الأخبار
- تقارير وتحليلات
تجنيد إجباري لطلبة المدارس بصنعاء.. الشهادة في جبهات القتال
العاصمة أونلاين - خاص
الاربعاء, 22 نوفمبر, 2017 - 01:53 مساءً
قالت مصادر خاصة لـ "العاصمة أونلاين" أن مليشيا الحوثي والمخلوع تقوم بتوزيع ما أسمته "الأرقام الجهادية" وملازم تتبع الجماعة على طلاب مدارس العاصمة صنعاء.
وأضاف المصدر أن مندوبي الجماعة بمدرسة "المقداد بن عمر" الحكومية بحي شملان هددوا الطلاب بالعقاب في حال حضورهم المدرسة بدون تلك الأرقام.
كما أقدمت لجنة تابعة للمليشيات أمس الثلاثاء في مدرسة عمر المختار بحي شيرتون وسط العاصمة ومعها أطقم عسكرية على استدارج ما يقارب الـ 50 طالب لتجنيدهم ونقلهم الى الجبهات.
وتنشط ميليشيا الحوثي في استقطاب خريجي الثانوية في العاصمة صنعاء، متخذة أساليب وطرق بينها إغراء المعوزين بالمنح والمال وغير ذلك من الإغراءات، التي غالبا ما تكون معظمها وهمية أو كاذبة.
ويتعرض عددا من خريجي الثانوية العامة، ن للترهيب بشتى الأنواع، من قبل زملاء حوثيين في الدراسة أو في الحي، أخطرها التهديد بالتصفية، وأقلها التهديد بمضايقة أسرهم إن واصلوا رفضهم الاستجابة لهم. كما حصل مع عدد من خريجي مدرستي سلمان الفارسي والحورش في مديرية السبعين بالعاصمة صنعاء.
وثمة وسائل أخرى عديدة يستخدمها الحوثيون في استقطاب الشباب وخريجي الثانوية، بعضها خطيرة، وغير معهودة في المجتمع اليمني، كاستخدام الفتيات في محاولة كسب الطلاب الشباب والعمل على تعبئتهم تعبئة عنصرية ومذهبية.
يقول "صلاح أ."، خريج ثانوية عامة، مدرسة هائل- مديرية معين بالعاصمة صنعاء، ذهبت للتسجيل في أحد المعاهد القريبة لدراسة اللغة الإنجليزية، وبعد ثلاثة أيام جاءت اليّ فتاة وأنا في القاعة وقالت بأن أخوها كان يدرس معي في المدرسة وأخبرها عني بأنني طالب خلوق، وطلبت مني رقمي لان أخوها طلب منها ذلك، أعطيتها الرقم، فوجدت نفسي مضافاً في مجموعة "موالون أنصار الله وآل البيت (ع)"، ولما غادرت المجموعة إذا بالرسائل والاتصالات تتوالى وتسأل عن سبب مغادرتي، حتى اضطررت إلى تغيير رقمي.
وكان زعيم ميليشيا الحوثي الانقلابية عبدالملك الحوثي، قد دعا إلى إقرار قانون التجنيد الإجباري لخريجي الثانوية العامة، مثيرا بذلك تكهنات عديدة مشوبة بردود افعال ساخطة ومتخوفة.
وبحسب مراقبون، فإن هذه الدعوة تأتي في خضم حرب داخلية أشعلتها الميليشيات ضد الشعب اليمني، إثر انقلابها على السلطة الشرعية منذ أكثر من عامين ونصف؛ في الوقت الذي يدرك فيه الجميع أن القدرات القتالية لميليشيات الحوثي وحليفه المخلوع صالح، باتت اليوم أضعف بكثير مما كانت عليه إبان انقلابها على السلطة في مارس 2015.
الأمر الذي يعكس رغبة لدى زعيم الميليشيات الحوثية الانقلابية في استغلال هذه الشريحة الشبابية الكبيرة وتحويلها إلى وقود لحربها. لاسيما وأنها أصبحت – منذ فترة - تواجه عجزا كبيرا في أعداد المقاتلين، بعد أن فشلت في استقطاب مقاتلين جدد إلى صفوفها.