×
آخر الأخبار
الصحفي "عمران": دخول تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية حيز التنفيذ انتصار دولي للشعب اليمني حماس: استمرار إغلاق المعابر جريمة حرب موصوفة الحوثي " فليته" في قوائم الإرهاب "جبايات رمضانية".. مليشيا الحوثي تجبر المطاعم على تقديم وجبات يومية لدوراتها الطائفية "بن مبارك" يؤكد الزام حكومته بدعم القوات المسلحة والمقاومة الشعبية لمواجهة الحوثيين وفاة وإصابة أكثر من 300 شخص في حوادث السير خلال الشهر الماضي مليشيات الحوثي تدفن نحو 50 من عناصرها خلال شهر فبراير صنعاء.. مليشيا الحوثي تلاحق ناشط في الجماعة انتقد فساد مشرفها بمديرية السبعين  بمناسبة حلول رمضان .. منظمات دولية تطالب الحوثيين بالإفراج عن موظفيها البنك المركزي يحذر من الإيداع لدى شركات الصرافة ويهدد المخالفين  

التصريحات الإيرانية بشأن اليمن.. مساومة بالاتفاق النووي أم محاولة لإنقاذ الحوثيين؟

العاصمة أونلاين - خاص


السبت, 02 يونيو, 2018 - 10:41 مساءً

تواترت مؤخراً تصريحات لمسؤولين إيرانيين تدعو لوقف إطلاق النار في اليمن بحجة "الأزمة الإنسانية"، وتتضمن رسائل بإستعداد طهران، الضغط على حلفائها في اليمن المتمثلين في جماعة الحوثيين الانقلابية، للقبول بالانخراط في مفاوضات سلام مع الحكومة اليمنية الشرعية وفق المرجعيات المتفق عليها دولياً.

وفي هذا الصدد، نقلت وكالة رويترز، الأربعاء، عن مسؤول إيراني بارز”وافقنا على العمل مع بريطانيا وفرنسا وألمانيا لإنهاء الصراع في اليمن بسبب الكارثة الإنسانية هناك”، مضيفاً “سنستخدم نفوذنا لإحضار حلفائنا إلى مائدة التفاوض”.

وفي ذات الوقت، ترسل ايران تطمينات للمليشيات الحوثية عبر تصريحات لمستشار المرشد الإيراني للشؤون الدولية، علي أكبر ولايتي، مفادها أنها لن تتخلى عن دعمهم .
 
ونقلت وسائل إعلام إيرانية، عن ولايتي، الخميس، إن إيران لن تتراجع عن دعم من سماها "المقاومة" من طهران إلى فلسطين، حتى صنعاء وبيروت.
 
وأضاف: "في الواقع، لقد فزنا اليوم في سوريا، وفزنا في لبنان والعراق، ونحن نفوز في اليمن. جبهة المقاومة تأخذ أنفاس الولايات المتحدة وإسرائيل".

وتدعم طهران، مليشيات الحوثي في اليمن منذ نشأة الجماعة في صعدة(شمال اليمن) مرواً بحروب التمرد على الحكومة اليمنية منذ 2004م وصولاً الى اجتياح صنعاء والانقلاب على مؤسسات الدولة الشرعية أواخر2014م، وتواصل إمدادهم بخبراء وأسلحة وصواريخ تستهدف من خلالها مدن يمنية وسعودية آهلة بالسكان، وفقاً لتقرير لجنة خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن.

ووفقاً لتحليلات، جرى قراءة تلك التصريحات كتطور لافت، يعزز حقيقة الارتباط الوثيق لمليشيات الحوثي بإيران ونفوذ قراراتها عليهم باعتبارهم مجرد أدوات يخوضون حرباً بالوكالة لصالحها وبالتالي من الطبيعي استخدامهم للمساومة فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
 
فيما ذهب آخرون لاعتبارها، محاولة من إيران لإنقاذ وكلائها(الحوثيين) من تهاوي مشروعهم خاصةً مع انهيارات صفوفهم وتراجع وجودهم على مناطق يمنية واسعة كانت تحت سيطرتهم، نتيجة اشتداد المعارك وتعرضهم لهزائم متلاحقة أمام القوات الحكومية.

الموضوع يتعلق بالاتفاق النووي
قال الصحفي المتخصص في الشؤون الخليجية الإيرانية عدنان هاشم في تصريح لـ"العاصمة أونلاين" حول تصريحات مسؤولين ايرانيين بشأن اليمن ومليشيات الحوثي" أعتقد إن الموضوع مرتبط بالاتفاق النووي ومحاولة إيران جذب اهتمام أوروبا بالحديث عن تفاهمات في الإقليم والمنطقة".

وأضاف "في نفس الوقت هو تأكيد إيراني أن بإمكانها إنهاء حرب اليمن والضغط على الحوثيين وهو أمر كانت طهران تنفيه دائما".

وأردف هاشم، أنه في نفس الوضع نحن أمام تطور جديد يظهر أن الأزمة اليمنية أصبحت في أيادي دولية ولم تعد  شأناً يمنياً خالصاً بأطراف يمنية بدأته واشنطن في قضية الصواريخ الباليستية والضغط في مجلس الأمن لفرض عقوبات والآن بإيران التي تبدي مرونة لكسب الأوروبيين".

ولفت الى أنه من المرجح، أن إيران تفكر جدياً في المقايضة باليمن مقابل إنقاذ الاتفاق النووي، ويبدوا أنها قامت بذلك بالفعل –حسب قوله.

وتجري إيران مباحثات مع قوى أوروبية، في مساعي لإنقاذ الاتفاق النووي الموقع خلال 2015م، والذي انسحبت منه الولايات المتحدة الامريكية برئاسة ترامب، مؤخراً، وقال الطرفان إنهما أحرزا تقدما جيدا في المحادثات بالتزامن مع إشارة طهران الى استعدادها للضغط على الحوثيين للانخراط في مفاوضات السلام وانهاء الحرب في اليمن.

مساومة
وقال الكاتب الاردني ياسر الزعاتره عبر صفحته في تويتر، أن إيران تحشر الملف اليمني في مفاوضاتها مع الأوروبيين بشأن النووي، مضيفاً "ألم نقل عشرات المرات هنا إن مغامرة خامنئي في اليمن كانت لأجل المساومة، وأنه يدرك أنهم لن يحكموا البلد ولو استمرت الحرب 10 أعوام؟! الخلاصة أنه غامر بدماء الحوثيين وكل اليمنيين ودمّر البلد لأجل مشروع طائفي عبثي".

من جانبه، دعا الكاتب اليمني محمد النعمان في مقال له، قيادة جماعة الحوثيين الى قبول نزع سلاحها وإخراج ميليشياتها من العاصمة والقبول بالضمانات الإقليمية التي يجب أن يعرفوا أنها الأهم لهم من ضمانات المجتمع الدولي- حسب قوله.
 
وقال النعمان، أن ما يدور في اليمن لا يهم إلا دول الإقليم، ولن يفيدهم غير الارتباط به والعيش معه، وبدلا من أن تكون طهران وسيطا يساوم على مستقبلهم وقدرهم فمن الأيسر عليهم التوجه إلى أشقائهم.
 
وجاءت التصريحات الإيرانية في أعقاب معارك مشتعلة مازالت مستمرة في عدة جبهات باليمن، تمكنت خلالها القوات الحكومية من السيطرة على مناطق واسعة جنوب الحديدة (غربي اليمن) مقابل انهيارات وتراجع في صفوف الحوثيين.
 
كما توغلت القوات الحكومية، في عدة مديريات بصعدة (معقل الحوثيين) من خمس جبهات، وكذا تحرير أجزاء واسعة غربي تعز والبيضاء وجبهات أخرى.
 



لمتابعة الموقع على التيلجرام @Alasimahonline


تعليقات 

اقرأ ايضاً 

كاريكاتير