×
آخر الأخبار
  "المقطري" تطالب بإطلاق سراح المختطفات من سجون الحوثيين بصنعاء غارات عنيفة تستهدف مواقع عسكرية للحوثيين في صنعاء "القسام" تعلن قتل خمسة جنود إسرائيليين في مخيم جباليا ‫ تقرير حقوقي: نصف مليون جريمة قتل ارتكبتها عصابة الحوثي بحق اليمنيين خلال عشرة أعوام الحكومة اليمنية تعلن اعتزامها فتح سفارتها في دمشق مليشيا الحوثي تنظم دورات عسكرية لموظفي النقل في صنعاء "زنازين متعددة" .. صحفي يسرد تفاصيل سجن الأمن المركزي للحوثيين بصنعاء الوحدة التنفيذية تدعو لإنقاذ النازحين في مأرب من موجة البرد "كل شيء ذهب".. كيف دمرت قوات الاحتلال مخيم جباليا للاجئين؟ لدورهم في غسل الأموال .. عقوبات أميركية على 12 فرادا وكيانا حوثيا

ما هو مستقبل صنعاء بعد مغادرة السفارة الروسية وإجلاء الأمم المتحدة لموظفيها؟

العاصمة أونلاين - خاص


الخميس, 14 ديسمبر, 2017 - 04:55 مساءً


أعلنت السفارة الروسية في اليمن، الثلاثاء الماضي، مغادرتها وتعليق عملها في العاصمة صنعاء، بالتزامن مع اعلان الأمم المتحدة، عن وصول 13 موظفًا من عامليها في المجال الإنساني إلى جيبوتي بعد نقلهم من العاصمة اليمنية صنعاء.
 
وجاء هذا القرار الروسي المفاجئ بعد أيام من اعلان السفارة الايرانية مغادرتها اليمن، وإجلاء رعاياها، في مشهد رأى فيه كثير من المحللين السياسيين، عن تطورات عسكرية قد تشهدها العاصمة صنعاء، التي لم تغادرها السفارة الروسية، وخصوصا مع انطلاق عاصفة الحزم في مارس 2015، رغم مغادرة مختلف البعثات الدبلوماسية في اليمن في ذلك التوقيت.
 
حيث جاء هذا القرار بعد أقل من عشرة أيام على مقتل الرئيس السابق علي عبد الله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، على أيدي مليشيا الحوثي في الــ 4 من ديسمبر الجاري، والذي كان الحليف الأقوى لروسيا لعدة عقود، وكذا الطرف الأبرز في الانقلاب على العاصمة في سبتمبر 2014م.
 
وأوضح سياسيون، أن هذا القرار الروسي، قد يأتي نتيجة التطورات العسكرية التي قد تشهدها العاصمة صنعاء، والتي باتت تحت السيطرة الكاملة لمليشيا الحوثي، عقب تخلصها من حليفها الرئيس السابق صالح، وقيادات حزبه، الذين باتوا مطاردين من قبل المليشيا الإمامية، حيث قتل واختطف منهم العشرات وفقا لتقارير حقوقية وتصريحات حكومية في هذا الشأن.
 
قرار دبلوماسي
 
الكاتب والمحلل العسكري، الدكتور علي الذهب، قال إن هذا القرار الروسي، قرار طبيعي، خصوصا بعد مقتل الحليف الأبرز بالنسبة لروسيا علي عبد الله صالح. وقال الذهب "أعتقد أن روسيا لم يعد لديها مبرر لإبقاء سفارتها بصنعاء بعد مقتل صالح، الذي كانت تربطه بموسكو علاقة من نوع خاص طيلة ثلاثة عقود".
 
وأشار في تصريح لــ "العاصمة أونلاين"، إلى أن هذا القرار قد يكون وراءه عمل دبلوماسي، وقال "قد يكون وراء  ذلك عمل دبلوماسي تقف وراءه دول التحالف، لأخذها إلى الإجماع الدولي، الذي لم تشذ عنه سواها، في إخراج بعثتها الدبلوماسية، وتأمين حياة أفرادها، بعد أن مروا بأيام عصيبة خلال أحداث الاقتتال، التي شهدتها صنعاء أوائل ديسمبر الجاري، وانسداد الأفق أمام أي حل سياسي، بما يقود إلى حرب طاحنة لكن تجد فيه صنعاء مكانا للشعور بالأمن".
 
انهيار الغطاء السياسي للانقلاب
 
من جهته، أكد الكاتب والصحفي، محمد سعيد الشرعبي، أن هذا القرار يؤكد أن العاصمة سقطت بيد جماعة مسلحة المتمثلة بالحوثيين، خصوصا بعد انهيار العلاقة بين حليفهم حزب المؤتمر الذي كان يمثل الغطاء السياسي للانقلاب.
وقال الشرعبي في حديثه لــ "العاصمة أون لاين"، "مغادرة البعثة الدبلوماسية الروسية بعد مغادرة البعثة الإيرانية، وموظفي الأمم المتحدة، تؤكد سقوط صنعاء بيد جماعة مسلحة، وانهيار الغطاء السياسي للإنقلاب الذي كان يوفره حزب المؤتمر الشعبي العام، وزعيمه علي صالح الذي قتل مطلع الأسبوع الماضي على يد حلفائه الحوثيين".
 
وأضاف "من الطبيعي مغادرة البعثات الدبلوماسية من صنعاء بعد سقوطها بيد جماعة مسلحة ترفض جهود السلام، ولا تؤمن بالعمل السياسي، وتستخدم العنف في إنهاء وجود خصومها وليس آخرهم المؤتمر الشعبي العام".
 
سيناريوهات متوقعة
 
وعن السيناريوهات المتوقعة بعد مغادرة السفارة الروسية للعاصمة صنعاء، قال محمد سعيد الشرعبي، إن هناك مؤشرات كثيرة تشير إلى نية الشرعية والتحالف التصعيد التحرك في جبهات شرق صنعاء، بالتوازي مع التقدم المتواصل في الساحل الغربي.
 
واستدرك الشرعبي قائلا، "لكن التحركات العسكرية المتوقعة لم تبدأ بعد رغم إصدار الشرعية توجيهات بتحريك ألوية باتجاه طوق صنعاء خلال المواجهات بين الحوثي وقوات صالح". وأضاف "يبدو لي تغيرت خطة التحالف والشرعية عقب مقتل صالح، ودفعتهم إلى تغيير خطتهم في التقدم نحو العاصمة صنعاء وتأخير التحرك إلى أجل غير معلوم حتى اللحظة".
 
 
من جهته، رأى عبد السلام محمد، مدير مركز أبعاد للدراسات الاستراتيجية، أن مغادرة السفارة الروسية بعد مقتل علي عبد الله صالح يأتي في إطار رؤيتها أن الخيار العسكري بات هو الاتجاه القادم للتحالف، خصوصا وأنهم يعلمون جيدا أن  الحوثيون لن يقبلوا بغير ذلك.
 
وأكد عبد السلام محمد، في حديثه لــ "العاصمة أون لاين"، "أن هذا القرار الروسي جاء بعد أن رأت روسيا أن الاتجاه في اليمن ينحو باتجاه العمل العسكري، وأن جماعة الحوثي لن تقبل بأي اختراق سياسي". مشيرا الى أن هذا القرار كذلك قد يأتي في إطار ما أسماها بـ"الصفقة بين التحالف والروس".
 
وتوقع مدير مركز أبعاد، أنه "ربما هناك صفقة في الخلف، بين الروس وبين التحالف العربي، بعد إعلان السودان القبول بوضع الروس لقاعدة عسكرية في البحر الأحمر". مشيرا الى أن "الروس ربما أعطوا التحالف ضوء أخضر لتأديب الحوثيين عسكريا، في صنعاء، وأيضا للدخول الى سواحل الحديدة".
 
واستدرك بقوله "لكن الروس أيضا لديهم مصالح، فاذا رأوا أن إيران ستعمل على تثبيت أقدامها في اليمن، وأن الحوثي سيصمد ويتمدد، فبالإمكان أن يغيروا تحالفاتهم في الفترة القادمة". مؤكدا في الوقت نفسة، "أن هناك في ربما عملية عسكرية قادمة ستقوم بأخذ جزء صعدة منهم، وكذلك في الحديدة، وربما هناك أعمال عسكرية مشتركة في صنعاء أو محيطها". حد قوله.
 
فرصة للحسم
 
ووصف مدير مركز أبعاد، وضع مليشيا الحوثي، بعد انقلابها على حليفها المؤتمر الشعبي العام، وقتل رئيسه علي عبد الله صالح، بـ"العاري والمكشوف"، بعد زوال الغطاء السياسي عنها، والمتمثل بحزب المؤتمر.
 
وقال عبد السلام، "الحوثي أسقط غطاءه السياسي، والانقلاب عموما، والمتمثل بالمؤتمر وعلي عبد الله صالح، والان أصبح عاري ومكشوف، والان حتى الاعلام الغربي لم يعد باستطاعته الدفاع عنه، وأنه يرى انه يجب تأديبه عسكريا، وانا اعتقد أن الوضع متجه في هذا الاتجاه، بان تكون هناك عمليات عسكرية محدودة". مشيرا الى "أن الغرب لا يمكن بأن يقبل بإنهاء الحوثي، وانما يحاول أن يحاول تأديبه عسكريا لكي يرضخ، للقبول بالحوار". حد تعبيره.
 
ودعا عبد السلام التحالف العربي إلى سرعة اتخاذ قرار الحسم العسكري، لأن الوقت اذا تأخر، فسيكون بعدها التحالف في صعب جدا.
 
وقال  "أمام التحالف الآن فرصة من شهرين إلى ثلاثة اشهر، لاستغلال هذا الاختراق الحاصل، من قبل الغرب لتأديب الحوثيين؛ لأن الوضع اذا استمر أكثر من 6 أشهر فمن الصعب جدا على التحالف ان يتعامل مع الحوثي كعصابة ومليشيا مسلحة".
 
تحذيرات لسكان العاصمة
 
وبعد أقل من 24 ساعة من مغادرة السفارة الروسية العاصمة صنعاء، قام التحالف العربي بإنزال منشورات على سكان العاصمة، داعيا اياهم للانضمام للشرعية، كونها الفرصة الوحيدة للخلاص من المليشيا الحوثية.
 
ودعت قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، من خلال المنشورات التي قام بإنزالها على سكان العاصمة صنعاء، صباح اليوم الأربعاء، اليمنيين إلى الانضمام للشرعية، باعتبارها الطريق الوحيد لخلاص اليمنيين من انتهاكات مليشيا الحوثي المدعومة ايرانياً. وفقا للصور التي تداولها ناشطون في هذا الشأن.
 
وأكد التحالف العربي من خلال المنشورات "أن الحرب قد شارفت على الانتهاء".. منوها إلى أنه لا سبيل إلى الخلاص من الوضع الحالي إلا بالانضمام وتأييد الشرعية اليمنية التي جاء التحالف لنصرتها.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير