الأخبار
- تقارير وتحليلات
"المولد النبوي" بصنعاء.. موسم الحوثيين للنهب والإثراء والتعبئة الطائفية
العاصمة أونلاين – خاص
الاربعاء, 23 أكتوبر, 2019 - 08:36 مساءً
تستغل مليشيات الحوثي الانقلابية المناسبات الدينية كموسم لنهب المواطنين والتجار في مناطق سيطرتها خصوصاً العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى التعبئة الطائفية والتحشيد لمعاركها التي تخوضها ضد الشعب اليمني منذ خمس سنوات.
وتواصل المليشيات الحوثية تكريس خطابها الطائفي في جميع مدارس العاصمة صنعاء التي تسيطر عليها منذ خمس سنوات، مستغلة المناسبات الدينية كفرصة مناسبة لتكريس الأفكار الإيرانية والخطاب الطائفي في المجتمع.
جبايات مالية
منذ شهر والمليشيات الحوثية تبتز المدارس الأهلية والتجار ورجال المال والأعمال والمواطنين في مناطق سيطرتها وتفرض عليهم مبالغ باهظة تحت مسمى دعم فعالية "المولد النبوي الشريف".
مصادر خاصة ذكرت لـ"العاصمة أونلاين " أن مليشيات الحوثي تفرض مبالغ مالية باهظة على المدارس الخاصة تصل إلى 500 الف ريال يمني، و30 الف على كل محل تجاري، لدعم احتفاليات المولد النبوي.
تحشيد طائفي
لم تتوقف الفعاليات الطائفية في مدارس العاصمة صنعاء منذ شهر، وذلك في الإذاعات المدرسية والحصص الدراسية، في سعي ممنهج من المليشيات الانقلابية لتكريس خطابها الطائفي لدى الطلاب، مستغلة مناسبة المولد النبوي الشريف، لتنفيذ أجندتها الطائفية وأفكارها الخمينية .
مصادر تربوية أكدت لـ"العاصمة أونلاين" أن مليشيات الحوثي تفرض على المدارس الأهلية والحكومية إقامة فعاليات بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، وتوزع الفعاليات يوميا بين المدارس.
وأضافت أن مليشيات الحوثي منذ شهر وهي تنفذ مسابقات بين الاذاعات المدرسية للحصول على أفضل إذاعة للاحتفال بالمولد.
وأوضحت المصادر أن المليشيات الحوثية فرضت على البنات وطالبات المدارس لبس اللون الأخضر، الذي تستخدمه المليشيات الشيعية في مختلف البلدان، والمستورد من إيران كشعاراً للمظلومية.
تحشيد
شوارع العاصمة صنعاء الخاضعة للمليشيات الحوثية ومدارسها لم تخلو من شعارات المليشيات الحوثية فالبالونات الخضراء واللافتات والشعارات تملأ الجدران والشوارع، كلها بهدف غرس هذه الشعارات وترسيخ الأفكار الحوثية الخمينية في عقول المواطنين.
وتسعى المليشيات الحوثية منذ سيطرتها على العاصمة صنعاء لطمس الهوية اليمنية واستبدال فكر وثقافة المجتمع اليمني بثقافة طائفية مستوردة من ايران.
وتصرف المليشيا الحوثية ميزانية تقدر بملايين الريالات لتزيين الشوارع بالحبال الخضراء وترنيج السيارات باللون الأخضر متبعة في ذلك الطقوس الشيعية الإيرانية في خطوة منها لتشييع المجتمع اليمني، في الوقت الذي يمر الشعب بظروف قاسية وأزمة إنسانية وحرمان من المرتبات.