الأخبار
- تقارير وتحليلات
ثعابين الحوثي تقلم أظافر المخلوع صالح وتسيطر فعلياً على وزارة الصحة
العاصمة أونلاين - خاص
الخميس, 23 نوفمبر, 2017 - 03:56 مساءً
وسط التصعيد المتواصل لقوات الجيش الوطني، شرق العاصمة صنعاء، لا تغفل عين جماعة الحوثيين، عن حليفها حزب المؤتمر، الذي يترأسه الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.
وعادت وتيرة الخلافات أخيرا إلى وسائل الإعلام، محملة باتهامات متبادلة باستهداف ما يصفونه بـ”وحدة الصف الداخلي“، الذي يبدو أنه لم يعد واحداً بعد التصدع الكبير الذي أصاب تحالف الطرفين في الأشهر الأخيرة.
مصادر خاصة أكدت لـ"العاصمة اونلاين" تمكن مشرف الحوثيين في وزارة الصحة من انتزاع صلاحيات وزير الصحة في حكومة الانقلابيين محمد سالم بن حفيظ.
وقالت المصادر إن وزير الصحة في حكومة الانقلابيين رضخ لمشرف الحوثيين عبدالسلام المداني الذي عن نفسه في منصب نائب وزير الصحة , بعد اعتراضات سابقه .
واضافت المصادر ان الحوثيين انتزعوا صلاحيات الوزير بن حفيظ , والذي اثر الاستسلام للحوثيين والخضوع لسلطتهم مقابل ترك بعض الامتيازات المالية التي يحصل عليها من بعض المشاريع الممولة من المنظمات الدولية بالعملة الصعبة .
وأشارت إلى أن المداني أصبح هو الوزير الفعلي وله كافة الصلاحيات.
وكان بن حفيظ قد وجه مذكرات رسمية تتهم المداني ونشوان العطاب باقتحام مكتبه وتهديده بالسلاح, في شكوى اخرى انهما صادرا الختم الرسمي, وحاول ممارسة ضغوط الاستنجاد بما يسمى المجلس السياسي وحكومة بن حبتور قبل ان يرضخ .
وأفادت المصادر أن الحوثيين أقصوا عددا من مدراء العموم والاقسام واستبدلوهم بموالين لهم, بعد أن فرضوا انفسهم ووضعوا الوزير أمام الأمر الواقع .
وتتوسع دائرة الخلاف بين طرفي الإنقلاب يوما بعد آخر، حيث تحاول جماعة الحوثي المسلحة تقزيم وتهميش حزب المخلوع، وتقليص نفوذه.
وشن حزب المؤتمر جناح المخلوع صالح هجوما على حلفائهم ميلشيات الحوثي، واتهمهم بالإستقواء بالسلاح والمال العام والإعلام لتشويه المؤتمر وحلفائه، ومحاولة فرض قرارات انفرادية في إقصاء كوادرهم من الوظيفة.
وتعيش المؤسسات الحكومية الخاضعة لسيطرة الانقلابيين، فوضى وعبث في التعيينات وصراع النفوذ بين حليفي الانقلاب، حيث تشهد الخلافات بينهم تطورات متسارعة رغم محاولات التهدئة التي فشلت حتى الآن في وضع حد لمنع المعركة المؤجلة، والتي اندلعت شرارتها بمعارك مسلحة وسط صنعاء نهاية أغسطس/آب الماضي، وسقط فيها قتلى وجرحى من الطرفين.