الأخبار
- تقارير وتحليلات
من الحديدة إلى صنعاء.. معركة حاسمة لخنق الحوثيين وإنهاء الانقلاب «تقرير»
العاصمة اونلاين/ خاص
الثلاثاء, 12 ديسمبر, 2017 - 08:09 مساءً
تتجهز قوات الجيش الوطني إلى معركة استعادة العاصمة صنعاء وتحريرها من سيطرة ميلشيات الحوثي التي تستفرد بالحكم فيها كسلطة أمر واقع بعد القضاء على حليفهم صالح وإعدامه، الاثنين 4 ديسمبر أول الجاري.
وبدأت قوات الجيش الخميس 7 ديسمبر الجاري عمليتان عسكريتان في محافظتي "الجوف والحديدة" حيث استطاعت التقدم والسيطرة على مواقع ومناطق إستراتيجية لأول مرة منذ أحداث العاصمة صنعاء والتوجيهات العسكرية العليا بالتقدم في الجبهات.
خلال الأيام الماضية وجه نائبه الرئيس هادي بفتح جبهات عسكرية جديدة نحو العاصمة صنعاء ويقضي التوجيه بفتح جبهة جديدة باتجاه مديرية “خولان” شرق صنعاء والقريبة من مديرية صرواح غرب مأرب التي تتركز فيها القوات الحكومية.
فرصة أمام الشرعية والتحالف
ويرى مراقبون أن أمام الحكومة الشرعية والتحالف العربي فرصة ذهبية للتحرك العسكري ضد ميلشيات الحوثي وتحرير العاصمة صنعاء عقب مقتل الرئيس السابق صالح والمطاردات التي يتعرض لها موالين له من القيادات العسكرية والقبلية حيث سيجدون الانضمام إلى المقاومة خط إجباري لحماية أنفسهم.
وخلال الأيام الماضية اضطرت قيادات عسكرية ومدنية وقبلية من حزب المؤتمر لمغادرة صنعاء إلى محافظات تسيطر عليها الحكومة خوفاً من تعرضهم للقتل أو الاختطاف من قبل ميلشيات الحوثي التي تشن حملات واسعة ضد قيادات وقواعد حزب الراحل صالح في العاصمة صنعاء.
خطة الانقضاض
ويرى المحلل العسكري، العقيد خالد الفرح، في تصريحه لموقع "العاصمة اونلاين" أن الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني بإسناد ودعم من قوات التحالف في الساحل الغربي، بالإضافة إلى تحرير مواقع مهمة في محافظتي "الجوف وصعدة"، يجعل العاصمة صنعاء "قاب قوسين" من تحرير من ميليشيات الحوثي وانهاء الانقلاب.
وأكد الفرح أن اقتراب الجيش والتحالف من السيطرة على "ميناء الحديدة" يعد ضربة قاضية لميليشيات الحوثي، موضحا أن الميناء يمثل أكبر مورد اقتصادي لهم عقب فقدانهم مختلف المنافذ البرية والبحرية، وهو ما جعلهم يتمسكون به أكثر، كما تدور شكوك كثيرة حول دخول أسلحة مهرّبة إليهم عبر السواحل الغربية.
وقال لـ"العاصمة اونلاين" أن السيطرة على ميناء الحديدة وضرب الحوثيين المتمردين في معلقهم بـ"صعدة" وتطويق العاصمة صنعاء، من جهتي "عمران وأرحب" سيشكل "الضربة الأخيرة" لميليشيات الحوثي وستشهد انهيارا كبيرا في صفوفها.
عمليات عسكرية جديدة
وتخوض قوات الجيش الوطني معارك ضارية على طول الساحل الغربي والواقعة ضمن نطاق محافظة الحديدة بعد استكمال تحرير الساحل الغربي الممتد من باب المندب وصولا لمحاذاة الخوخة والتابع إداريا لمحافظة تعز.
وأشارت مصادر محلية أن قوات الجيش الوطني وصلت إلى مدينة حيس بعد تحريرها مدينة الخوخة في ظل اسناد طيران التحالف العربي وطيران الأباتشي الذي يقوم بتمشيط المناطق التي يستهدفها الجيش حيث واصلت تمشيط الخط الواصل بين حيس والجراحي وزبيد ومفرق الجراحي الواصل إلى مديرية العدين التابعة لمحافظة إب.
كما أعلنت قوات التحالف العربي تأمين قوات الجيش الوطني الطريق الدولي الواصل بين اليتمة- البقع ومواقع أخرى في محور صعده معقل زعيم مليشيا الحوثي (شمال اليمن) وتمكنت من إحراز تقدمات متوالية في محور صعده والسيطرة على مواقع إستراتيجية.
واعلن الجيش سيطرته على مواقع جديدة، عقب معارك مع ميلشيات الحوثي بمديرية “خب والشعف” المحاذية للسعودية، بمحافظة الجوف حيث تمكنت قوات حرس حدود، تمكنت من تحرير منطقتي حرشة العجوز، وحرشة الأرانب، في جبهة الغريميل.