـ "أنها لحظة تاريخية"، مشيدًا بدور الشعب السوري في رفض الوصاية الأجنبية"، وقال: إنه "قد حان الوقت ليرفع النظام الإيراني يده عن اليمن، واحترام سيادته وهويته، وتمكين أبنائه من بناء دولتهم، وصنع المستقبل الأفضل الذي يستحقونه جميعا".
وهنأ "العليمي" في تدوينة نشرها على منصة "اكس"، نيابة عن أعضاء المجلس والحكومة والشعب اليمني، الشعب السوري بمناسبة عودة بلاده إلى الحاضنة العربية واستعادتها لدورها الفاعل في الأسرة الإقليمية والدولية. مؤكدًا على "أهمية اللحظة التاريخية التي أكد فيها الشعب السوري العظيم حقه في رفض الوصاية الأجنبية".
من جانبه، قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، "إنّ المشروع الإيراني التوسعي الذي استخدم المليشيات الطائفية كأدوات لاكمال الهلال الفارسي، وزرع الفوضى، وتقويض سيادة الدول، ونهب ثرواتها، والعبث بالسلم الاهلي وتدمير النسيج الاجتماعي، وتجريف الهوية الوطنية والعربية، يتهاوى اليوم تحت وطأ وعي الشعوب واصرارها على التحرر من الهيمنة والوصاية، والعودة إلى فضائها العربي".
وأضاف "الإرياني" في تدوينة على منصة "أكس"، "اليمنيون، قادرون بحكمتهم وصمودهم، على اسقاط مخططات إيران وأداتها الحوثية في استباحة ارضهم والعبث بمصيرهم، كما سقطت تلك المخططات في سوريا ولبنان، فنحن أمام مرحلة جديدة في المنطقة، مليئة بالأمل والحرية، حيث تشرق شمس اليمن على طريق البناء والسلام والاستقرار".
عظمة المليشيا تتبدّد
وقال الصحفي عدنان الجبرني، "لم يسبق أن وجد الحوثيون أنفسهم معقودي الألسن كما هو الحال الآن، لطالما كان لديهم مقاربتهم الصاخبة والواضحة بشأن كل حدث خلال العشر سنوات الماضية، لكن منذ مقتل نصر الله وانكفاء إيران وصولاً إلى ما يحدث اليوم بسورية، وهم يكتوون بتبدّد وهم العظمة الذي تضخم في أذهانهم خلال العام الماضي".
وأكد "الجبرني" أنّ ارتباك أعضاء المكتب السياسي للمليشيات الحوثي واضطرابهم في الخطاب هو مقدمة لارتباك في الواقع ولضيق المساحات وتداخل المسارات ووهنها، لقد انكسر سهم التصاعد البياني للمحور ولم تستمر نشوة".
وخاطب الصحفي علي عزي في تدوينة نشرها على حسابه الشخصي في منصة "اكس" المليشيات الحوثية، بالقول: "أيها الحوثيون تحسسوا رؤوسكم وخففوا مظالمكم، واتركوا جرائمكم، وأعيدوا الحقوق لأصحابها واعتذروا للشعب عن كل قبيح ارتكبتموه بحقهم، فالدور قادم عليكم لا محالة، والعاقل من اتعظ بغيره".
داعيًا اليمنيون إلى رصد قادة مليشيات الحوثية الإرهابية بأسمائهم وأوصافهم وكُناتهم وأشكالهم، وجرائمهم، والمتعاونين معهم. في إشارة إلى المرحلة القادمة، مرحلة ما بعد المليشيا بعد تحرير العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة المليشيا.
تفاعل عربي
الكاتب السوري حسن الدغيم، نشر تدوينة على اكس، قال فيها، "إلى أبطال الثورة والجمهورية في اليمن السعيد نناشدكم من سوريا التي نهضت من اليأس للمجد في أسبوع واحد"، وتابع يا أبطال الجمهورية اجمعوا صفوفكم وأغيروا على أنصار الشيطان وعصب السلالية والميلشيات الإيرانية الحوثية وشردهم وأروهم بأسكم الشديد".
وأضاف "الدغيم"، "أنّ رأس الأفعى في إيران يترنح وقد خذل شيعته وذيوله في لبنان وسوريا وهو لليمن أخذل. ماهي إلا صولة وجولة حتى يتطاير فراخ الملالي من أمامكم تطاير الحجل من أعشاشها فاستعينوا بالله ولاتعجزوا والله ناصركم إنه نعم المولى ونعم النصير".
وقال الدكتور محمد جميح، "هنيئاً للشعب السوري الشقيق قطع اليد الإيرانية عن دمشق العروبة، وهنيئاً لهم كسرهم لأهم حلقات الهلال الإيراني الذي حاولت به طهران تطويق الجزيرة العربية. وتابع: هنيئاً لنا عودة وجه دمشق العربي، وهنيئاً لنا عودة "الجامع الأموي"، ورحيل كهنة طهران عن بقاعه الطاهرة".
وأردف جميح، في تدوينة، "مصلحة اليمن مع سقوط يد طهران في دمشق، مصلحة العرب في طرد الاحتلال الإيراني لسوريا ولبنان"، مؤكدًا أنّ الفجر الذي طلع على دمشق سيطلع على صنعاء، ولو أرجف المرجفون.