الأخبار
- تقارير وتحليلات
رغم الاستنفار المبكر للحوثيين.. تصاعد المقاطعة الشعبية للمراكز الصيفية في صنعاء
العاصمة أونلاين - تقرير خاص
الإثنين, 21 أبريل, 2025 - 07:16 مساءً
تتصاعد عمليات الرفض الشعبي لبرامج مليشيات الحوثي الإرهابية التعليمية ذات الطابع العقائدي يومًا بعد يوم، في العاصمة المحتلة صنعاء، حيث تشهد مناطق سيطرة الجماعة حالة من التوتر والارتباك، عقب حملة مقاطعة شعبية متنامية للمراكز الصيفية التي تقيمها ضمن مساعيها لتجنيد الأطفال واستقطابهم عبر الأفكار الطائفية.
وتراجعت نسبة الإقبال على هذه المراكز بشكل غير مسبوق هذا العام، نتيجة استياء السكان من استغلال الجماعة الممنهج للأطفال، وإخضاعهم لدورات فكرية وقتالية مغلقة دون علم أسرهم، ضمن خطط مستمرة لتجنيدهم والزجّ بهم في جبهات القتال.
إغلاق ثلاثة مراكز صيفية
في أحدث مظاهر الرفض الشعبي، أغلق سكان حي السنينة بصنعاء، الأسبوع الماضي، عددًا من المراكز الصيفية التابعة لمليشيات الحوثي الإرهابية، على خلفية اتهامات متزايدة بقيام الجماعة بتجنيد الأطفال والزجّ بهم في الجبهات.
وقالت مصادر محلية لـ"العاصمة أونلاين": "إنّ سكان حي السنينة اقتحموا 3 مراكز صيفية وأغلقوها، بعد أن اكتشفوا أن أبناءهم يتعرضون لعمليات تعبئة فكرية طائفية، ويتم تحضيرهم عسكريًا من قبل القائمين على هذه المراكز بهدف تجنيدهم وإلحاقهم بجبهات القتال".
وأوضحت المصادر أنّ سكان حي السنينة أغلقوا ما يسمى بـ"مركز الشهيد القائد الصيفي" في مدرسة موسى بن نصير، و"مركز الأنصار الصيفي" في مدرسة ردفان، و"مركز الإمام الحسين" في جامع الحسين بحارة وادي الأحلى بمديرية معين.
إلحاق قسري
يروي المواطن هزاع المدني (اسم مستعار)، وهو أحد سكان حي "وادي أحمد" بمديرية بني الحارث، مأساته بعد أن فقد أحد أولاده، الذي لا يتجاوز عمره السادسة عشرة، بعدما أجبرته المليشيا على الالتحاق بأحد المراكز الصيفية العام الماضي، ونقله مباشرة إلى جبهة قتال، ليعود جثةً هامدة، تاركًا والده بين الحسرة وقلة الحيلة، في ظل ما وصفه بـ"إجرام الجماعة واستهانتها بدماء الأطفال الأبرياء".
يقول "المدني" لـ"العاصمة أونلاين": "ولدي كان من المتفوقين دراسيًا، لكن العيش في صنعاء أصبح مثل الغابة. المشرفون الحوثيون أفسدوا حياتنا وجرعونا الآلام". وأضاف: "تم استقطاب ولدي تحت الضغط والتهديد وسُجّل في المركز الصيفي على أنه دورة لـ"طوفان الأقصى"، لكنهم زجوا به وكثير من الأطفال في الجبهات، بعد غسل أدمغتهم بأفكار طائفية وعدائية".
وتابع: "لم نعد نحتمل هذه العيشة، وسيأتي اليوم الذي نجتث فيه هذه الجماعة من جذورها. وما أشاهده وأسمعه من الرفض الشعبي والاحتجاج المجتمعي المتزايد كل يوم ليس بالأمر القليل". مشيرًا إلى أنّ هناك حالة امتعاض غير مسبوقة بين السكان من هذه المراكز التي يعتبرونها "مصائد لأطفالهم وشبابهم".
استنفار حوثي
ردًا على تصاعد الرفض الشعبي لإلحاق الأطفال بالمراكز الصيفية، استنفر الحوثيون لحشد الأطفال، واستدعوا عددًا من وجهاء الأحياء في صنعاء، في محاولة لإرهاب السكان وإجبارهم على تسجيل أبنائهم.
ووفقًا لسكان تحدثوا لـ"العاصمة أونلاين"، فقد تم تهديد عدد من أولياء الأمور الممتنعين عن إرسال أطفالهم، باتخاذ إجراءات ضدهم، فيما تحدثت مصادر أخرى عن تنفيذ حملات أمنية على بعض الأحياء التي لا توجد فيها مراكز صيفية.
وفي هذا السياق، أكد نشطاء حقوقيون لـ"العاصمة أونلاين" أن عشرات أولياء الأمور أفادوا بتعرضهم للترهيب والإكراه على إرسال أطفالهم، خصوصًا من خلال التهديد بحرمانهم من المساعدات الإنسانية أو اعتقالهم.
%65 من مجندي المليشيا أطفال
أشارت تقارير حقوقية إلى أن ما يزيد على 65% من مجندي مليشيات الحوثي هم أطفال، مؤكدة أن الجماعة تكثف حملاتها خلال فصل الصيف، وتستهدف المدارس الحكومية وأحياء الفقراء، وتبتز الأسر بالمعونات مقابل إرسال أطفالهم.
وحذّرت منظمات حقوقية، مثل الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، من مخاطر هذه المراكز، ووصفتها بأنها قنابل موقوتة، تستخدمها المليشيا لتكثيف الدعاية الفكرية لأيديولوجيتها المتطرفة. وأكدت أن الجماعة تعمل على تفخيخ عقول الأطفال بأفكار طائفية وتدريبهم عسكريًا تمهيدًا لإرسالهم إلى جبهات القتال.
لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline
تعليقات
اقرأ ايضاً
آخر الأخبار
كاريكاتير

الأكثر قراءة
العاصمة اليوم

تقرير حقوقي صادر عن مركز العاصمة الإعلامي
الأحد, 13 أغسطس, 2017

ندوة مركز العاصمة الإعلامي
الأحد, 13 أغسطس, 2017

المرأة في صنعاء لا حرمة لها.. مركز العاصمة الإعلامي يرصد ...
الخميس, 01 يناير, 1970

مركز العاصمة الإعلامي يشهر دراسة بحثية عن استراتيجية إيران ...
الخميس, 01 يناير, 1970
